أمير الشرقية يفتتح المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم (ICLC6) بالجبيل الصناعية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم “ICLC6″، الذي تستضيفه مدينة الجبيل الصناعية، وتنظمه شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، تحت عنوان: “مدن التعلم في طليعة العمل المناخي”، خلال الفترة من 2 – 5 ديسمبر الجاري، بحضور شخصيات عالمية بارزة، من عمد مدن التعلم، وخبراء، وصناع قرار من مختلف أنحاء العالم.
وأكّد سمو أمير المنطقة الشرقية في كلمته، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، تؤمن بأهمية التعليم المستدام في مواجهة التحديات المناخية، لافتًا إلى أن التعليم يمثل أداة قوية وفعالة لبناء وعي المجتمعات وتعزيز المهارات، مع تمكين الشباب ليصبحوا قادة في مواجهة هذه التغيرات.
وبيّن سموه أن تغير المناخ ليس مجرد تهديد مستقبلي، بل واقع نعيشه اليوم؛ داعيًا إلى تعزيز الشراكات المحلية والإقليمية والدولية للخروج بتوصيات تسهم في صياغة سياسات فعالة لمواجهة الأزمة المناخية.
ويهدف المؤتمر إلى إبراز الدور المحوري للتعليم بصفته أداة فعّالة لمواجهة التحديات المناخية، وتحقيق مستويات متقدمة من جودة الحياة.
وشهد الاحتفال إعلان المدن الفائزة بجائزة اليونسكو العالمية لمدن التعلم لعام 2024، والتي تضمنت عشر مدن عالمية من بينها: مدينة ينبع الصناعية التي أصبحت ثاني مدينة سعودية تُتوَّج بهذه الجائزة بعد مدينة الجبيل الصناعية.
من جانبها، شكرت مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة إيزابيل كيمبف، حكومة المملكة العربية السعودية ومدينة الجبيل الصناعية بالهيئة الملكية للجبيل وينبع على استضافة هذا الحدث المهم، الذي سيُكشف من خلاله وعبر جلسات ورش العمل المصاحبة، إمكانيات المدن التعليمية والتعلم مدى الحياة لدعم العمل المناخي.
وأشارت إلى أنه في شبكة مدن التعلم التابعة لليونيسكو يشارك نحو 400 مليون مواطن في التعلم اليومي الذي يشكل المستقبل المشترك، كما أن مدن التعلم تتمتع بموقع فريد لتعزيز تغير السلوك وتحفيز المواطنين وقيادة العمل المناخي التي تعد من أهم الأعمال التي تتبناها شبكة اليونسكو، مشيدة بالفائزين بجائزة مدن التعلم، والذين يجسدون القيادة من خلال إعادة تصور المدن بصفته عاملًا محفزًا للتحول المستدام.
ثم أعلنت شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم عن المدن الفائزة بجائزة هذا العام، والتي تضمنت: بن جرير من المملكة المغربية، بواكي من ساحل العاج، كورك من أيرلندا، كوينكا من الإكوادور، الدوحة من قطر، يونبيونغ من كوريا الجنوبية، غلاسكو من المملكة المتحدة لبريطانيا وإيرلندا الشمالية، كويريتارو من المكسيك، ووهان من جمهورية الصين الشعبية، وينبع الصناعية من المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضاًالمملكةالقبض على 19024 مخالفًا للأنظمة بمختلف مناطق المملكة خلال أسبوع
وتتضمن فعاليات المؤتمر، معرضًا بمشاركة شركات وجهات دولية، يقدم حلولًا تعليمية مبتكرة ونماذج عملية لمواجهة تحديات التغير المناخي.
كما يتيح فرصة قيمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين المشاركين.
يذكر أن المؤتمر يجسد التزام المملكة والمجتمع الدولي بتعزيز التعليم بصفته ركيزة أساسية لمواجهة تحديات العصر، خاصة في ظل تفاقم الأزمات المناخية، مما يبرز دور الابتكار والشراكات العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لمدن التعلم مدن التعلم
إقرأ أيضاً:
تراث حضرموت يصل العالمية: الدان الحضرمي على قائمة اليونسكو
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "الدان الحضــرمي" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، في قرار أثار فرحة واسعة بين أبناء محافظة حضرموت واليمن عموماً، معتبرين أنه اعتراف دولي بقيمة هذا الفنّ الشعبي العريق وبموروث حضاري يمتد عبر الأجيال.
