واصلت دولة الإمارات في عام 2024 ريادتها على مستوى العمل الإنساني حول العالم، مجددة التزامها وتمسكها بتعزيز روح التضامن والتكافل الدولي بجميع صوره، وأشكاله لتتحول قيم العطاء والتعاضد الإنساني إلى سمة رئيسية وثابتة في نهج دولة الإمارات التي احتفلت في 2 ديسمبر الجاري بمرور 53 عاماً على اتحادها. 

وبلغت مساعدات الإمارات الخارجية منذ قيام اتحاد الدولة في عام 1971، حتى منتصف عام 2024، ما قيمته 360 مليار درهم "98 مليار دولار أميركي"، ما كان له بالغ الأثر في الحد من الفقر، والتخفيف من تداعيات الكوارث والأزمات، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين.


وجاء العام 2024 حافلا بالمبادرات الإنسانية في دولة الإمارات، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، بإطلاق "مبادرة إرث زايد الإنساني" بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وتفعيلا لهذه المبادرة صدر مرسوم اتحادي بشأن إنشاء "مؤسسة إرث زايد الإنساني"، التي ستعمل على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الإنسانية العالمية.
وفي السياق ذاته كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، قد أصدر مرسوماً اتحادياً، بشأن تشكيل " مجلس الشؤون الإنسانية الدولية "، الذي يختص بالإشراف على جميع القضايا والمسائل المتعلقة بالشؤون الإنسانية الدولية، فيما ستتولى "وكالة الإمارات للمساعدات الدولية" التي أعلن عن تشكيلها بمرسوم اتحادي تنفيذ برامج المساعدات الخارجية للدولة.
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، حملة "وقف الأم" بهدف تكريم الأمهات في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
ونجحت الحملة في تخطي مستهدفاتها خلال أقل من شهر على إطلاقها، وقد تقرر إبقاء باب المساهمة في الحملة مفتوحاً طيلة العام.
وفي ضوء الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات ومجموعة العشرين، أعلن سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، عن تخصيص دولة الإمارات مبلغ 100 مليون دولار أميركي للتحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، وذلك عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية.
وأعلنت مبادرة بلوغ الميل الأخير، المبادرة الصحية العالمية التي يدعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، عن تقديم 55 مليون درهم إلى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية "غلايد"، وهي المنحة الثانية منذ إطلاق المعهد في عام 2019.
وأثبتت دولة الإمارات دورها المحوري في تعزيز الاستجابة الدولية تجاه الأزمات والصراعات والكوارث التي يشهدها العالم.
وتعد الإمارات من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، عبر عملية "الفارس الشهم 3" التي دخلت عامها الثاني، وتعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
وفي إطار العملية، أنشأت الإمارات المستشفى الميداني الإماراتي، وأرسلت مستشفى عائما إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، وأطلقت مبادرة الأطراف الصناعية لمساعدة المصابين وتلبية احتياجات مبتوري الأطراف.
وأطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم، كما أطلقت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات. فيما أرسلت مساعدات إنسانية وطبية جواً وبراً وبحراً إلى القطاع.
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة التي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة.

أخبار ذات صلة 100 مليون مشاهد يترقبون جائزة الاتحاد للطيران الكبرى في أبوظبي شخصيات وطنية: احتفالات عيد الاتحاد الـ 53 تسرد قصة الإمارات الملهمة

وأنشأت ست محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية يستفيد منها أكثر من مليون نسمة في داخل القطاع، كما نفذت مشروعات إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خانيونس وشمال غزة، فضلا عن حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة. 
وتجاوبا مع ما يمر به لبنان من ظروف صعبة، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني الشقيق، وتنفيذا لتوجيهات سموه أطلقت الإمارات حملة إغاثة وطنية لدعم لبنان وشعبه باسم "الإمارات معك يا لبنان"، كما وجه سموه بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني إلى سوريا.
وأرسلت دولة الإمارات نحو 18 طائرة دعماً للأشقاء اللبنانيين في ظل الظروف الحرجة التي يمرون بها “3 منها إلى سوريا” حملت على متنها 772 طناً بالإضافة إلى باخرة حملت 2000 طن من المساعدات الإغاثية المتنوعة.
وفي إطار حملة "الإمارات معك يا لبنان" وصل حجم مساعدات هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، للأمهات اللبنانيات، إلى 6 طائرات حملت 240 طنا من المستلزمات الخاصة بالأمهات اللبنانيات.
وعلى الساحة السودانية، دعمت دولة الإمارات كافة الجهود الهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة قدما، وتعهدت في 17 أبريل الماضي بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، وأعلنت في سبتمبر الماضي عن إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أميركي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.
وواصلت دولة الإمارات حضورها الإنساني عالميا على صعيد إغاثة ونجدة المتضررين من الكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من دول العالم.
وفي هذا السياق مدت دولة الإمارات يد العون للعديد من دول العالم مثل بوركينا فاسو، والبرازيل، والفلبين، وإثيوبيا، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، وموريتانيا، ونيجيريا، والنيبال، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، والكاميرون. 
وقدمت الإمارات مبلغ 50 مليون دولار لتمويل المرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة للمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، فيما وقعت اتفاقيتين مع منظمة الصحة العالمية، الأولى لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ، والثانية لتمويل بقيمة 3 ملايين دولار أميركي لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عيد الاتحاد الإمارات العمل الإنساني صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان رئیس الدولة دولة الإمارات دولار أمیرکی الإنسانیة فی ملیون دولار حفظه الله

إقرأ أيضاً:

«الفارس الشهم 3» تبدأ تحميل «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» لدعم غزة

بدأت في ميناء خليفة «كيزاد» بأبوظبي اليوم، عملية تحميل سفينة محمد بن راشد للمساعدات الإنسانية رقم 11، والتي ستتجه إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيدا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الأشقاء في القطاع.
وتشمل الشحنة -التي تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين في غزة - مواد غذائية ومستلزمات إيواء، وحقائب إغاثية، وملابس، وطروداً صحية، إلى جانب أدوية ومستلزمات طبية تدعم القطاع الصحي، ومعدات ميدانية ضرورية لتعزيز جهود الإغاثة وهي جزء من سلسلة المبادرات الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات، وتجسّد التزامها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم الأسر المتضررة، وتعزيز جهود الإغاثة بالتعاون مع مؤسساتها الخيرية والإنسانية، استمراراً لنهجها الإنساني في مد يد العون للمحتاجين حول العالم.

أخبار ذات صلة الهلال الأحمر الإماراتي يفتتح عيادة متنقلة في الساحل الغربي باليمن حمدان بن زايد يستقبل عدداً من كبار المواطنين والمسؤولين وموظفي وموظفات الجهات الحكومية في قصر الظنة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • الفجيرة تستضيف الملتقى الفلسفي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة
  • مهرجان الشيخ زايد يحتفل باليوم الوطني لمملكة البحرين
  • مليون رحلة يوميًا عبر 6 مداخل رئيسية.. أرقام تكشف زحام الشيخ زايد (فيديو)
  • مليون رحلة يوميًا عبر 6 مداخل رئيسية.. أرقام تكشف زحام الشيخ زايد
  • صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس
  • «الفارس الشهم 3» تبدأ تحميل «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» لدعم غزة
  • الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
  • الإمارات تدعم بـ550 مليون دولار خطة الاستجابة الإنسانية لـUN لعام 2026