الأنبا توما حبيب يترأس فعاليّات الرياضة الروحيّة السنويّة للأباء كهنة إيبارشيّة سوهاج
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس اليوم الأنبا توما حبيب مطران إيبارشيّة سوهاج للأقباط الكاثوليك الرياضة الروحيّة للأباء كهنة الإيبارشيّة في الفترة من الثاني حتّى الخامس من الشهر الجارى، و ذلك بدار أمّ المحبّة الإلهيّة بدير درنكة بأسيوط، بحضور ومشاركة صاحب النيافة الأنبا يوسُف أبو الخير المُطران الشرفي للإيبارشيّة، دارت لقاءات الرياضة حول " عِمّانوئيل .
وتضمنت الرياضة صلاة القدّاس الإلهيّ يوميًّا، والإرشادات الروحيّة و فترات تأمّل و خلوات روحيّة شخصيّة، و صلوات باكر والغروب والنوم، وصلوات مسبحة قلب يسوع، والورديّة المُقدّسة، والسجود أمام القربان المُقدس.
واختتم اليوم الرياضة بقوله: أحبُّ أن أقول لكم في كل مرة نلتقي هي مناسبةً في أن يكون فرصة لتجديد الـ "نعم" التي قالها الجميع يوم السّيامة أو التّكرّس، ولتجديد الإجابة على الدّعوة التي هزّت قلوبنا في أحد الأيام. كما إنها مناسبة للاستعداد لميلاد المسيح، وهنا لا يسعني إلاَّ أن أتذكَّر بعض كلمات جميلة قالهاالقدِّيس الرُّوسي يوحنا كرونشتادت: "
مَنْ هذا الإنسان العظيم، هذا الكاهن! تراه دائما في حديث مع الله، والله دوماً يستجيب له! في كل خدمة، في كل صلاة يتحدَّث مع الله، والله في كل خدمة وكل صلاة يستجيب له"
كما نحن في زمن اليوبيل نحتاج وقفة لتجديد الرجاء الذي فينا: من هنا تكون العلاقة بين الكاهن وفضيلة الرجاء علاقة جوهرية ومهمة للغاية، لأنها تعكس دور الكاهن كخادم لله وشاهد حي للرجاء المسيحي وسط التحديات والظروف التي يمر بها المؤمنون. يمكن توضيح هذه العلاقة من خلال النقاط التالية:
١. الكاهن كناقل للرجاء الإلهي
الكاهن هو وسيط بين الله والشعب، ودوره يتضمن بث الرجاء في قلوب المؤمنين، خاصة في الأوقات الصعبة. من خلال الكلمة المقدسة، العظات، والأسرار الكنسية (مثل الاعتراف والقربان المقدس)، يساعد الكاهن المؤمنين على الثقة برحمة الله وخلاصه.
٢. الكاهن كشاهد للرجاء في حياته الشخصية
حياة الكاهن الشخصية هي شهادة للرجاء المسيحي. عندما يظهر الكاهن اتكاله على الله وسط التحديات، فإنه يقدم مثالًا حيًا للمؤمنين عن كيفية العيش في رجاء وثقة بالله، مهما كانت الظروف.
٣. الرجاء كقوة تدفع الكاهن في خدمته
الرجاء هو الفضيلة التي تدفع الكاهن للاستمرار في خدمته رغم الصعوبات، سواء كانت تحديات روحية، أو اجتماعية، أو شخصية. الكاهن يعتمد على الرجاء في وعود الله وقيادته لرسالة الخلاص التي يحملها.
٤. الرجاء في التعليم والتوجيه
الكاهن يعمل على غرس فضيلة الرجاء في المؤمنين، موضحًا أن الحياة المسيحية ليست خالية من الآلام، ولكنها مملوءة برجاء القيامة والحياة الأبدية. هذا التوجيه يعزز إيمان المؤمنين ويقويهم في مواجهة الصعوبات.
٥. دور الرجاء في العلاقات الرعوية
الرجاء يساعد الكاهن على بناء علاقات رعوية إيجابية مع المؤمنين، حيث يرى كل فرد كمشروع محبة إلهية مستمر، بغض النظر عن نقاط ضعفه أو فشله.
والخلاصة أن فضيلة الرجاء ليست مجرد شعور، بل هي قوة روحية تعزز إيمان الكاهن وتجعله علامة حية لرجاء القيامة والخلاص. الكاهن المدفوع بالرجاء يقدم للعالم شهادة حية عن حب الله وأمانته، مما يلهم الآخرين للتمسك بهذا الرجاء في حياتهم اليومية.
