انطلقت اليوم أعمال الندوة الإقليمية حول «حماية المرأة من العنف الاقتصادي في الدول العربية: آليات العمل اللائق»، التي تنظمها منظمة المرأة العربية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والتي من المقرر أن تستمر لمدة يومين، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء من مختلف المجالات.

التصدي للعنف الاقتصادي ضد المرأة 

عُقدت الندوة برعاية وفاء بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة في الأردن، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية أهمية التصدي للعنف الاقتصادي كأحد التحديات التي تواجه المرأة في المنطقة.

كلمة منظمة المرأة العربية

ورحبت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، بالحضور، وأثنت على جهود الأردن في دعم القضايا العربية الحساسة، موضحة أن الندوة تأتي ضمن حملة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى ضرورة إعادة تقييم الجهود السابقة وتطوير التدخلات لمعالجة العنف الاقتصادي.

ودعت الأمم المتحدة إلى مراجعة القرار الأممي 1325 بشأن المرأة والأمن والسلام، لمراعاة الظروف الاستثنائية التي تواجه النساء العربيات في ظل النزاعات المسلحة.

أهداف الندوة ومحاور النقاش

وتناقش الندوة في سبع جلسات عمل محاور متعددة، منها:

الإطار المفاهيمي للعنف الاقتصادي.

التشريعات والأطر القانونية المرتبطة به.

التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة.

التدخلات الصحية والنفسية والاقتصادية لتعزيز تمكين المرأة.

 

جوائز التميز لعام 2024

شهد الافتتاح توزيع جوائز التميز المؤسسي التي تنظمها منظمة المرأة العربية، إذ تكريم الفائزات من الأردن في فئات متعددة مثل التعليم والقطاع الخاص وريادة الأعمال.

مشاركة واسعة

حضر الندوة نخبة من المسؤولين والخبراء من الجنسين، إضافة إلى ممثلين عن القطاعين الخاص والمصرفي والمجتمع المدني، ما يعكس الأهمية البالغة لهذا الحدث في صياغة سياسات جديدة تدعم تمكين المرأة ومكافحة أشكال العنف الاقتصادي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تمكين المرأة العنف ضد المرأة حماية المرأة العنف الاقتصادي منظمة المرأة العربیة

إقرأ أيضاً:

التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي

 

 

