هبوط أسعار خام البصرة.. هل العراق في مواجهة أزمة نفطية جديدة؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
ديسمبر 3, 2024آخر تحديث: ديسمبر 3, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار النفط في العراق تراجعًا لافتًا اليوم الثلاثاء، حيث انخفض سعر خام البصرة الثقيل بمقدار 1.6 دولار ليصل إلى 67.44 دولارًا للبرميل، كما هبط خام البصرة المتوسط بنفس القيمة ليستقر عند 70.59 دولارًا. يأتي هذا الانخفاض بالتزامن مع تراجع أسعار النفط عالميًا، ما يثير تساؤلات عن تأثير ذلك على الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.
هذا التراجع يفتح باب الجدل حول قدرة العراق على مواجهة تقلبات أسعار النفط في الأسواق العالمية، خصوصًا في ظل اعتماده شبه الكامل على عائدات النفط لتمويل موازنته العامة. ومع استمرار الانخفاضات، يتخوف البعض من احتمال تكرار أزمة مالية مشابهة لتلك التي شهدها العراق في السنوات الماضية.
الحكومة أمام اختبار جديدفي ظل هذا الانخفاض، تزداد الضغوط على الحكومة العراقية لتقديم حلول اقتصادية تضمن استقرار الإيرادات المالية، خاصةً مع التزاماتها في دفع الرواتب وتمويل المشاريع التنموية. فهل ستنجح في مواجهة هذه التحديات، أم أن الاقتصاد العراقي سيبقى رهينًا لتقلبات الأسواق العالمية؟
مخاوف وتوقعاتمع استمرار الضغوط العالمية على أسعار النفط نتيجة التوترات الجيوسياسية وتباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول الكبرى، يُطرح السؤال: إلى أي مدى يمكن للعراق تحمل هذا الانخفاض، وما هي الخطط البديلة التي تضعها الحكومة لتفادي أزمة اقتصادية؟
الانخفاض الحالي في أسعار خام البصرة يعكس واقعًا مريرًا للاقتصاد العراقي، ويضع صناع القرار أمام مسؤولية إيجاد حلول فاعلة ومستدامة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أسعار النفط خام البصرة
إقرأ أيضاً:
هزة بالأسواق العالمية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. خسائر حادة وقفزة بأسعار الطاقة والمعادن
شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابات واسعة عقب الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران، في عملية حملت اسم "الأسد الصاعد"، طالت منشآت نووية ومواقع عسكرية وقادة بارزين، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي مفتوح يهدد إمدادات الطاقة ويزيد الضغوط على الاقتصاد العالمي.
في ختام جلسة أمس الجمعة، أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت على انخفاض حاد، متأثرة بحالة القلق التي سادت أوساط المستثمرين عقب العدوان الإسرائيلي.
فقد تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 68.92 نقطة، أي بنسبة 1.14%، مغلقاً عند 5976.34 نقطة، بينما هبط مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 254.13 نقطة أو 1.29%، ليستقر عند 19407.49 نقطة.
أما مؤشر داو جونز الصناعي، فسجل الانخفاض الأكبر، متراجعاً 768.73 نقطة، أي بنسبة 1.79%، لينهي تداولاته عند 42198.89 نقطة.
قفزة غير مسبوقة في أسعار النفط
وتفاعلت الأسواق سريعًا مع التصعيد، حيث قفزت أسعار النفط بأكثر من 12%، في أحد أكبر الارتفاعات منذ شهور.
وارتفع سعر خام تكساس الوسيط بنسبة 12.6% ليصل إلى 76.61 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام برنت بنسبة 12.2% إلى 77.77 دولاراً، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وحذر كبير محللي الطاقة في "إم.إس.تي ماركي"، سول كافونيك، من أن "الهجوم الإسرائيلي زاد من علاوة المخاطر بشكل كبير"، لافتًا إلى أن السيناريو الأسوأ يتمثل في رد إيراني محتمل قد يعرقل مرور نحو 20 مليون برميل نفط يوميًا عبر مضيق هرمز، الشريان الرئيسي لإمدادات الطاقة العالمية.
رغم ذلك، أكدت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أن الهجوم لم يُلحق أضرارًا مباشرة بالبنى التحتية النفطية، مشيرة إلى استمرار العمليات بشكل طبيعي.
الذهب والملاذات الآمنة تلمع مجددًا
في ظل تصاعد المخاوف الجيوسياسية، لجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب، الذي سجل مكاسب قوية.
فقد ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 3412.29 دولاراً، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 1.2% إلى 3384.4 دولاراً. كما سجل المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بلغت 3.1%، مستفيدًا من اضطراب الأسواق العالمية.
كما حققت بقية المعادن الثمينة مكاسب طفيفة: ارتفعت الفضة بنسبة 0.3%، والبلاتين 0.2%، والبلاديوم 0.6%.
مخاوف من تعطل الملاحة عبر هرمز
تزامنًا مع صعود النفط، شهدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا قفزة كبيرة، وسط مخاوف من تعطل الشحنات عبر مضيق هرمز.
ووفق شبكة بلومبيرغ، ارتفعت العقود الآجلة القياسية بنسبة 5.7% أمس الجمعة، وهو أعلى ارتفاع منذ أكثر من خمسة أسابيع. وسجلت العقود الهولندية، وهي المرجع الأوروبي لأسعار الغاز، ارتفاعاً بنسبة 3.68% لتبلغ 37.51 يورو لكل ميغاواط/ساعة عند الساعة 8:10 صباحًا بتوقيت أمستردام.
ورغم أن إيران لم تقدم حتى الآن على تعطيل الملاحة في المضيق، إلا أن احتمالات تأخير الشحنات أو تحول السفن إلى طرق بديلة بدأت تؤثر سلباً على الأسواق.
مع استمرار التصعيد في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية، حذرت رئيسة قسم الاقتصاد لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "موديز أناليتكس"، كاترينا إيل، من أن "هذا التصعيد يأتي في توقيت بالغ السوء".
وأضافت في تصريح لشبكة بلومبيرغ أن الاقتصاد العالمي يعاني أصلًا من ضغوط تجارية وسياسات حمائية أمريكية، ما يجعل أي ارتفاع كبير في أسعار الطاقة عبئًا إضافيًا يُعمّق الأزمات المالية والتضخمية القائمة.