كما شكر الأب فوزي نصري اليسوعي على الرياضة الروحية العميقة. وأيضا شكر جميع الآباء لمشاركتهم في الاستعداد لميلاد المسيح، متمنياً للجميع أيام مباركة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أخطاء المصلين يوم الجمعة .. احذر من 11 خطأ تضيع ثواب الصلاة
ما هي أخطاء المصلين يوم الجمعة؟ هناك أخطاء في يوم الجمعة يقع فيها بعض المصلين، ويوم الجمعة هو خير يوم طلعت فيه الشمس، وعلينا ألا نقع في أخطاء المصلين يوم الجمعة، ويجب علينا أن نقتدي بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، في طريقة صلاته حتى ننال ثواب صلاة الجمعة، ونرصد أهم أخطاء المصلين يوم الجمعة وأكد الفقهاء أن صلاة الجمعة التي هي فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل غير مُسافر، وثبتت فرضيّة صلاة الجمعة بالكتاب والسُّنة، أما في الكتاب فقد قال تعالى: «فَاسْعَوا إلى ذِكْر الله»، والأمر بالسّعي إلى الشيء لا يكون إلا لوجوبه، والأمر بترك البيع المُباح لأجله دليل على وجوبه أيضًا.
أخطاء المصلين يوم الجمعة
ومن أخطاء المصلين يوم الجمعة :أولاً:عدم التبكير قبل دخول الإمام بل ربما تأخر بعضهم حتى تقام الصلاة، وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على التبكير فعنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا» رواه الترمذي، وفي حديث آخر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، َيَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».
ومن أخطاء المصلين يوم الجمعة ، ثانيًا:الكلام أثناء الخطبة وهذا ربما لا يحصل إلا من بعض الصغار، والإنصات للخطبة أمر واجب، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ»، فالواجب هو الجلوس والإنصات وعدم الكلام أو العبث بأي شيء.
من أخطاء المصلين يوم الجمعة ، ثالثًا: تخطي الرقاب خاصة بعد دخول الخطيب، فقد روي عن أبي الزَّاهريَّة، قال: كنتُ جالسًا مع عبدِ اللهِ بنِ بُسرٍ يومَ الجُمُعةِ، فما زال يُحدِّثُنا حتى خرَجَ الإمامُ، فجاءَ رجلٌ يَتخطَّى رِقابَ الناسِ، فقال لي: جاءَ رجلٌ يَتخطَّى رِقابَ النَّاسِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخطُب, فقال له: «اجلسْ؛ فقدْ آذيتَ وآنيتَ».
من أخطاء المصلين يوم الجمعة ، رابعًا: إن كثيرًا لا يصلون تحية المسجد يوم الجمعة، والصحيح أن تحية المسجد سُنَّة مستحبَّة مؤكَّدة في قول أكثر أهل العِلْم، وقد حكى بعضُ أهل العِلْم الإجماعَ على ذلك: قال النووي رحمه الله: «أجمع العلماء على استحباب تحية المسجد، ويُكرَه أن يجلس من غير تحية بلا عذر».
والدليل على ذلك أمرُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم للرجل الذي دخلَ المسجدَ وهو يخطب الجمعة بصلاة الركعتين، فيه دليلٌ على تأكُّد التحية في وقت الخطبة، ولذا أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بها، وليس فيه دليلٌ على وجوبها؛ بدليل حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه: «جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْلِسْ؛ فَقَدْ آذَيْتَ» رواه أبو داود (1118)، والنسائي (1399).
ومن أخطاء المصلين يوم الجمعة ، خامسًا: ترك التطيب والتزيّن والاغتسال واللباس الحسن في هذا اليوم، فبعض الناس يحضر إلى الجمعة بلباس رثّ، أو بملابس غير لائقة، وبرائحة كريهة، فيؤذي غيره من المصلّين.
من أخطاء المصلين يوم الجمعة، سادسًا:الجلوس في الخلف لمن جاء مبكّرًا مع وجود مكان في الأمام، إلا لعذر، سابعًا:رفع الصوت بقراءة القرآن قبل الخطبة، ممّا يسبّب إزعاجًا للآخرين.
