وفاة مريض انتظر 52 ساعة في ممر مستشفى دون علاج
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في حالة صادمة هزت المجتمع البريطاني، تُرك رجل بريطاني ثمانيني أكثر من يومين في ممر قسم الطوارئ بإحدى المستشفيات، دون إعطائه أي علاج أو مُسكّن، ما أسفر عن تدهور حاله الصحية ووفاته بعد شهر من الحادثة.
وبحسب صحيفة "ذا غارديان"، أثارت هذه الحادثة مخاوف جديدة بشأن حالة الرعاية الصحية العاجلة في هيئة الصحة الوطنية البريطانية.
أعدّت "هيئة تحقيقات سلامة الخدمات الصحية" في بريطانيا تقريراً ربطت فيه بين الإهمال الذي تعرض له الرجل وبين تسريع وفاته، معتبرة أنه كان يجب على الموظفين التصرف تلقائياً وسريعاً لعلاجه دون الحاجة لتنبيههم إلى أهمية تناوله الدواء في الوقت المناسب.
ويشير التقرير، الذي لم يذكر اسم المريض أو المستشفى، إلى أن الرجل تم نصحه بالذهاب إلى قسم الطوارئ بعد أن اشتكى من آلام في الظهر عقب سقوطه في منزله في اليوم السابق.
بطء وخلل في تقديم الرعايةوجد المحققون أنه لم تكن هناك "أدوار أو مسؤوليات محددة في قسم الطوارئ لضمان التعرف على المرضى الذين يحتاجون إلى أدوية حاسمة في الوقت المناسب، وأن يتم وصف الأدوية لهم في أقرب وقت ممكن".
وأبرز التقرير أنه لم يكن هناك نظام لتنبيه الطاقم تلقائياً بأن المريض كان بحاجة إلى أدوية حاسمة في الوقت المناسب. ولم يتمكن الطاقم من التحقق من معلومات الوصفات الطبية مع عيادة الطبيب العام أو فريق التخصص في مرض باركنسون خارج ساعات العمل.
وصل الثمانيني إلى قسم الطوارئ لكنه استمر في الانتظار لمدة 52 ساعة ملقى على سرير في الممر. وكان يعاني أيضاً من مرض الباركنسون ويحتاج إلى تناول جرعات العلاج على فترات مختلفة ومتواصلة.
وخلال فترة الانتظار الطويل في الطوارئ، كان المريض بحاجة إلى 18 جرعة، لكنه لم ينل منها إلا 7، وتناول ثلاث جرعات منها في وقت متأخر، وفقاً لما جاء في تقرير "هيئة تحقيقات سلامة الخدمات الصحية" التي تولت التحقيق في حادثة الثمانيني.
بعد قضائه 52 ساعة في ممر الطوارئ، أدخل إلى غرفة العلاج، لكنه كان حينها يعاني من مضاعفات تأخر تلقي علاجه من الباركنسون، لدرجة أنه فقد القدرة على البلع حينها.
توفي بعد أربعة أسابيع، مع تسجيل أسباب الوفاة في شهادة الوفاة على أنها "عدوى صدرية شديدة، مرض باركنسون، وهشاشة الشيخوخة".
معلومات متناقضةأظهر التقرير معلومات متناقضة حول سبب التأخير في تقديم الرعاية الصحية للمريض الثمانيني، حيث جاء في التقرير أن العائلة لم تقدم للمرضين المعلومات الدقيقة حول الأدوية ونسب الجرعات التي يحتاجها المريض خلال فترة قضائه الوقت في الممر.
تعقيباً على الحادث، وصف رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ الدكتور أدريان بويل الحالة بالـ "صادمة ومأساوية". واعتبر أنه يشكل تنبيهاً لكل العاملين في قسم الطوارئ بالمستشفيات البريطانية.
وحذرت هيئة تحقيقات سلامة خدمات الصحة (HSSIB) من أن "المرضى الذين يحتاجون إلى الأدوية قد يتعرضون للأذى إذا لم يتم توفيرها لهم"، داعية الهيئات الصحية إلى التأكد من التزامها بالإرشادات الخبراء المتعلقة بالأدوية الحساسة للوقت للمرضى.
تظهر أحدث بيانات الأداء الخاصة بهيئة الصحة الوطنية (NHS) في بريطانيا أن نحو 50 ألف شخصاً اضطروا للانتظار أكثر من 12 ساعة في أقسام الطوارئ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من اتخاذ قرار بالقبول إلى الدخول الفعلي، وهو ثالث أعلى رقم شهري منذ بدء تسجيل البيانات المماثلة في عام 2010، حسبما نقلته الصحيفة البريطانية نفسها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث قسم الطوارئ
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة التأمين الصحي: هدفنا تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين
قام الدكتور أحمد محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي، بزيارة مفاجئة لمستشفى النصر بحلوان التابعة لفرع القاهرة، وذلك لمتابعة سير العمل والاطمئنان على الخدمات الصحية الطارئة بالتزامن مع احتفالات عيد الأضحى المبارك.
تأتي الزيارة تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بتكثيف الزيارات الميدانية والتواصل المباشر مع المواطنين للتعرف على مستوى رضاهم عن الخدمات الطبية المقدمة لهم، والتأكد من جاهزية الكوادر البشرية، والانضباط الإداري، وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى متابعة معدلات التشغيل والأداء في الأقسام المختلفة.
تفقد الدكتور أحمد مصطفى خلال الزيارة العديد من الأقسام الحيوية داخل المستشفى، بما في ذلك قسم الاستقبال والطوارئ، والرعاية، والأشعة العادية والمقطعية والغسيل الكلوي.
القوي الاستيعابية للمستشفىكما اطلع مصطفى على القوى الاستيعابية للمستشفى التي تضم 203 أسرة وتقديم خدمات طبية متخصصة تشمل: الباطنة، العظام، الجراحة العامة، جراحة الأورام، جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، جراحة الأطفال، جراحة التجميل، جراحة الوجه والفكين، النساء والتوليد، المسالك البولية، الرمد، رعاية القلب، الرعاية المركزة، رعاية القسطرة، قسم الأشعة والأشعة التداخلية، المعامل، المناظير، الأوعية الدموية، علاج الأورام والعلاج الكيماوي، ووحدة الغسيل الكلوي والحضانات.
وفي ختام الزيارة، أوضح الدكتور أحمد مصطفى أن الهدف من هذه الزيارة هو الوقوف على التحديات التي قد تواجه المستشفى والعمل على رفع كفاءتها بما يحقق طموحات المواطنين في توفير رعاية صحية ذات مستوى عالٍ.
كما أكد حرص الهيئة العامة للتأمين الصحي على تعزيز وتطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، لضمان تقديم رعاية صحية متميزة وذات جودة عالية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنين في الحصول على أفضل الخدمات الطبية.