رئيس التمثيل التجاري يجري لقاءات عمل مكثفة في بكــين
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أجرى رئيس التمثيل التجاري لقاءات عمل مكثفة مع ممثلي بعض من كبريات الشركات الصينية المهتمة بالسوق المصري لمناقشة خططهم للعمل في السوق المصري والعمل على ضخ مزيد من الاستثمارات خلال الفترة المُقبلة.. وذلك في ضوء الفعاليات الاقتصادية التي ينظمها مكتب التمثيل الاقتصادي والتجاري المصري في بكين على هامش زيارة الوزير المفوض يحيي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري لترأس الجانب المصري من أعمال الدورة التاسعة من اللجنة المصرية الصينية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني.
رئيس التمثيل التجاري
قدم رئيس التمثيل التجاري عرضاً شاملاً حول مناخ الاستثمار في مصر، مسلطًا الضوء على التطورات الاقتصادية الأخيرة والمبادرات التي أطلقتها الحكومة لتحسين بيئة الأعمال ولا سيما الإجراءات المتعلقة بالإفراج الجمركي والإصلاح المالي والنقدي، فضلاً عن الحوافز المخصصة للمستثمرين الأجانب ومزايا اتفاقات التجارة الحرة المنضمة لها مصر والتي تمكنهم من اختراق أسواق متنوعة.
ومن جانبهم، قام مسؤولو الشركات باستعراض تفاصيل خططهم الاستثمارية في مصر، مرحبين بما تم طرحه عليهم خلال الاجتماعات من تأكيد على تذليل كافة التحديات التي قد تواجههم واطلاعهم على المستجدات التي من شأنها أن تؤدي إلى دراسة رفع قدراتهم الإنتاجية خلال المرحلة المقبلة.
كما شهدت سلسلة الاجتماعات تنوعاً قطاعياً وفق أولويات الدولة المصرية، حيث تضمنت الاجتماعات مقابلة مسؤولي الصندوق الصيني الإفريقي للتنمية والذي تشتمل محفظته الاستثمارية في مصر على حوالي 9 مشروعات بقيمة إجمالية تقارب 410 مليون دولار في مختلف المجالات، حيث تم مناقشة إمكانية ضخ استثمارات جديدة مع شركات صينية في مجالات "الطاقة المتجددة" "الذكاء الاصطناعي" "مراكز قواعد البيانات" "مستلزمات الرعاية الصحية".
أعقب هذا الاجتماع مع شركة “SINOMA INTERNATIONAL” المملوكة لشركة “CNBM” وهي أكبر شركة لصناعة مواد البناء في العالم.
تلى ذلك الاجتماع مع مسؤولي شركة “BAIC” أحد عملاقة صناعة السيارات في الصين بإجمالي مبيعات تخطى 31 مليون سيارة في أكثر من 110 دولة حول العالم.
التقى رئيس التمثيل التجارى مسؤولي شركة “OPPO” الصينية
كما التقى رئيس التمثيل التجارى مسؤولي شركة “OPPO” الصينية للهواتف المحمولة والتي تأتي في المرتبة الرابعة عالمياً في هذا المجال مستحوذة على نسبة 8.8% من إجمالي السوق العالمي للهواتف المحمولة لعام 2023 بإجمالي مبيعات تخطى 103 مليون وحدة.
واختتم سلسلة الاجتماعات بمقابلة مسؤولي شركة “CSEC Science and Industry” والتي تعتبر أكبر شركة في الصين في مجال صناعة الهياكل المعدنية Steel Structures وإحدى أكبر الشركات على مستوى العالم في هذا المجال، والتي دشنت مصنع لها في مصر في شهر ابريل من العام الجاري 2024 لإنتاج حوالي 25 ألف طن من الهياكل المعدنية سنوياً وشاركت في بناء العديد من المشروعات الهامة في مصر في الآونة الأخيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السوق المصري لشركات الصينية رئيس التمثيل التجاري لتعاون الاقتصادي المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
الشركات الأوروبية تُقلص خططها الإستثمارية في الصين على وقع تباطؤ اقتصاد بكين
بدأت الشركات الأوروبية بتقليص إستثماراتها في الصين وخفض نفقاتها التشغيلية، في ظل تباطؤ الإقتصاد المحلي واحتدام المنافسة الذي أدى إلى تراجع الأسعار وتقليص هوامش الأرباح. اعلان
أظهر تقرير صادر الأربعاء عن غرفة التجارة الأوروبية في الصين، أن الشركات الأوروبية بدأت في تقليص نفقاتها وتخفيض خططها الاستثمارية في السوق الصينية، نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي واشتداد المنافسة الداخلية، وهو ما انعكس سلباً على الأسعار وهوامش الأرباح.
وبحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، فإن هذه التحولات لا تعكس فقط معاناة الشركات الأوروبية، بل تندرج ضمن صورة أوسع لأزمة الاقتصاد الصيني، الذي يرزح تحت وطأة ركود عقاري طويل الأمد أضعف ثقة المستهلك، بالتوازي مع تصاعد التوترات التجارية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على خلفية الطفرة في الصادرات الصينية.
وأوضحت الغرفة في مقدمة تقريرها السنوي أن "العديد من المؤشرات الرئيسية شهدت تدهوراً ملحوظاً"، مشيرة إلى أن ذات العوامل التي تعزز تنافسية الصادرات الصينية في الأسواق الخارجية، تؤدي في المقابل إلى تآكل جاذبية السوق المحلية.
ومن أبرز هذه العوامل ما وصفته الغرفة بـ"أزمة فائض الطاقة الإنتاجية"، حيث ضخت الشركات الصينية، وبدعم حكومي كبير، استثمارات هائلة في قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات الكهربائية. هذا التوسع المفرط في الإنتاج تجاوز بمراحل قدرة السوق المحلية على الاستيعاب، ما فجر حروب أسعار عنيفة أضرّت بالعائدات، ودَفعت بالمصنّعين إلى البحث عن أسواق تصدير بديلة.
وقد أثار هذا التوجه التوسعي قلقاً متزايداً في أوروبا، وسط مخاوف من أن يؤدي تدفق المنتجات الصينية إلى تهديد الصناعات الأوروبية ومفاقمة أزمة الوظائف. وفي هذا الإطار، فرض الاتحاد الأوروبي العام الماضي رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية الصينية، متهماً بكين بتقديم دعم غير عادل لهذا القطاع.
وفي تعليق له على نتائج التقرير، قال ينس إيسكلوند، رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين: "هناك وعي متزايد بأن المكاسب الناتجة عن العلاقة التجارية والاستثمارية الثنائية باتت تُوزّع بشكل غير متوازن". وأضاف أن الجهود التي تبذلها بكين لتحفيز إنفاق المستهلكين تُعد إيجابية، لكنها تظل غير كافية ما لم تُرفق بإجراءات حازمة للحد من فائض الطاقة الإنتاجية، وضبطها بما يتناسب مع حجم الطلب الفعلي في السوق.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة