الشركات الصغيرة تواجه رسوم ترمب الجمركية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تستعد الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة لمواجهة الرسوم الجمركية الإضافية التي هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بفرضها مع توليه السلطة في 20 يناير المقبل.
واقترح ترمب فرض رسوم تصل إلى 25% على المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة من كندا والمكسيك إلى جانب 10% إضافية على المنتجات القادمة من الصين.
وكان ترمب قد تحدث في وقت سابق عن اعتزامه فرض رسوم بنسبة تصل إلى 20% على جميع الواردات الأمريكية.
وتعني هذه الرسوم أن الشركات الصغيرة قد تجد نفسها مضطرة لدفع أسعار أعلى مقابل السلع والخدمات التي تحصل عليها.
ويقول أصحاب هذه الشركات إنهم ينتظرون معرفة الشكل النهائي لتلك الرسوم المقترحة، لكنهم يستعدون لزيادة نفقاتهم التي قد يضطرون لتمريرها إلى العملاء النهائيين.
وقالت لوريل أورلي الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة ديلي كرانش للمقرمشات الموجود مقرها في ناشفيل إنها لم تكن تعتقد في البداية أن الرسوم ستؤثر على عملها لأنها لا تعتمد على مكونات مستوردة بنسبة كبيرة. لكنها أدركت أن تأثير الرسوم ستنتقل من نشاط إلى آخر. على سبيل المثال كانت أورلي تخطط لاستخدام عبوات مستوردة من الصين لتوفير 5 سنتات في كل عبوة. لكن الرسوم المقترحة قد تدفعها للتخلي عن هذه الخطة.
وقالت أورلي “كانت هذه واحدة من مبادراتنا الكبيرة لعام 2025، واستيراد كل عبواتنا من الصين بسعر 15 سنتا للعبوة.. والآن لا أعرف ما إذا كنا نستطيع توفير أي أموال من هذه العبوات إذا تم فرض الرسوم”.
وتتوقع أورلي ارتفاع أسعار خدمة المستودعات والمخازن أيضا بسبب الرسوم المتوقعة، مشيرة إلى أن موفر هذه الخدمة طلب زيادة الأسعار منذ الإعلان عن الرسوم المقترحة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق اقتصادالله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
تقرير جامعة تعز...
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: أميركا ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات الجمركية
ترى هيئة تحرير بلومبيرغ أن ما تعتبره الإدارة الأميركية انتصارا بعد اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان، ليس مدعاة للاحتفال، بل صفقات خاسرة لجميع الأطراف، محذّرة من أن أميركا ستكون الخاسر الأكبر إذا استمرت سياسة الرسوم بوصفها أداة أساسية للتفاوض.
فالاتفاقان -بحسب هيئة التحريرـ يفرضان رسومًا بنسبة 15% على معظم الصادرات إلى السوق الأميركية، مع تنازلات إضافية، وهو ما بدا ظاهريًا أنه يضع حدًا لحرب تجارية مفتوحة ويؤكد الهيمنة الأميركية. وشهدت الأسواق المالية ارتفاعا فور الإعلان. لكن العنوان المرافق لتحليل الهيئة يختصر الموقف بالقول: "انتصارٌ جمركي؟ ليس تمامًا".
الرسوم "ضرائب".. والمستهلك الأميركي يدفع الثمنوتقول بلومبيرغ بوضوح إن الرسوم ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلك الأميركي معظم -إن لم يكن كل- زيادة الكلفة. ولا تقف الأضرار عند ارتفاع كلفة الواردات؛ إذ إن المنتجين المحليين المنافسين سيتعرضون لضغط تنافسي أقل، وهو ما يمكّنهم من رفع الأسعار ويُضعف وتيرة الابتكار.
ووفق هيئة التحرير، ستؤدي هذه العوامل، بمرور الوقت، إلى خفض مستويات المعيشة في أميركا، مع التأكيد على قاعدة تاريخية: “الخاسر الأكبر من الرسوم هو البلد الذي يفرضها".
وتشير بلومبيرغ إلى أن هذه الكلفة قد تكون قابلة للإدارة على المدى الطويل فقط إذا كانت الاتفاقات تُنهي بالفعل الشجار التجاري القائم، وهو افتراض تعتبره الهيئة غير واقعي.
تفاصيل غامضة ومعارضة سياسيةوتؤكد بلومبيرغ أن اتفاقي أميركا والاتحاد الأوروبي وأميركا واليابان أقرب إلى أطر اتفاق لا صفقات مكتملة. ففي الحالة اليابانية، تَحدّثت الإدارة عن التزامٍ بتمويل صندوق استثماري أميركي يديره البيت الأبيض جرى تصويره وكأنه "مكافأة توقيع" بقيمة 550 مليار دولار، غير أن التفاصيل غامضة والمسؤولين اليابانيين "على الأرجح لا يرون الأمر على هذا النحو". أما في الصفقة مع أوروبا، فهناك إعفاءات جمركية لبعض السلع من دون تحديد واضح لماهيتها حتى الآن.
إعلانوتشدد هيئة تحرير بلومبيرغ على أن هذه الضبابية، إلى جانب ظهور الحكومات في أوروبا واليابان بمظهر المذعِن للطلب الأميركي، تغذي معارضة سياسية وترفع منسوب عدم اليقين لدى الشركات والمستهلكين.
"الاستقرار" الأوروبي.. سراب إذا أصبح التهديد نهجًاوتلفت بلومبيرغ إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين برّرت قبول الشروط الأميركية بالقول إن الاتفاق يعيد "الاستقرار وقابلية التنبؤ" للمستهلكين والمنتجين.
لكنّ المقال يحذّر: إذا باتت الرسوم العقابية أو التلويح بحجب التعاون الأمني نهجًا دائمًا لحسم أي خلاف، فسيتبيّن أن رؤية "الاستقرار" هذه مجرّد سراب.
والأخطر -وفق هيئة التحرير- أن ما تعتبره الإدارة "انتصارات" قد يثبت قناعة لدى صانعي القرار في واشنطن بأن أميركا قادرة على فرض الإذعان لا الشراكة على دول كانت تُعدّ حلفاء.
وتضيف أنه عندها سيتفاقم عدم الاستقرار الذي يقتل التخطيط طويل الأجل والاستثمار والتعاون العالمي عبر المجالات كافة.
وتختم بلومبيرغ بخلاصة حادّة: "القوة عبر التعطيل إستراتيجية تهزم نفسها بنفسها. وعاجلًا أم آجلًا سيتبيّن ذلك بصورة مؤلمة".