من أخطاء المصلين يوم الجمعة، ثامنًا:الهجوم على الصفوف الأولى عند إقامة الصلاة، والتضييق على المصلين المتقدّمين، إلا إذا وُجد مكان، تاسعًا:الصلاة خارج المسجد مع وجود فراغ في الداخل، والواجب اتصال الصفوف، عاشرًا:إتمام ركعتين لمن فاته الركوع الثاني من الجمعة، والواجب أن يتمّ أربعًا ظهرًا، لأنّ الجمعة تفوت بفوات الركوع الثاني منها.
من أخطاء المصلين يوم الجمعة، الحادي عشر:سرعة الخروج من المسجد بعد الصلاة وما يتبع ذلك من تضييع الأذكار البعدية والسنّة الراتبة، والتزاحم الشديد عند الأبواب.
متى تسقط صلاة الجمعة
رغم أنّ صلاة الجمعة واجبةٌ في الكتاب والسُنّة وإجماع الفقهاء، هناك بعض الحالات أو أعذار تبيح ترك صلاة الجمعة ومنها:
تسقط صلاة الجمعة فلا تجب على المُسافر: وإن صَلاَّها صحّت منه.
تسقط صلاة الجمعة على المريض الذي لا يستطيع شهودها: لخوفٍ من تأخير برءٍ، أو زيادةٍ في المرض، أو عجزٍ عن الإتيان بأركانها، أو لتعذّر القيام بها مع الجماعة لأي سببٍ كان.
تسقط صلاة الجمعة إن خَشِيَ المُصلِّي على نفسه من عدوٍ أو سيلٍ أو حريقٍ:
تسقط صلاة الجمعة إذا خَشِيَ على ماله أو أهل بيته سقطت عنه صلاة الجمعة؛ لأنّه من ذوي الأعذار.
حكم صلاة الجمعة
صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم بالغ عاقل قادر، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، كما قال الله تعالى «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة:9).
وروى الإمام النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، متابعًا قوله صلى الله عليه وسلم: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ». (رواه: أبو داود).
وترك المسلم لصلاة الجمعة، إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وأنه قد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» (رواه: النسائي).
والنبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [رواه: مسلم].
لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم؟ذكر العلماء أن الجمعة مشتقة من الجَمْع، فإن أهل الاسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعاهد الكبار، وأمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته في يوم الجمعة لأداء الصلاة في جماعة فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ» (سورة الجمعة: 9) أي اقصدوا واعمدوا واهتموا في سيركم إليها.
وقال ابن حجر: إن أصح الأقوال في سبب تسميته بيوم الجمعة أن خلق آدم وجُمِع فيه.
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: «أَضَلَّ الله عَنِ الْجُمُعَةَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا. فَكَانَ للْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ. وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ. فَجَاءَ الله بِنَا. فَهَدَانَا اللّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَجَعَلَ الْجُمُعَةِ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ. وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهِلِ الدُّنْيَا. وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلائِقِ» رواه مسلم.
ويوم الجمُعة يُذكر بضمّ الميم وهو المشهور، وقيل بتسكين الميم أو فتحها. قيل في مختار الصحاح: «ويوم الجُمُعَة بسكون الميم وضمها يوم العروبة، ويُجمع على جُمُعات وجُمَع، والمسجد الجامع، وإن شئت قلتَ مسجد الجامع بالإضافة، كقولك: حق اليقين، والحق اليقين، بمعنى مسجد اليوم الجامع، وحق الشيء اليقين، لأن إضافة الشيء إلى نفسه لا تجوز إلا على هذا التقدير»
بحسب هذا الكلام وغيره فإنّ يوم الجمعة كان اسمه في الجاهليّة يوم العروبة، ولم يسمّى باسمه الجمعة إلا في الإسلام، وقيل إنّه سمّي يوم الجمعة في الجاهلية، وقد أسماه بذلك كعب بن لؤيّ، وكانت قريش تجتمع فيخطبهم فيه وأمّا سبب تسمية يوم الجمعة بهذا الاسم في الإسلام فقيل لأنّ الله -سبحانه- جمع خلق آدم -عليه السلام- في ذلك اليوم، وقيل لاجتماع الناس للصلاة فيه في المسجد، فهو يومٌ جامعٌ لهم، وورد سوى ذلك فقيل لأنّ يوم الجمعة جُمعت فيه فضائل كثيرة، وقيل أيضًا أنّ الله جمع بين آدم وحوّاء في يوم الجمعة بعد ما نزلا إلى الأرض