أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أن القيم الراسخة التي تأسس عليها بنيان الاتحاد، ستظل دائماً الضمانة الأولى لتقدم وازدهار وطن اختار أن يكون هدفه الأول سعادة الإنسان ونجاحه ورقيه، إيماناً بأن رفعة الأوطان لا تتحقق إلا بتميز أفرادها وامتلاكهم المقومات التي تعينهم على النهوض بإمكانات مجتمعاتهم، وقدرتهم على العطاء والتميز، استناداً إلى أسس ترتكز على امتلاك زمام العِلم والمعرفة ومضافرتهما بالعمل الجاد.

وقال سموه، في كلمة له بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53: «في هذا اليوم المجيد نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله ، وإلى إخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، مجددين العهد والوعد على المضي قدماً في القيام بواجباتنا تجاه الوطن على النحو الذي يوفّي الآباء المؤسسين حقهم علينا في استكمال المسيرة المباركة التي بدأوها قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، وبما يرقى إلى مستوى طموحات القيادة الرشيدة لمستقبل وطننا الإمارات، وصولاً إلى أعلى مراتب الرفعة والازدهار». وأضاف سموّه: «كانت الخطوة المُلهمة التي أقدم عليها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، هي نقطة البداية التي انطلقت منها الإمارات في مسيرتها المباركة، غير عابئة بالتحديات المحيطة، التي تمكنت دائماً من تخطيها بعزيمة لا تلين وإصرار على تحقيق مستهدفات طموحة غايتها مجتمع ينعم فيه المواطن والمقيم والزائر بكل مقومات الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان إلى مستقبل يحمل الخير لهم وللأجيال المقبلة». وقال سموه: «الملحمة الوطنية المجيدة التي بدأها الآباء المؤسسون - وتحيطها قيادتنا الرشيدة بكل أوجه الدعم والتحفيز - أثمرت إنجازات ضخمة تتصدر بها دولة الإمارات مؤشرات التنافسية العالمية، مقتحمة مجالات جديدة لتنضم إلى نادي الكبار في قطاعات حيوية عدة مثل اكتشاف الفضاء، وتقنيات المستقبل والذكاء الاصطناعي، فيما واصلت تأكيد مكانتها مركزاً عالمياً رئيساً للتجارة والسياحة والسفر والخدمات المالية والاستثمارات، ووجهةً مفضلةً للكفاءات والعقول والمواهب من حول العالم وفي كافة المجالات، لتكون الإمارات اليوم مركزاً حيوياً ومؤثراً من مراكز صُنع المستقبل.. نجاحات لم تكن لتتحقق لولا وحدة الصف وقوة الإرادة في مواجهة التحديات وصدق الانتماء لهذا الوطن وعمق الولاء لقيادته التي لم تدخر يوماً جهداً في توفير المقومات اللازمة لارتقاء الإمارات قمماً تنموية جديدة». وأشار سموّه إلى أن كل يوم تحقق فيه دولتنا الغالية إنجازاً جديداً يعزز مكانتها ويؤكد ريادتها، هو عيد يذكّرنا بذلك اليوم المجيد الذي توحّدت فيه إرادة الآباء المؤسسين ليعلنوا قيام دولة قطعت على نفسها عهداً بأن تكون ضمن مواقع الصدارة في ركب التقدم العالمي، لتنطلق الأفكار والمشاريع والمبادرات لتعم ربوع الدولة ولتصنع من الإمارات نموذجاً فريداً يسعى العالم اليوم لاستنساخ تجربته التنموية الناجحة. ووجّه سمو ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، تحية إجلال وتقدير للقوات المسلحة الباسلة، من ضباط وجنود ومنتسبين، والذين يواصلون دورهم الوطني وهم على قلب رجل واحد وبكل انتماءٍ وتفانٍ وإخلاص، لحماية مقدرات الوطن وصون مكتسباته، ولينعم أهل الإمارات بالأمن والاستقرار، ولتواصل دولتنا بخطى واثقة طريقها نحو المستقبل كنموذج ملهم للدولة العصرية التي تمتلك كل مقومات النجاح والازدهار، والتي لا ترضى سوى بالمركز الأول في سباق التطور العالمي. وقال: «قواتنا المسلحة الباسلة هي رمز سيادة الوطن وراية عزهِ وضمانة أمنِه واستقراره.. تبذل الغالي والنفيس لتبقى الإمارات وطن الأمن والأمان، نهجها الوئام والتعايش، وغايتها الخير والسلام للجميع.. ونؤكد في هذه المناسبة التزامنا الراسخ بالاستمرار في بناء منظومة دفاعية متطورة، تواكب تطلعات قيادتنا وشعبنا، وتعكس موقعنا بين الأمم، انطلاقاً من إيماننا بأن الأمن والاستقرار والرخاء هي أساس التنمية، وأن حماية المكتسبات الوطنية واجب مقدس لا يمكن التهاون في القيام به على الوجه الأكمل». وأضاف سموّه: «في هذا اليوم المجيد، نؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل نموذجًا يُحتذى به في الوحدة والتقدم بمزيد من الإنجازات التي تصنع بها دولتنا طريقها إلى المستقبل... حفظ الله الإمارات وقيادتها وشعبها، وجعلها دائماً وطناً للأمل، ورايةً للسلام، ومنارةً للتنمية والازدهار».

