مصر تحقق تقدماً كبيراً في مجال الاستزراع السمكي.. تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
شارك وفد من جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية برئاسة اللواء أ.ح. الحسين فرحات-المدير التنفيذي للجهاز وعضوية كلاً من الدكتور أحمد سني الدين-رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل والدكتورة دعاء همام-مدير عام الاتفاقيات الدولية بالمؤتمر الإقليمي لتربية الأحياء المائية "تشكيل مستقبل تربية الأحياء المائية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود" الذي تنظمه الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر المتوسط خلال الفترة 4-5 ديسمبر 2024 في هيراكليون باليونان.
ويعد هذا المؤتمر فرصة كبيرة لمناقشة مستقبل تربية الأحياء المائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، بعد عقد من التقدم منذ مؤتمر باري عام 2014 ويسلط المؤتمر الضوء على أهمية تربية الأحياء المائية في إطار الالتزامات السياسية القائمة ويعمل على توليد رؤى وحلول لتعزيز الإجراءات المستقبلية نحو قطاع مستدام ومرن في المنطقة كما يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في تنمية تربية الأحياء المائية المستدامة لتحقيق أهداف استراتيجية GFCM 2030.
استقطب هذا الحدث ممثلين رفيعي المستوى من دول البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، وخبراء تربية الأحياء المائية، والباحثين والأوساط الأكاديمية، وممثلي الحكومات، وأعضاء المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية، والمنتجين وأصحاب المصلحة من منصات تربية الأحياء المائية ومنظمات مزارعي تربية الأحياء المائية في جميع أنحاء المنطقة منهم وزير التنمية الريفية والأغذية باليونان، المدير العام للشؤون البحرية ومصائد الأسماك بالمفوضية الأوروبية، نائب الممثل الإقليمي لأوروبا وآسيا، منظمة الأغذية والزراعة وغيرهم.
بدأ المؤتمر بكلمة ألقاها ميجل برنال-السكرتير التنفيذي للهيئة مرحباً بالسادة رفيعي المستوى وجميع المشاركين بالحدث ثم قام بعرض تقديمي عن الرحلة التي استمرت عقدًا من الزمان من باري إلى هيراكليون، مع تسليط الضوء على التقدم الكبير المحرز، بالإضافة إلى التحديات الحالية التي يجب مواجهتها لتحقيق أهداف استراتيجية GFCM.
التوسع فى إنتاج الجمبرىوفي مداخلته بدأ اللواء الحسين فرحات بتقديم تحيات رئيس الجمهورية والحكومة المصرية إلى الحكومة اليونانية على استضافة الحدث وحفاوة الاستقبال الذي لا يعد غريباً على شعب اليونان الودود، مشيراً إلى قدم العلاقات الوطيدة بين الشعبين المصري واليوناني إضافة إلى تطور العلاقات المصرية اليونانية في الآونة الأخيرة على جميع الأصعدة ثم قام سيادته باستعراض الفرص المتواجدة بقطاع الاستزراع المائي بمصر منها تمتع البلاد بخط ساحلى طويل على البحر المتوسط والذى تم التخطيط لإستغلاله فى الاستزراع السمكى بنظام الأقفاص البحرية، قيام الدولة بوضع خطة طموحة لاستصلاح 1.5 مليون فدان فى عدد من مناطق الصحراء الغربية للإنتاج الزراعى على مياه الآبار الأرتوازية وتطبيق النظام التكاملى الزراعى السمكى فى هذه المناطق لتعظيم إنتاجية وحدة الحجم من المياه، التوسع فى إنتاج الجمبرى كما أشار سيادته إلى التحديات التي تواجه القطاع وعلى رأسها ندرة المياه وإرتفاع تكاليف الإنتاج والتغيرات المناخية التى تتسبب فى فقد نسبة كبيرة من الانتاج الوطنى بسبب تأثيراتها السلبية على جودة المياه فى منشأت الإستزراع المائى.
وأكد على أن مصر قد حققت تقدماً كبيراً في مجال الاستزراع السمكي تماشياً مع استراتيجية الهيئة 2030 وفي سبيل ذلك قامت بالعديد من الأنشطة لتعزيز ممارسات تربية الأحياء المائية، وتمكين المرأة في القطاع، وتشجيع الاستثمار المسؤول، وتعزيز القبول المجتمعي للمنتجات السمكية وباستمرار التعاون ودعم هيئة مصايد أسماك البحر المتوسط تستطيع مصر مواجهة التحديات وأن تواكب التطور العالمي في القطاع.
تناول المؤتمر عدة جلسات موضوعية بمشاركة العديد من ممثلي الدول المختلفة دارت حول مواضيع أساسية منها الأمن الغذائي، الاستثمار المسؤول، التنمية المستدامة للأحياء المائية ، تربية الأحياء المائية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، التحول الأزرق.
وعلى هامش المؤتمر تم عقد لقاء ثنائي بين اللواء فرحات وميجل الذي قام بتوجيه الشكر والامتنان لمصر لحصولها على جائزة الامتثال للمرة الأولى منذ عضويتها بالهيئة وتصنيفها ضمن دول الفئة الأولى، مؤكداً اعتزام الهيئة تقديم الدعم الفني اللازم لمصر لتنفيذ العديد من الأنشطة خلال عام 2025 لاستكمال مسيرتها نحو التقدم وتطوير القطاع.
وخلال اللقاء أعرب اللواء فرحات عن سعادته بالتكريم الذي حصلت عليه مصر والذي جاء إثر جهود مكثفة من قبل الجهاز بالتعاون مع الهيئة لتقديم كافة التقارير المطلوبة وأن هذه الجائزة تعد دافعاً قوياً نحو مواصلة التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية وقام بتقديم درع الجهاز لـ ميجل تعبيراً عن شكره وامتنانه ، كما يتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزارة الخارجية وللسفير عمر عامر-سفير السفارة المصرية بأثينا والمستشار أحمد الغول نائب السفير، لما بذلاه من جهد وتعاون حرصاً على سلامة وأمن الوفد المصري والمتابعة المستمرة والحرص على تذليل اي صعاب أو مطالب من الوفد المشارك فى المؤتمر.
شهد المؤتمر مشاركة تفاعلية من الحضور وتضمن مساهمات ذات مغزى ومناقشات حية، إن هذا المؤتمر يعد حقاً فرصة أساسية لمعالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه قطاع تربية الأحياء المائية، ومواءمة الأهداف المستقبلية، والتخطيط للمبادرات، وخلق التآزر، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجمبرى الثروة السمكية البحر الأبيض تنمية البحيرات الأحياء المائية المزيد المزيد تربیة الأحیاء المائیة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يمنع إنقاذ الأحياء بالقطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية.
وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".