مراقبون: حديث المليشيا عن المرتبات تحايل أم رعب من سيناريو سوريا ولبنان؟
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تحاول مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، التحايل على مرتبات الموظفين، حيث أقرت المليشيات في برلمانها غير الشرعي بصنعاء ما أسمته قانون الآلية الاستثنائية لصرف المرتبات مؤقتاً.
ووصف مراقبون لوكالة "خبر"، بأن تلك الإجراءات الحوثية ما هي إلا محاولة منها للهروب من ضغط المرتبات الذي بات يشكل تهديدا لاستقرارها وسلطتها المفروضة بقوة السلاح.
وذكروا بأن"القانون في محتواه يشرعن بشكل غير مباشر لمصادرة مرتبات مئات الآلاف من الموظفين ويرتب لصرف نصف فقط لعدد محدود من الموظفين وفق شروط ومواصفات تخدم المشروع الحوثي الذي يقوم على إقصاء الجميع من طريقه".
وبحسب خبراء، فإن هذه الخطوة الحوثية تهدف لصرف مبالغ ضئيلة لعدد بسيط من الموظفين ممن تثق الجماعة بايمانهم بمشروعها الطائفي وفكرة الولاية التي سوغتها من قبل بما أسمته مدونة السلوك الوظيفي".
رعب حوثي
من جانبهم، بين إعلاميون تحدثوا مع وكالة "خبر"، بأن مليشيا الحوثي لم تستطع إخفاء رعبها الشديد مما يحصل للنظام السوري من انهيارات سريعة جراء ضربات المعارضة السورية الذين سيطروا عى معظم محافظات ومدن الشمال السوري في ظرف 72 ساعة.
ووفقا للصحفيين، فإن المليشيا الحوثية تعتقد أن ما يحصل في سوريا سينتقل إليها سريعا ويزيد خوفها عندما تنظر إلى إيران وهي عاجزة عن إنقاذ أذرعها ومليشياتها التي بنتها ومولتها وسلحتها طيلة سنين طوال، ولم يكن لها من مهمة إلا قتل الشعوب العربية والإسلامية".
وقالوا "كلما شعر الحوثي بالخوف، قرر اللعب على موضوع المرتبات حيث يعد الناس بصرفها، موضحين بأنه كان بإمكان المليشيا صرف مرتبات الموظفين من أول يوم في الحرب؛ لكنها فضلت سرقتها وتوزيعها على سلالتها وبعض موالينها بهدف ضمان تبعيتهم وكذلك تجويع بقية اليمنيين بما يسهل التحكم بهم وتوجيههم".
واعتبر الصحفيون، بأن مليشيا الحوثي تخشى من تكرار مشهد لبنان وسوريا في مناطق سيطرتها ولذلك بدأت تتحدث عن صرف جزء من المرتبات بشكل مستمر من حساب الصناديق المستقلة، وأظهرت المليشيا بأنها تقدم تنازلات شكلية حتى تهدأ العاصفة.
وسخر الصحفيون من اعلان مليشيا الحوثي بأنها أوجدت ما أسموه "حلول إبداعية"، بعد هذه السنوات من النهب المتواصل لرواتب الموظفين، مستغربين توقيت هذه الحلول وما أسمته الاقتراض من المؤسسات الحكومية الإيرادية".
وطبقا للصحفيين، فإن المثير للسخرية، أن هذه التصريحات الحوثية تزامنت مع سقوط تماثيل الأسد في سوريا، مما دفع البعض للتساؤل:فإذا كانت التماثيل أسقطت الأعذار، فليس من المستبعد بسقوط الأسد نفسه تصرف رواتب الموظفين المتأخرة من أيام الدولة الفاطمية".
وقالوا "إنها لحظة نادرة يجتمع فيها السقوطان، سقوط التماثيل وسقوط الوعود والأعذار".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
هل تعيد إسرائيل سيناريو مافي مرمرة مع السفينة مادلين؟
قال ناشطون ومحللون -تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر"- إن إسرائيل سترتكب جريمة حرب وتعتدي على القانون الدولي في حال قامت بالهجوم على السفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة لكسر الحصار عن أهلها، وأشاروا إلى أن التاريخ الإسرائيلي في التعامل مع سفن أسطول الحرية يؤكد أنها ستنفذ تهديداتها ضد "مادلين".