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: عيد الاتحاد مناسبة تشحذ هممنا للمضي قدماً في تعزيز مناعة وطننا سعود بن صقر: الثاني من ديسمبر يوم خالد في مسيرة الوطن والشعب المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عيد الاتحاد حمدان بن محمد الإمارات محمد بن

إقرأ أيضاً:

الإمارات الأولى إقليميا والـ 15 عالميا في تقرير مؤشر التنمية البشرية

حافظت دولة الإمارات على صدارتها إقليمياً ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً، في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمة في الترتيب العالمي بإحدى عشر مرتبة مقارنة بتصنيفها في تقرير 2021 – 2022.
وحلت دولة الإمارات في المركز الـ 15 عالمياً من بين 193 دولة شملها التقرير، متقدمة على دول مثل كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان وأستراليا وكوريا، إلى جانب أنها الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 20 دولة، في إنجاز يؤكد التزامها برؤية تنموية شاملة تضع الإنسان في قلب سياساتها الوطنية، عبر منظومة متكاملة تخدم قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، ما يجعل من تجربتها نموذجاً رائداً يحتذى به عالمياً في الاستدامة وتعزيز القدرات البشرية، وبناء مستقبل قائم على الفرص والتمكين.
ووفقاً للتقرير الذي حمل هذا العام عنوان “مسألة قرار: الإنسان وفرص عصر الذكاء الاصطناعي”، بلغ رصيد دولة الإمارات 0.94 درجة، وحسب المؤشرات الأربعة الرئيسية للتقرير، بلغ رصيد الدولة في مؤشر متوسط العمر المتوقع عند الولادة 82.9 سنة، الذي يصب في الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة “الصحة الجيدة والرفاه”، وبلغت نتيجة الدولة في مؤشر العدد المتوقع لسنوات الدراسة 15.6 سنة، فيما بلغ متوسط سنوات الدراسة 13 سنة، وينعكس المؤشران على الهدف الرابع “التعليم الجيد”، في حين بلغت قيمة مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي 71.142 دولار أمريكي، المرتبط بالهدف الثامن “العمل اللائق ونمو الاقتصاد”.
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن صحة الإنسان في صميم أولويات دولة الإمارات التنموية.

وقال معاليه : “إن صدارة دولة الإمارات في تقرير مؤشر التنمية البشرية لعام 2025 تعكس التزامنا الراسخ بتوفير منظومة صحية متكاملة، تتبنى الابتكار الطبي، وتعزز وقاية المجتمع، وتكفل وصول الأفراد إلى خدمات صحية عالية المستوى، بما يحقق رؤية دولة الإمارات في بناء مستقبل صحي ومستدام للأجيال القادمة.”
من جانبها، قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الإنسان، وهو ما تؤمن به دولة الإمارات منذ تأسيسها، عبر تطبيق سياسات تعليمية مرنة، تواكب التحديات العالمية، وتُعِد أجيالاً مستقبلية قادرة على المنافسة والابتكار.

