جريدة زمان التركية:
2025-07-29@18:31:19 GMT

30 عامًا على توقيع مذكرة بودابست

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

القاهرة (زمان التركية)ـــ في 4 ديسمبر، ذكر وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيجا، خلال زيارته إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، أن الخامس من ديسمبر يوافق الذكرى الثلاثين لتوقيع مذكرة بودابست.

مذكرة بودابست لعام 1994 هي اتفاق دولي قامت أوكرانيا بموجبه بتسليم ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم مقابل ضمانات أمنية من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا.

ووفقًا لأندريه سيبيجا، فإن هذا الاتفاق فشل في حماية أوكرانيا والعالم من الحرب والعدوان الروسي.

وأضاف أن هذا هو السبب الذي يجعل أوكرانيا تتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء. وقال الوزير: “سوف نناقش مع شركائنا مفهوم السلام من خلال القوة، ولدينا فهم واضح لما يجب علينا فعله مع شركائنا لتنفيذ ما علينا”.

تصريحات حول الأسلحة النووية لأوكرانيا

خلال اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل، الذي عُقد في 17 أكتوبر، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضًا إلى أن مذكرة بودابست لعام 1994 بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا غير فعال. وأوضح أن أمن أوكرانيا يمكن ضمانه إما من خلال عضوية الناتو أو امتلاك الأسلحة النووية.

وقال زيلينسكي: “أي من هذه القوى النووية الكبرى عانت؟ هل جميعهم -يعانون-؟ أليست أوكرانيا فقط من تخلّى عن الأسلحة النووية؟ هل الجميع -تخلى عن الأسلحة النووية-؟ لا؛ فقط دولة واحدة، من؟ أوكرانيا. من يحارب اليوم؟ أوكرانيا”.

في وقت سابق، ووفقًا لما نشرته مجلة (ذا تايمز) البريطانية، استنادًا إلى مذكرة تحليلية أعدتها وزارة الدفاع الأوكرانية، ورد أن أوكرانيا قد تطور قنبلة نووية بدائية باستخدام البلوتونيوم، إذا أوقف دونالد ترامب المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، وقد يستغرق إنشاء القنبلة بضعة أشهر.

وستكون القنبلة مشابهة لقنبلة “فات مان” التي أُلقيت على مدينة ناجازاكي اليابانية عام 1945 خلال الحرب العالمية الثانية.

وذكرت الوثيقة أن “تطوير قنبلة ذرية بسيطة، كما فعلت الولايات المتحدة ضمن مشروع مانهاتن، لن يكون مهمة صعبة حتى بعد مرور 80 عامًا”.

وبحسب المذكرة التحليلية، لا توجد في أوكرانيا إمكانيات لتصنيع وتشغيل منشآت كبيرة لأجل تخصيب اليورانيوم، لكن يمكنها استخدام البلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفدة من 9 مفاعلات نووية أوكرانية.

ويُقدّر وزن البلوتونيوم المتوفر من مفاعلات الطاقة النووية الأوكرانية بحوالي 7 أطنان، وهو ما يكفي لمئات الرؤوس الحربية ذات قوة تكتيكية تبلغ حوالي عُشر قوة القنبلة الذرية المستخدمة في ناجازاكي.

وقال مؤلف التقرير، أوليكسي ييزهاك، رئيس المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في أوكرانيا: “هذا سيكون كافيًا لتدمير قاعدة جوية روسية بالكامل أو منشآت عسكرية أو صناعية أو لوجستية مركزة، وستكون القوة الدقيقة للسلاح النووي غير قابلة للتنبؤ، لأنه سيتم استخدام نظائر مختلفة من البلوتونيوم”.

وأضاف ييزهاك ومدير مركز دراسات الجيش ونزع السلاح، فالنتين بدرق، لصحيفة (ذا تايمز) أن المملكة المتحدة قد تفي بالتزاماتها الأمنية بموجب مذكرة بودابست، وتساعد كييف في تطوير أسلحة نووية إذا تركتها الولايات المتحدة بدون دعم دفاعي.

في وقت سابق، أفادت صحيفة Bild الألمانية بأن أوكرانيا تخطط لإنشاء أسلحة نووية “في غضون أسابيع”. وبعد هذا التقرير، نفى زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للناتو مارك روته أن أوكرانيا كانت تعد لإنشاء أسلحة نووية، كما نفت وزارة الخارجية الأوكرانية ذلك.

وأشار زيلينسكي إلى أن هذه الادعاءات “مجرد إشاعات”، واسترجع محادثته مع المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب خلال زيارته للولايات المتحدة في 27 سبتمبر، وأوضح لترامب أن روسيا انتهكت مذكرة بودابست، وأن الاتفاقيات بموجبها لم تنجح، وأن الدولة الوحيدة المتضررة هي أوكرانيا التي تخلت عن أسلحتها النووية.

وقال زيلينسكي: “وفي حديثي مع دونالد ترامب، قلت له إن هذا هو واقعنا؛ ما الحل؟ إما أن تمتلك أوكرانيا أسلحة نووية، وهذا سيؤمن دفاعًا لنا، أو يجب أن نحصل على نوع من التحالف”.