وتواصل هذه السفينة التضامنية طريقها نحو القطاع الفلسطيني في محاولة ليس فقط للاقتراب أكثر من معاناة سكانه، وإنما كذلك لإيصال صوتهم إلى عالم يتفرج على ما يقترف بحقهم من مجازر وتجويع وتهجير.
ولم يستبعد الناشط البرازيلي تياغو أفيلا، وهو من ضمن فريق السفينة مادلين، أن يتعرضوا في أي وقت لهجوم إسرائيلي، وقال إنهم يتوقعون أن "تمارس إسرائيل جريمة حرب بأن تهاجم مهمة إنسانية مدنية" واصفا الذين على متن السفينة بأنهم مجموعة من المدنيين من 7 بلدان يحاولون أن يخرقوا الحصار ويفتحوا ممرا إنسانيا.
وذكّر بأن "إسرائيل ارتكبت جرائم متعددة وفرضت حصارا لمدة 18 عاما، بالإضافة إلى خطتها لتنفيذ إبادة جماعية منذ 8 عقود، والآن تفرض حصارا مطبقا، فلا طعام ولا قطرة ماء تدخل إلى غزة، وحتى عملية توزيع المساعدات جعلتها عسكرية".
وأكد أفيلا أنهم حاليا على بعد 140 ميلا من غزة، ولكنهم لايزالون في المياه الدولية، ويودون الانتقال إلى المياه الإقليمية الفلسطينية وليس الإسرائيلية، كما أوضح أن إسرائيل لو قامت باعتراض السفينة فستكون قد خرقت أمر محكمة العدل الدولية وارتكبت جريمة جريمة حرب. وتوقع أن يصلوا إلى المياه الإقليمية الفلسطينية بعد ظهر الاثنين.
إعلانوعن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه أمر الجيش بمنع وصول السفينة، قال الناشط البرازيلي إنهم يعلمون أن "إسرائيل ترتكب فظاعات ضد الشعب الفلسطيني" وباستطاعتها أن تقتل جميع من على السفينة لو أرادت، مؤكدا أن لديهم إجراءات للطوارئ لحماية أنفسهم.
ومن جانب آخر، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القوات البحرية أجرت تدريبا قبالة سواحل أسدود على كيفية الاستيلاء على سفينة "مادلين".
وأكد أفيلا أنهم لا يملكون أي ضمانات من أي دولة، رغم أن هدفهم هو تقديم الطعام للأشخاص الذين يجوعون حتى الموت، وأن الحكومات يتعين عليها أن تتصرف قبل فوات الآوان.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة اليوم إن "مادلين" التابعة لها تواجه "تشويشًا إسرائيليًا خطيرًا" في حين أكد طبيب فرنسي على متن السفينة أن مُسيّرة تحلق فوقها منذ ساعات.
شلل عربيومن جهته، قالت النائبة في البرلمان السويدي لورينا دلغادو إن إسرائيل قامت تاريخيا بالهجوم على نشطاء مدنيين، وفعلت ذلك مع أي محاولة لكسر الحصار عن الفلسطينيين، وأضافت أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية، وعندما تمنع إسرائيل سفينة "مادلين" من الوصول لغزة فهي ترتكب جريمة.
واعتبرت أن "إسرائيل ليست دولة ديمقراطية لأنها تحتل دولة أخرى، وهي تطبق نظام الفصل العنصري الذي يتناقض مع القيم الديمقراطية" متوقعة أن يستمر النشاط الداعم لفلسطين بالدول الغربية، معربة عن أملها أن تتصرف الحكومات وفقا للقوانين الدولية.
ومن جانبه، قال الباحث بجامعة السوربون الدكتور محمد هنيد إن "مادلين" نجحت معنويا بخروجها من المرافئ الأوروبية والتوجه نحو قطاع غزة، وتوقع أن تعيد إسرائيل نفس سيناريو 2020 عندما هاجمت سفينة "مافي مرمرة" التابعة لأسطول الحرية وتسببت في قتل 9 أشخاص وجرح آخرين.
وقد انتقد هنيد الصمت العربي إزاء ما يحدث في قطاع غزة، وقال إن تحرك المجتمع المدني الغربي يقابله حالة من الشلل العربي سياسيا ومؤسساتيا ومدنيا.
إعلان