وأكدت أن الإمارات لا تتبنى منظومة تعليمية اعتيادية، بل تستثمر في عقول إماراتية مفكرة، متسلحة بالمعرفة، ومؤهلة لقيادة مستقبل مزدهر في عالم الذكاء الاصطناعي والتحول المعرفي.

من جهتها قالت سعادة حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إن دولة الإمارات أرست نموذجاً تنموياً متفرداً، يضع الإنسان محوراً لكل الخطط والسياسات، ويعتمد على الرعاية الصحية والتعليم، والابتكار، ركائز لمستقبل مزدهر وشامل، مشيرة إلى أن التقدّم في تقرير مؤشر التنمية البشرية يؤكد أن سياسات الدولة التنموية سباقة وواعية لمتطلبات المستقبل، وأن الإمارات لم تكتفِ بتحقيق نمو اقتصادي، بل جعلت جودة حياة الإنسان أولوية قصوى، ما يعزز مكانتها دولة رائدة في صياغة مستقبل تنموي مستدام على مستوى العالم.

وسلط تقرير التنمية البشرية الضوء على أدوات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتنامي على مسارات التنمية البشرية ، في ظل تباطؤ التقدم التنموي واتساع الفجوات بين الدول ذات التنمية المرتفعة والمنخفضة، مشدداً على أهمية تطبيق سياسات إنسانية مرنة تضع الصحة والتعليم ومستوى المعيشة في صميم استراتيجياتها، باعتبار أن رأس المال البشري هو مفتاح النجاح في عصر التحول الرقمي.
وأظهر التقرير أن دولة الإمارات سجلت ثالث أعلى معدل عالمي في صافي تدفقات الهجرة عبر منصة لينكدإن من أصحاب المهارات في الذكاء الاصطناعي لعام 2023، ما يعكس قدرتها على استقطاب الكفاءات العالمية وتأكيد مكانتها مركزا رياديا للمواهب في هذا المجال الحيوي.

وأوضح التقرير أن الدول ذات الدخل المرتفع، مثل الإمارات، تحقق مكاسب صافية في الكفاءات المتخصصة، مقابل خسائر تواجهها الدول ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط، ما يدل على هيمنة الاقتصادات المتقدمة في جذب واستقطاب الخبرات، داعيا إلى بناء اقتصاد تشاركي يعمل فيه الإنسان والذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب، مع التركيز على تمكين الأفراد بالمعرفة والتكنولوجيا لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم، بما يضمن تنمية شاملة ومستدامة ومستقبل مزدهر للجميع.
الجدير بالذكر أن تقرير التنمية البشرية يصدر عن برنامج الأمم المتحدة سنوياً، منذ عام 1990، وهو مؤشر مركب، يعبّر عن مستوى جودة حياة المجتمعات في العالم من خلال ثلاثة أبعاد هي الصحة، والمعرفة، ومستوى المعيشة، وتغطي هذه الأبعاد أربعة مؤشرات، هي: متوسط العمر المتوقع عند الولادة، والعدد المتوقع لسنوات الدراسة، ومتوسط سنوات الدراسة، ونصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي.


مقالات مشابهة

  • الإمارات الأولى إقليميا والـ 15 عالميا في تقرير مؤشر التنمية البشرية
  • الإمارات الأولى إقليمياً والـ 15 عالمياً في تقرير مؤشر التنمية البشرية
  • يوم في حب الوطن.. ختام الأنشطة الطلابية بمدرسة بندر فوه في كفر الشيخ
  • رئيس الإمارات يتلقى اتصالا هاتفياً من الرئيس السوري
  • تخريج الدفعة الأولى من مبادرة “تأهيل الشباب لسوق العمل” بمحافظة كفر الشيخ
  • تخريج الدفعة الأولى من مبادرة “تأهيل الشباب لسوق العمل” بكفر الشيخ
  • 25 حالة انتحار في ذي قار خلال الربع الأول من 2025
  • حمدان بن محمد: نفخر بالقوات الجوية والدفاع الجوي.. شكراً لقلوب لا تنبض إلا بحب الإمارات
  • رئيس محكمة الاستثمار والتجارة يجتمع مع وفد من جمعية القانون في هونغ كونغ
  • اليوم.. أحمد جمال يحيي حفلًا في منطقة المنيا