سموتريتش: تكلفة الحكم العسكري لغزة قليلة والضغط على حماس الحل لإعادة الرهائن
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أن الحكم العسكري في قطاع غزة لن يكلف إسرائيل مليارات الدولارات كما يزعم البعض، وإنما ستكون التكاليف محدودة بمئات الملايين، وأوضح أن الحل لإعادة المختطفين الإسرائيليين يتمثل في زيادة الضغوط على حركة حماس وهزيمتها عسكريًا بدلاً من الاستسلام لما وصفها بـ"مطالبها السخيفة".
وأعرب سموتريتش عن شكره للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على تصريحاته الأخيرة، التي قال إنها "توضح من هم الأخيار ومن هم الأشرار"، وكان ترامب قد صرح بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير المقبل، فسيكون هناك "مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المسؤولين عن الاحتجاز سيتلقون "ضربات أشد من أي ضربات في تاريخ الولايات المتحدة".
ترامب وتطورات ملف الرهائن
وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن ترامب، بعد فوزه في الانتخابات، تلقى اتصالًا من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي أكد له أن إطلاق سراح الرهائن قضية "ملحة للغاية"، ووفقًا للمصادر، أبدى ترامب دهشته عندما علم من هرتسوغ أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصف الرهائن ما زالوا على قيد الحياة، بعدما كان يعتقد أن معظمهم قد ماتوا.
وأفادت حركة حماس، في وقت سابق، بأن 33 رهينة قُتلوا خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا في قطاع غزة، لكنها لم توضح جنسياتهم، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود نحو 100 رهينة في القطاع، نصفهم فقط يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، من أصل 250 شخصًا أسرتهم حماس خلال هجومها على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023.
إصرار إسرائيلي وتصعيد محتمل
يُظهر تصريح سموتريتش وتصريحات ترامب نية إسرائيل والولايات المتحدة التصعيد ضد حركة حماس إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع لإطلاق سراح الرهائن، ومع استمرار التوتر، تظل التكلفة الإنسانية والسياسية للحرب في غزة محط أنظار العالم.
الجارديان : جنود الاحتلال ينفذون حملة اعتقالات وضرب في الخليل وسط انتقادات حقوقية
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، استنادًا إلى مقابلات مع شهود عيان وتقرير لمنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة الخليل بالضفة الغربية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأفادت التقارير بوقوع حالات متزايدة من الضرب والاعتقالات التعسفية، مما أثار استنكارًا واسعًا من منظمات حقوقية.
وأكدت المنظمة أن الجنود الإسرائيليين في الخليل ينفذون ما وصفته بـ"حملة اعتداءات ممنهجة"، تشمل استخدام العنف الجسدي ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال، في إطار ما يبدو أنه محاولة لتكريس السيطرة الإسرائيلية على المدينة، ووصفت "بتسيلم" معايير السلوك التي يتبعها الجنود بأنها "صادمة وغير إنسانية".
وقال شهود عيان للصحيفة إن الاعتقالات غالبًا ما تتم دون مبرر قانوني واضح، حيث يجري اقتياد الفلسطينيين من منازلهم ليلاً وسط اعتداءات لفظية وجسدية، وأضافت الشهادات أن الجنود يستخدمون القوة المفرطة خلال عمليات المداهمة، مما يزيد من حالة الخوف بين السكان.
من جانبها، أفادت جهات إسرائيلية رسمية بأنه "من الصعب التحقيق في هذه المزاعم أو تقديم رد دقيق دون تفاصيل محددة عن الحوادث"، لكنها أكدت أن الجيش يتبع "معايير أخلاقية عالية" وأن أي انتهاك يجري التعامل معه بجدية.
وفي هذا السياق، دعت "بتسيلم" إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي تحدث في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن التحقيقات الداخلية للجيش الإسرائيلي عادة ما تفتقر إلى الشفافية أو الجدية اللازمة.
وتُعد الخليل من أكثر المدن الفلسطينية توترًا، حيث تتداخل مناطق سيطرة الفلسطينيين مع المستوطنات الإسرائيلية، ما يؤدي إلى مواجهات متكررة وفرض إجراءات عسكرية مشددة، تزيد من معاناة السكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الحكم العسكري قطاع غزة مئات الملايين زيادة الضغوط حركة حماس هزيمتها عسكري ا
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" العبرية: تغيير أماكن المختطفين بغزة يجعل الجيش الإسرائيلي أعمى
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية، يوم الجمعة، إن عمليات الجيش في غزة عرضت حياة 54 مختطفا للخطر منهم 20 فقدوا حياتهم.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه يبذل كل ما في وسعه لمنع تعرض الرهائن للأذى، لكن منذ بداية الحرب أدت العمليات العسكرية إلى تعريض حياتهم للخطر مرارا وتكرارا، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرين منهم.
وأوضحت الصحيفة أنه ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يبذل الجيش جهودا كبيرة لمعرفة مكان الرهائن بشكل مستمر للحد من إطلاق النار في منطقتهم.
وأشارت “هارتس” إلى أن تحقيقاتها كشفت أن عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الحرب التي استمرت 601 يوما، عرضت حياة ما لا يقل عن 54 رهينة للخطر وقد قتل ما لا يقل عن 20 منهم نتيجة هذا النشاط بعضهم في تفجيرات، بينما أعدم خاطفوهم آخرين بسبب نشاط عسكري بالقرب من موقعهم.
هذا، وقالت الصحيفة العبرية إن 8 مختطفين حرروا ضمن الصفقة الأخيرة قالوا إن الجيش قصف مناطق كانوا محتجزين فيها.
وتستند البيانات إلى محادثات مع عائلات المختطفين ومقابلات مع ناجين من الأسر وعائلاتهم في وسائل الإعلام، ومعلومات من مصادر أخرى.
وتستند أعداد القتلى المدرجة في هذه الإحصاء إلى تحقيقات الجيش ولا تشمل أربعة رهائن إضافيين لم تتضح ظروف وفاتهم أثناء الأسر حتى الآن.
وقال مصدر عسكري: "مئات الهجمات تم إلغاءها بسبب مخاوف من القرب من الرهائن، ورغم ذلك فإن الجيش يوافق على تنفيذ ضربات على "مسافة آمنة" تبلغ مئات الأمتار والتي يتم تحديدها حسب نوع الأسلحة المستخدمة وقوتها بشرط الحصول على معلومات واضحة عن مكان وجود الرهائن.
ويقول مصدر عسكري آخر "كلما زاد إطلاق النار زاد الخطر.. حيث لا توجد معلومات عن مكان وجود الرهائن.. ويجب تنفيذ الهجوم.. ويهاجمون".
وبحسب قوله، فبمجرد أن يعرفوا أن خطرا على الرهائن هناك يتوقف الهجوم.
واعترف المتحدث أنه من الواضح للجميع أن هذه حرب لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وأن المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجود الرهائن صحيحة فقط في اللحظة التي وردت فيها.
وصرح بأنه إذا تحرك الرهائن في الفضاء الذين يتواجدون فيه أو تم نقلهم إلى مكان آخر فإن الجيش يصبح أعمى من الناحية الاستخبارية.
ومع ذلك، حتى لو كانت القيادة تعرف في أي وقت من الأوقات مكان احتجاز جميع الرهائن، فإن موقعهم يمكن أن يتغير في وقت قصير.
ومن المعروف الآن أن التفجيرات فضلا عن العمليات العسكرية الأخرى، تسببت في مقتل الرهائن أحيانا بشكل مباشر وأحيانا أخرى بشكل غير مباشر.
وفي ديسمبر 2023، قتل جنود "لواء غولاني" في الشجاعية ألون شامريز، وسامر التلالكا، ويوتام حاييم ثلاثة رهائن تمكنوا من الفرار من خاطفيهم بعد رؤيتهم يغادرون مبنى عاري الصدر ويحملون علما أبيض ولم تكن القوة على علم بوجود أي رهائن في المنطقة.
ويبدو أن الرهينة يوسي شرابي الذي لا تزال حماس تحتجز جثته، قُتل عندما انهار المبنى الذي كان محتجزا فيه مع نوا أرغاماني وإيتاي سفيرسكي، في أعقاب هجوم صاروخي.
وتمكن سفيرسكي الذي أصيب بجروح طفيفة، من إنقاذ أرغاماني المحاصر مع رهينة آخر.
وأفادت عائلات الرهائن بأن الصاروخ كان يستهدف مبنى مجاورا لكن كان هناك جدار يربط بينهما.
واعترف الجيش لعائلات الأسرى أنه لم يكن يعلم بوجود الرهائن وأبلغ أيضا بتغيير الإجراءات نتيجة لذلك.
وتقول الصحيفة إن 58 رهينة بعضهم على قيد الحياة، لا يزالون محتجزين في غزة، ويعلم أقاربهم جيدا أن كل يوم يقضونه في الأسر قد يكون آخر يوم لهم، مؤكدة أنه لا يمكن القول إن كل الجهود الممكنة لمنع تهديد حياة المختطفين بغزة يتم اتخاذها.