أعلنت لجنة التراث الثقافي غير المادي التابعة للمنظّمة بشكل رسمي خلال دورتها العشرين المنعقدة في نيودلهي، إدراج ملف "جلسة الدان الحضــرمي" ضمن قائمتها للتراث العالمي غير المادي.
أعرب السفير اليمني لدى يونسكو محمد جميح عن اعتزاز اليمن بهذا الاعتراف الذي يُعد تقديرًا دوليًا لقيمة الدان الحضــرمي كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والحضارية لـحضرموت واليمن عمومًا، مقدّمًا التهاني لكافة الأوساط الفنية والشعبية في المحافظة وبقية مناطق الجمهورية. ومشيدًا بالدور الذي قامت به وزارة الثقافة اليمنية واللجنة الوطنية للتراث غير المادي ومؤسسة حضرموت للثقافة في إعداد الملف وتمويله.
ونشر السفير جميح على صفحته في فيسبوك: "تسلمت اليوم من المدير العام المساعد لليونسكو لقطاع الثقافة السيد ارنستو راميريز شهادة إدراج ملف "جلسة الدان الحضرمي"، على قائمة التراث العالمي، بحضور منير بن وبر مدير مشروع صون الدان وضابط اتصال الملف ومحمود الهندي نائب مدير المشروع، وأوهيناتا بوميكو سكرتيرة اتفاقية اليونسكو لصون التراث غير المادي".
وأضاف: "يستحق "الدان الحضرمي" عن جدارة هذا الإدراج، بعد جهود استمرت لسنوات، منذ أن بدأت فكرة الإدراج إلى أن تحولت الفكرة اليوم إلى واقع ملموس".
و"الدان الحضـرمي" — أو "الدّان الحضْرمي" كما يعرف محليًا — يُعد من أبرز الفنون الشعبية في حضرموت، يُمارس غالبًا في المناسبات والاحتفالات الاجتماعية، ويجمع بين الغناء التقليدي، الإيقاعات، وربما حركات جماعية تعبّر عن الفرح وتماسك المجتمع. يُعتبر الدان أكثر من مجرد عرض فني، فهو تعبير عن ذاكرة جماعية، تراث ثقافي وحضاري، ووسيلة للحفاظ على الهوية ونقلها عبر الأجيال.
وإدراج الدان ضمن القائمة العالمية يعني ضمانًا الحفظ هذا التراث، وحماية من الاندثار، ويُعد دعوة للحكومة والمجتمع لدعمه والمحافظة عليه، وتوثيقه بكافة الوسائل — تسجيلات صوتية، مرئية، كتابة، وبحوث أكاديمية.
جهود كبيرة بُذلت من قِبَل الجهات الرسمية في اليمن — كوزارة الثقافة، واللجنة الوطنية للتراث غير المادي، ومؤسسات محلية مثل مؤسسة حضرموت للثقافة — في جمع المعلومات وإعداد ملف شامل يعكس عمق وأصالة الدان الحضــرمي. هذا الملف حظي بدعم من شخصيات ثقافية وفنية محلية، وأُرسل إلى اليونسكو، ليتم دراسته والموافقة عليه خلال الدورة العشرون للجنة التراث الثقافي غير المادي.
عدد من المثقفين والأدباء والكتاب في حضرموت أكدوا إن إدراج الدان الحضــرمي في قائمة التراث العالمي ليس مجرد وسام تشريف، بل هو ضمان لحفظ هذا الموروث وحمايته من الاندثار، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن. القرار يؤكد أن حضرموت ليست فقط جزءًا من النسيج الجغرافي واليمني، بل أنها حامل لهويّة ثقافية متفردة، غنية بالتقاليد والفنون التي تعبّر عن أصالة الناس وترابطهم.
وأضافوا أن هذا الاعتراف الدولي يفتح آفاقاً جديدة لالتفات المجتمع والحكومة المحلية إلى أهمية دعم الفنون الشعبية والحفاظ عليها، كما يعزز من اهتمام الباحثين المحليين والدوليين بدراسة التراث الحضـرمي وتوثيقه ونقله إلى الأجيال القادمة.