بريطانيا تشارك بمؤتمر حل الدولتين في نيويورك
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي -اليوم الجمعة- أن بلاده ستشارك في مؤتمر حل الدولتين الذي يعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، وكرر الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال لامي -في مؤتمر صحفي مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ ووزيري الدفاع البريطاني والأسترالي في سيدني- إن لندن وكانبيرا تؤمنان بحل الدولتين.
وأضاف أن بريطانيا قلقة من حالة التجويع في غزة، مشيرا إلى أن لندن لا تتفق مع الحكومة الإسرائيلية بشأن آلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية إن الحل الأمثل هو وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت أن مقتل المدنيين الساعين للحصول على مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه.
ويأتي إعلان وزير الخارجية البريطاني مشاركة بلاده -في مؤتمر حل الدولتين بنيويورك- غداة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزامه الاعتراف قريبا بدولة فلسطينية مستقلة.
وأثار إعلان ماكرون تنديدا إسرائيليا وأميركا، في حين رحبت به دول أوروبية بينها إسبانيا.
وفي المقابل، أعلنت ألمانيا أنها لن تعترف بدولة فلسطينية في الأمد القريب.
للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء حصار غزة.. وجه أكثر من 50 دبلوماسيا ومسؤولا أمميا سابقا رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مطالبين بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين ومؤكدين أن الوضع الحالي يستدعي تحركا سياسيا عاجلا.
كما حذروا من أن الإجراءات البريطانية المتخذة تجاه إسرائيل غير… pic.twitter.com/tDysxeM0ax
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 24, 2025
ضغوط على ستارمروكان موقع بلومبيرغ ذكر أمس أن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يواجه ضغوطا من كبار أعضاء حكومته ومن الرئيس الفرنسي للاعتراف الفوري بفلسطين دولة ذات سيادة.
ونقل الموقع الأميركي عن مصادر مطلعة أن وزراء بريطانيين عبروا عن استيائهم من رفض ستارمر الوفاء بوعده بدعم الدولة الفلسطينية، قائلة إن وزراء الصحة والعدل والثقافة في بريطانيا دعوا ستارمر ووزير خارجيته للتحرك بسرعة للاعتراف بفلسطين.
إعلانوفي الإطار نفسه، دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني إميلي ثورنبيري إلى دخول المساعدات بشكل عاجل -دون عرقلة- إلى قطاع غزة.
وكشفت ثورنبيري -بمقابلة مع برنامج "مسار الأحداث" على الجزيرة- أن البرلمان أصدر تقريرا بشأن الأوضاع في غزة دعا فيه لوقف عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" مؤكدا أن تعرض أشخاص ينتظرون المساعدات للقتل مروع جدا ويجب أن يتوقف.
ومنذ أن تولت هذه المؤسسة الأميركية إدارة مراكز التحكم في المساعدات بقطاع غزة في مايو/أيارالماضي، قتل الجيش الإسرائيلي ومتعاقدون أجانب مع المؤسسة أكثر من ألف فلسطيني أثناء اقترابهم من تلك المراكز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تنتقد تأخر دخول المساعدات إلى غزة… وصول 1100 خيمة بعد عام
انتقدت الحكومة البريطانية بشدة التأخير الكبير في السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أن استغرق وصول شحنة تضم أكثر من 1100 خيمة أرسلتها لندن إلى القطاع أكثر من عام كامل قبل أن تتمكن من العبور، وفق تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ييفيت كوبر إن الوضع الإنساني في غزة ما زال «كارثيًا»، رغم استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدة أن كثيرًا من المساعدات البريطانية الممولة من دافعي الضرائب لم تتمكن من الوصول إلى السكان الذين يعتمدون عليها بشكل أساسي للبقاء على قيد الحياة.
أزمة إنسانية تتفاقم… وشتاء قاسٍ يهدد النازحينووصلت الخيام – والتي تكفي كل واحدة منها لإيواء أسرة مكونة من خمسة أفراد – إلى القطاع أمس الاثنين، على أن تصل دفعات أخرى خلال الأسبوع الجاري. ووفق مصادر حكومية بريطانية، ستوفر هذه الخيام المأوى لنحو 12 ألف شخص خلال أشهر الشتاء القاسية.
وفي ظل الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة، يحذر مكتب الأمم المتحدة من أن نحو 1.5 مليون شخص بحاجة عاجلة إلى مأوى، بينما يعيش الأهالي تحت أسقف مدمرة أو في العراء، بعد أكثر من عامين من الحرب التي تسببت في دمار واسع للبنية التحتية.
وقالت كوبر إن «الأوضاع باتت أكثر بؤسًا بسبب الطقس السيئ والأضرار الكبيرة التي طالت المنازل وشبكات الكهرباء والمياه»، مضيفة: «هذه الخيام ستكون طوق نجاة لآلاف الأطفال والأسر، لكنها ليست حلاً كافيًا».
وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 1.9 مليون شخص – أي ما يعادل 90% من سكان غزة – قد نزحوا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
دعوات لفتح المعابر دون قيودوانتقدت الوزيرة البريطانية بشدة استمرار احتجاز شحنات المساعدات عند المعابر، قائلة: «لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع. يجب فتح كل المعابر والسماح بدخول المساعدات دون أي عوائق». وأضافت أن شحنة أخرى من المساعدات البريطانية بقيت «عالقة على الحدود» في وقت سابق من هذا العام، ما تسبب في مزيد من الضرر للمدنيين.
وأكدت كوبر أن وصول شحنة الخيام «دليل على حجم التأثير الإيجابي الممكن عندما تدخل المساعدات فعليًا»، مشددة على أن لندن ستواصل الضغط من أجل «وصول إنساني غير مشروط، وتنفيذ خطة السلام، وفتح الطريق نحو حل دائم للنزاع».
اليونيسف: الاحتياجات أكبر بكثير من المساعدات المتاحةمن جانبه، قال جوناثان فيتش، ممثل اليونيسف في فلسطين، إن وصول الخيام «يعكس شهورًا من العمل المتواصل من المجتمع الدولي لزيادة تدفق المساعدات»، مؤكدًا أن «الحياة اليومية ما تزال شديدة الصعوبة، حتى في ظل وقف إطلاق النار».
وأشار إلى أن الأطفال يعانون بشكل خاص من برد الشتاء والأمطار الغزيرة، وأن «الخيام التي دخلت بدعم بريطاني ستوفر حماية مؤقتة، لكن الاحتياجات الإنسانية تفوق بكثير ما يصل إلى القطاع».