الأسرة /خاص
شهدت العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة تحت شعار “ذكرى ميلاد الزهراء” بتنظيم من اللجنة الوطنية للمرأة. هذا الحدث لم يكن مجرد مناسبة للاحتفاء بالمرأة، بل شكل منصة مهمة لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بدور النساء في التنمية، وعلى رأسها التمكين الاقتصادي الذي يُعد اليوم أحد أبرز التحديات والفرص أمام المرأة اليمنية وقد أثري المؤتمر على مدى أيام بالعديد من الرؤى وأوراق العمل المقدمة من قبل المختصين والتي تشكل أساسا لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء وما يشكله ذلك من أهمية في عملية البناء التنموي.
بين التحديات والفرص
تواجه النساء في اليمن ظروفاً معقدة نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد والتي كانت نتاجا لأحد عشر عاما من العدوان السعودي الأمريكي المتواصل على البلد. ومع ذلك، أثبتت المرأة قدرتها على الصمود والمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات، بدءاً من الزراعة والحرف اليدوية وصولاً إلى التجارة الصغيرة والمبادرات المجتمعية.
ومن أبرز التحديات التي تواجه التمكين الاقتصادي للمرأة ضعف البنية التحتية، ومحدودية فرص العمل وانخفاض نسبة مشاركة النساء في سوق العمل الرسمي.
لكن بحسب مختصين، تحولت تلك التحديات أمام إرادة المرأة اليمنية إلى فرص خصوصا مع وجود طاقات بشرية هائلة ومهارات متوارثة في الصناعات التقليدية، وإمكانية الاستفادة من برامج التدريب والدعم المتاح من قبل المؤسسات الرسمية والمجتمعية والاهتمام المتنامي من قبل الدولة والحكومة.
أهمية التمكين
التمكين الاقتصادي الذي كان محور المؤتمر لا يعني فقط توفير فرص عمل للنساء كما يقول المختصون، بل يشمل بناء قدراتهن وتعزيز استقلاليتهن المالية وإشراكهن في صنع القرار الاقتصادي. وأهميته تتجلى في مكافحة الفقر، فعندما تحصل المرأة على مصدر دخل ثابت فإنها تسهم مباشرة في تحسين مستوى معيشة أسرتها.
كما أن تعزيز الاستقرار الاجتماعي يتمثل في ان المرأة المُمكَّنة اقتصادياً تصبح أكثر قدرة على مواجهة الأزمات ودعم المجتمع.
وتفتح المشاركة الاقتصادية الباب أمام النساء للمطالبة بحقوقهن في مجالات أخرى كالتعليم والصحة والسياسة وكل ذلك يسهم في تحريك عجلة التنمية حيث تؤكد الدراسات العالمية أن إشراك النساء في الاقتصاد يزيد من الناتج المحلي الإجمالي ويعزز النمو المستدام.
آليات التمكين
خلال المؤتمر الثالث للمرأة المسلمة، طُرحت عدة رؤى حول كيفية تعزيز دور المرأة في الاقتصاد اليمني ومنها التأكيد على أهمية التدريب المهني من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات الزراعة والحرف اليدوية وتقنيات العصر الحديث.
ومن آليات التمكين- كما أكد المشاركون في المؤتمر- دعم المشاريع الصغيرة عبر منح قروض ميسرة وتمويل متناهي الصغر للنساء الراغبات في إنشاء مشاريع خاصة.
بالإضافة إلى التعليم والتأهيل من خلال الاستثمار في تعليم الفتيات والنساء لضمان مشاركتهن الفاعلة في سوق العمل.
إلى جانب التشبيك والتعاون عبر إنشاء جمعيات واتحادات نسوية لتبادل الخبرات والدفاع عن مصالح النساء العاملات.
وكذلك الاستفادة الإيجابية من التكنولوجيا الرقمية والتي من شانها فتح المجال أمام النساء للاستفادة من التجارة الإلكترونية والعمل عن بُعد، وهو ما يخفف من القيود الجغرافية والاجتماعية.
في دائرة الضوء
أعاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة في صنعاء تسليط الضوء على قضية التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات باعتبارها حجر الزاوية في بناء مجتمع أكثر عدلاً واستقراراً. فالمرأة ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي المحرك الأساسي للتنمية، وإذا ما أُتيحت لها الفرصة لتوظيف قدراتها وإمكاناتها، فإنها ستسهم في إخراج اليمن من أزماته نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

مقالات مشابهة

  • التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
  • القومي للمرأة ينظم ندوة “الحماية القانونية للمرأة من العنف الإلكتروني” بمكتبة الإسكندرية
  • القومي للمرأة ينظم ندوة الحماية القانونية من العنف الإلكتروني بمكتبة الإسكندرية
  • عمل أسيوط تنظم ندوة حول قانون العمل الجديد ورعاية المرأة بديروط
  • المجلس الأعلى لمراجعة البحوث الطبية ينظم ندوة للتنسيق بين اللجان والجهات المؤسسية
  • حين تتحول الدراما والإعلام إلى قوة تغير المجتمع وتحافظ على هويته
  • الفنون تكتب مقاومة جديدة للعنف الإلكتروني ضد المرأة
  • تكريم عشر السيدات في جائزة «المرأة الملهمة»
  • خريجي الأزهر يشارك في حملة «16 يوم» لحماية المرأة
  • المستشار الألماني: أوكرانيا وحدها من تقرر شكل التسوية الإقليمية التي تقبل بها