Tags: أندريه سيبيجأوكرانيا تصنع القنبلة النوويةأوكرانيا والسلاح النوويالبلوتونيومالسلاح النووي الأوكرانيالقنبلة النووية في اوكرانيامذكرة بودابست

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: البلوتونيوم السلاح النووي الأوكراني مذكرة بودابست الأسلحة النوویة مذکرة بودابست أسلحة نوویة

إقرأ أيضاً:

بوتين يؤكد لنتنياهو ضرورة احترام سيادة سوريا ويعرض الوساطة في محادثات إيران النووية

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناول فيه الأوضاع في سوريا وإيران، مؤكدًا "أهمية وحدة الأراضي السورية"، ومقترحًا دورًا روسيًا في "إحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني". اعلان

أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين 28 تموز/يوليو، تناول خلاله عدة مستجدات في الشرق الأوسط، من بينها العنف الطائفي الأخير في سوريا وبرنامج إيران النووي.

التأكيد على سيادة سوريا واستقرارها

وجدد بوتين خلال الاتصال تأكيده على احترام "السيادة وسلامة الأراضي" السورية، وذلك عقب موجة العنف الطائفي في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية التي شهدت تدخلًا إسرائيليًا من خلال غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية في السويداء ودمشق.

وبحسب شهود وخبراء ومنظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بدأت الاشتباكات في محافظة السويداء في 13 تموز/يوليو بين مقاتلين دروز وقبائل بدوية سنية، وتوسعت لاحقًا بتدخل القوات الحكومية الإنتقالية إلى جانب البدو، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، أغلبهم من الدروز، مع اتهامات بتنفيذ قوات الحكومة إعدامات ميدانية لأكثر من 250 مدنيًا درزيًا.

وأكد بيان الكرملين أن بوتين شدد على أهمية "دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها"، مشددًا على أن "الاستقرار السياسي في البلاد يجب أن يتحقق من خلال احترام مصالح جميع الجماعات العرقية والدينية".

Related بوتين ولاريجاني يبحثان النووي الإيراني والتطورات في الشرق الأوسطنتنياهو: لا مزيد من الأعذار للمنظمات الدولية بعد إعلان الجيش فتح ممرات إنسانيةالكرملين يُعلّق على مهلة ترامب.. وأوكرانيا تعلن مقتل 16 شخصا بقصف على منشأة إصلاحية في زابوريجيا عرض روسي للوساطة في الملف النووي الإيراني

وخلال الاتصال نفسه، عرض بوتين مرة أخرى الوساطة في محادثات البرنامج النووي الإيراني، التي توقفت الشهر الماضي بعد شن إسرائيل هجومًا مفاجئًا على أهداف عسكرية ونووية إيرانية، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا بين البلدين.

ولم يصدر مكتب نتنياهو أي بيان فوري حول تفاصيل الاتصال.

وتُعرف روسيا بقربها من إيران، حيث عززت العلاقات العسكرية في ظل الحرب في أوكرانيا، لكنها تسعى أيضًا للحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل التي تضم مجتمعًا كبيرًا من المهاجرين الروس.

لذلك، امتنعت روسيا عن تقديم دعم ملموس لطهران خلال الغارات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.

وفي وقت سابق من تموز/ يوليو، أفادت إذاعة "كان" بأن إسرائيل تجري محادثات دبلوماسية سرية مع روسيا بشأن كل من إيران وسوريا، معتبرة موسكو وسيطًا محتملاً لخفض التصعيد مع البلدين.

وفي يونيو الماضي، قبل أيام من الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران وخلال مفاوضات نووية مكثفة مع الولايات المتحدة، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد بلاده لنقل اليورانيوم المخصب بدرجة عالية من إيران وتحويله إلى وقود مفاعلات مدنية، كوسيلة محتملة لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكان هذا العرض يعيد إلى الأذهان الدور الرئيسي الذي لعبته روسيا في نقل اليورانيوم الإيراني المخصب خلال اتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في عهد إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات الروسية: واشنطن ولندن ناقشتا احتمال استبدال زيلينسكي
  • حوار بلا تنازلات نووية.. كوريا الشمالية تذكر ترامب بـ«الواقع الجديد»
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
  • بوتين يؤكد لنتنياهو ضرورة احترام سيادة سوريا ويعرض الوساطة في محادثات إيران النووية
  • وإلى الخرطوم يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة ومنظومة الصناعات الدفاعية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين المفوضية والهيئة الليبية للبحث العلمي
  • كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
  • زروقي: توقيع مذكرة تفاهم مع إيطاليا يُعد مسارا جديدا للعمل المُشترك وتشجيعا للاستثمار
  • أستراليا وبريطانيا توقّعان معاهدة شراكة نووية تمتد لـ50 عاماً ضمن إطار أوكوس
  • مسؤول أممي: لا مكان آمناً في أوكرانيا