أقوى تهديد إسرائيلي للبنان منذ الهدنة وسط اتهامات بخرقها: «سنذهب لعمق أكبر»
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
هددت إسرائيل بالعودة إلى الحرب في لبنان إذا انهارت الهُدنة مع حزب الله، بعد نحو أسبوع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، قائلة إن هجماتها هذه المرة ستتعمق وتستهدف الدولة اللبنانية نفسها، بحسب وكالة «رويترز».
وفي أقوى تهديد لها منذ الاتفاق على الهدنة لإنهاء 14 شهرًا من الحرب مع حزب الله، حملت إسرائيل الدولة اللبنانية مسؤوليتها في فشل نزع سلاح حزب الله اللبناني، وفقًا للاتفاقية، وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الهدنة قد انتهكت.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «إذا عُدنا إلى الحرب فسنعمل بقوة وسنذهب إلى أبعد مدى، والأمر الأكثر أهمية الذي يحتاجون إلى معرفته هو أنه لن يكون هناك استثناء لدولة لبنان».
وأكد خلال زيارة إلى منطقة الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل: «إذا كنا حتى الآن فصلنا الدولة اللبنانية عن حزب الله.. فلن يكون الأمر بعد الآن».
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل شن غاراتهاورغم الهدنة التي جرى التوصل إليها الأسبوع الماضي، واصلت قُوات الاحتلال الإسرائيلي شن غاراتها في جنوب لبنان، وزعمت أن هذه الغارات تستهدف عناصر من حزب الله اللبناني الذين يتجاهلون وقف إطلاق النار.
وقصف حزب الله اللبناني يوم الاثنين موقعًا عسكريًا إسرائيليًا، فيما قالت السلطات اللبنانية إن 12 شخصًا على الأقل قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على لبنان، ووصف «كاتس» هجوم حزب الله بأنه «الاختبار الأول»، ووصف ضربات إسرائيل بأنها رد قوي.
وقال «كاتس» إن حكومة بيروت يجب أن تسمح للجيش اللبناني بتطبيق دوره، وإبقاء حزب الله بعيدًا عن الليطاني، وتفكيك البنية التحتية بالكامل، حسب بنود الاتفاقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله اللبناني إسرائيل جيش الاحتلال الإسرائيلي بيروت لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
نهج ثابت وأهداف خفية.. لماذا تواصل إسرائيل سياستها التصعيدية تجاه الجنوب اللبناني؟
أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن إسرائيل ما تزال متمسكة بإستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني دون أي تغيير حقيقي، رغم الهدوء النسبي الذي يراه "هدوءاً خادعاً".
استهداف شخصيات لبنانيةوأوضح الشروف، في حديثه للإعلامية فيروز مكي خلال برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تل أبيب لا تزال جاهزة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية، خاصة قيادات من حزب الله، متى سنحت لها الفرصة.
وأشار إلى أن هذه الاغتيالات تمثل جزءاً أصيلاً من النهج الثابت الذي تتبعه إسرائيل منذ سنوات.
المنظومة الأمنية الإسرائيليةوبيّن أنّ لهذه العمليات أهدافاً متعددة، أبرزها تعزيز سياسة الردع داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب إرضاء الحكومة اليمينية المتطرفة التي تدفع نحو مواجهة مفتوحة مع ما تعتبره "تهديدات وجودية" صادرة من الجنوب اللبناني.
كما يدخل ضمن هذا النهج السعي للضغط على الدولة اللبنانية للإسراع في نزع سلاح حزب الله وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على الحدود.
وأضاف الشروف أن هذه السياسات تعكس ما وصفه بـ"العنجهية الإسرائيلية"، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار في الجنوب ما دامت إسرائيل تحتل أراضٍ لبنانية وتتهرب من اتفاق سلام شامل مع الولايات المتحدة والدول العربية والإقليمية.
وشدد على أن أي حديث عن تهدئة سيظل هشاً ما لم يتم التوصل إلى حل جذري للصراع.