يشاهدها أكثر من مليوني متابع| الاتحاد الدولي للفروسية FEI ينقل فعاليات” قفز السعودية” عبر منصاته
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
الرياض – هاني البشر
أعلن الاتحاد الدولي للفروسية FEI بث منافسات بطولة «قفز السعودية» لقفز الحواجز على منصاته المختلفة وقناته التلفزيونية، مؤكداً أنه اختارها من ضمن البطولات الموجودة على مستوى العالم.
وتحظى بطولة «قفز السعودية» منذ انطلاق نسختها الأولى في ديسمبر عام 2021 بحضور قوي على الصعيد الإعلامي وتزايد في اعداد الحضور من الجماهير والمتابعين إضافة لمشاركة أفضل الفرسان والمصنفين في العالم، حيث كان ذلك السبب الرئيس في ضم الاتحاد الدولي للفروسية لـ “قفز السعودية” لبطولاته على مستوى العالم.
ويبث الاتحاد الدولي للفروسية فعاليات رياضة الفروسية وأخبارها وصورها على منصاته الستة على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي الأشهر على مستوى العالم، وهي: فيسبوك، يوتيوب، أكس، سبوتيفاي، انستقرام، وتيك توك إضافة لقناته التلفزيونية FEI.TV، حيث يتجاوز متابعيها مليوني متابع ومشترك.
وانطلقت فعاليات النسخة الرابعة من البطولة التي تنظمها شركة رياضة الفروسية للفعاليات المملوكة للاتحاد السعودي للفروسية على مدى أسبوعين، اليوم الخميس بمقر قفز السعودية في الجنادرية، وبمشاركة اكثر من 100 فارس وفارسة من اكثر من 24 دولة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض قفز السعودية الاتحاد الدولی للفروسیة قفز السعودیة
إقرأ أيضاً:
القانون الدولي ودروس التاريخ
لم يعد العالم يملك تلك القواعد التي توافق عليها بعد الحرب العالمية الثانية، وعادت إلى المشهد الدولي تلك الموازين التي تعتمد على السلاح والخطاب الإعلامي المتغوّل الذي لا يقيم أي اعتبار للقيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية. ففي غزة -كما في مناطق أخرى في العالم- تسقط العدالة سقوطا كاملا ومدويا تحت وقع التفجيرات، والإبادة الجماعية والتجويع، وتغيب الشرعية القانونية خلف جدار من المسوغات الجاهزة التي باتت منكشفة أمام العالم أجمع رغم بقائها مكتوبة في المواثيق المعلقة على جدران المنظمات الدولية.
ولا يجد القانون الدولي طريقا للتطبيق إلا حين يتوافق مع مصالح الكبار الذين يملكون القوة المطلقة في العالم، سواء القوة العسكرية أو القوة الاقتصادية، ولا عزاء للضعفاء الذين يحاولون الاحتماء بالقوانين الدولية التي لم يشاركوا حتى في وضعها.
رغم ذلك فإن العودة مرارا للحديث عن القانون وعن أهمية أن يسود بين الدول ليست عودة الضعفاء؛ فالأمر في غاية الأهمية، وضرورة واقعية لتجنب الانحدار الكامل نحو عالم تسوده شريعة الهيمنة. وأظهرت التجارب الحديثة - من غزو العراق إلى تفكيك ليبيا - أن إسقاط الأنظمة من الخارج دون مسارات شرعية لا يمكن أن نتج ديمقراطيات، ولكنه يخلّف فراغا أمنيا يستدعي الفوضى بالضرورة، ويمنح القوى المتربصة فرصة لإعادة التشكل الأمر الذي يحول الدول إلى دول فاشلة قابلة لتشكيل بؤر إرهاب وتطرف وتراكم مع الوقت قدرا كبيرا من الأحقاد والضغائن التاريخية التي لا تتآكل بسهولة، ولكنها تتراكم مع تراكم الندوب والجروح والمآسي.
كان ميثاق الأمم المتحدة بكل ما فيه من قصور محاولة لتقييد اندفاع القوة، وإرساء حد أدنى من الضوابط التي تحول دون تكرار مآسي النصف الأول من القرن العشرين. لكن غياب الإرادة السياسية، وتغوّل المصالح، أضعفا هذا الإطار وجعلاه أداة انتقائية تُستخدم أحيانا لتسويغ التدخل، وتتجاهل في أحيان أخرى الإبادة، والتجويع، والتطهير العرقي.
وأكثر ما يزيد المشهد تعقيدا هو صعود سرديات جديدة تُضفي على التدمير شرعية إعلامية تحت عناوين كـ«الدفاع عن النفس»، أو «مكافحة الإرهاب» بينما تُهمّش جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، وتُسكت أصوات الضحايا، وتُعاد صياغة الحقيقة؛ وفقًا لما تقرره غرف الأخبار في العواصم القوية.
ورغم ما في القانون الدولي من ثغرات فالحل ليس في سقوطه، ولكن في ترميمه؛ حيث يبقى المسار الوحيد الممكن لبناء علاقات مستقرة لا تقوم على موازين السلاح، بل على موازين المسؤولية والمساءلة. لكنه بحاجة إلى إرادة جماعية؛ لتجديد شرعيته، وتوسيع قاعدته الأخلاقية، ووقف استغلاله كسلاح إضافي في يد الأقوياء.
وإذا كان التاريخ لا يُعيد نفسه فإنه يعيد تحذيراته، ومن لا يستمع لها سيجد نفسه في الدائرة ذاتها من العنف، والفوضى، وغياب الأفق. فلنتعلم هذه المرة قبل أن يُصبح القانون ذكرى من الماضي، ومجرد حلم جميل في كُتب العلاقات الدولية.