كوريا الجنوبية.. "فضيحة الحقيبة" تلاحق الرئيس
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
لم تكن التقلبات التي أحاطت بالرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بعد محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد الأولى من نوعها، فقد واجه قبل أشهر دعوات للاستقالة تعلقت نسبيا بقبول زوجته لهدية من قس أميركي كوري.
واتهمت زوجة الرئيس كيم كيون هي قبل عام تقريبا بقبول حقيبة "كريستيان ديور" بقيمة 2200 دولار كهدية من قس أميركي كوري، يدعى تشوي جاي يونغ.
ووفقا لقوانين محاربة الفساد في البلاد يحظر على المسؤولين وزوجاتهم تلقي هدايا تزيد قيمتها عن 750 دولارا فيما يتعلق بواجباتهم العامة.
وفي نوفمبر الماضي، ظهر مقطع فيديو تم تصويره سرا على الإنترنت يزعم أنه يظهر كيم تتلقى حقيبة ديور زرقاء اللون من القس.
وقد استجوب ممثلو الادعاء كيم بشأن الهدية، لكن لم يتم توجيه اتهام إليها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها كيم تدقيقا عاما، اذ اضطرت للاعتذار خلال حملة زوجها الرئاسية لاستخدامها أوراق اعتماد مزورة.
وقال الرئيس إن زوجته تعرضت "لشيطنة" مفرطة، لكنه لم ينكر على وجه التحديد أن زوجته قبلت الحقيبة.
كما زعم الرئيس الكوري الجنوبي أن الفيديو تم تسريبه باعتباره "مناورة سياسية" ضده وأن البرلمان، الذي تشغل المعارضة أغلب مقاعده، كان يحقق معها "بشكل إشكالي".
وقدّم عدد من كبار معاوني الرئيس الكوري الجنوبي "استقالتهم بشكل جماعي" الأربعاء بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة "يونهاب" للأنباء.
وأفاد حزب المعارضة الليبرالي، الحزب الديمقراطي، الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان المكون من 300 مقعد، الأربعاء إن نوابه قرروا مطالبة يون بالاستقالة فورا أو اتخاذ خطوات لعزله.
وأضاف الحزب في بيان: "إعلان الرئيس يون سوك يول للأحكام العرفية كان انتهاكا واضحا للدستور. لم يلتزم بأي من الشروط اللازمة لإعلانها".
وأكد الحزب أن "إعلانه للأحكام العرفية كان في الأصل باطلا ويعد انتهاكا جسيما للدستور. كان فعلا عمل تمرد خطير ويوفر أساسا قويا لعزله".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإنترنت البرلمان الحزب الديمقراطي كوريا كوريا الجنوبية الإنترنت البرلمان الحزب الديمقراطي أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
مؤسسة هند رجب تلاحق قضائيا ضابطا إسرائيليا بهولندا
قدّمت مؤسسة هند رجب "إتش آر إف" (HRF) -رسميا- شكوى قانونية لدى النيابة العامة الهولندية بتهمة المشاركة بالإبادة الجماعية في غزة، ضد لافي لازاروفيتش، الرائد في سلاح الجو الإسرائيلي، والموجود حاليا في البلاد ضمن جولة "سايبر آرك العالمية" التي تُنظّمها شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية سايبر آرك.
وقالت المؤسسة إنه في حين يظهر لازاروفيتش علنا في هولندا كمدير تنفيذي في مجال التكنولوجيا، فهو أيضا ضابط في الخدمة الفعلية بسلاح الجو الإسرائيلي، الفرع العسكري الذي لعب دورا محوريا ومدمرا في الإبادة الجماعية الأخيرة التي ارتُكبت ضد السكان الفلسطينيين في غزة.
وأضافت -في منشور على إنستغرام- أن هذا الإجراء يُعدّ جزءا من الإستراتيجية القانونية الأوسع لمؤسسة حقوق الإنسان لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، وذلك بالتعاون مع فرق قانونية من ولايات قضائية متعددة، وبموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية المنصوص عليه في القانونين الهولندي والدولي.
وأوضحت "هند رجب" أن لازاروفيتش ظهر بزيه العسكري في فيديو ترويجي لشركة سيابر آرك تم تصويره خلال ذروة القصف الإسرائيلي على غزة، وقالت إنه تم تصوير الفيديو من مقر القيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي في تل أبيب (هكيريا) وهو مركز قيادة رئيسي لعمليات الحرب الجوية الإسرائيلية.
إعلانوأكدت أن وجوده بالزي العسكري في مثل هذا الموقع -خلال فترة من القصف المنهجي والواسع النطاق- يورطه بشكل مباشر في أنشطة سلاح الجو الإسرائيلي ويستدعي تحقيقا جادا.
وقالت "هند رجب" إنه وفقًا لتقارير صادرة عن منظمة هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، والأمم المتحدة، ومصادر موثوقة أخرى، فإن سلاح الجو الإسرائيلي كان مسؤولًا بشكل مباشر عن القصف الجماعي للمناطق السكنية، مما أدى إلى مقتل عائلات بأكملها داخل منازلهم، كما استهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين ومنشآت تابعة للأمم المتحدة.
وشارك سلاح الجو الإسرائيلي كذلك بهجمات منهجية على العاملين في المجال الإنساني، والقوافل الطبية، والنازحين. وساهم في تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي في غزة وتشريد جماعي للسكان.
وأكدت مؤسسة هند رجب أن هذه الأفعال تُعتبر على نطاق واسع انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن العديد من الخبراء القانونيين وهيئات الأمم المتحدة قد أثاروا مخاوف بشأن احتمال ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.