جزيرة هندية صغيرة مغطاة بالأشجار تعرف بـ«سينتينل» والتي تبلغ مساحتها تقريبًا 59 كيلومترا مربعا، فهي موطن لشعب منعزل تمامًا، لا يحب الزيارة ويقاومها بشتى الطرق فهم يرفضون أي اتصال مع الغرباء، فأين توجد؟

أين يعيش سكان هذه الجزيرة المنعزلة؟

تقع هذه الجزيرة الهندية على خليج البنغال، وتُحاط بشعاب مرجانية ضحلة، وعدد سكانها ضئيل جدًا ما بين 80 إلى 150 شخصًا كحد أقصى، يعيشون في أكواخ ذات أسقف مائلة، مبنية مقابل بعضها البعض، كما أنهم يعتمدون في غذائهم على عملية الصيد، وذلك عبر اتخاذ سفينة بحرية صغيرة مصممة لهذا الغرض على وجه التحديد، فيحرصون على صيد السلطعون وغيرها من الأنواع من أجل الغذاء عليها وفقًا لموقع «forbes».

كيف يتغذى سكان الجزيرة المنعزلة؟

من المحتمل أن سكانها يعيشون على الفاكهة والدرنات التي تنمو بريًا على هذه الجزيرة، بالإضافة إلى تناول بيض طيور النورس أو السلاحف، إلى جانب الحيوانات الصغيرة مثل الطيور أو ما شابه.

يعتمد سكان هذه الجزيرة المنعزلة على بعض الأدوات والأسلحة الصغيرة، فهم يحملون الأقواس والسهام إلى جانب الرماح والسكاكين، وأغلب هذه الأدوات مزوَّدة برؤوس من الحديد، تم العثور عليها بالصدفة بالقرب من الجزيرة، والتي يستخدمونها بما يتناسب مع احتياجاتهم.

حياة أهل هذه الجزيرة عن قرب

تمكَّنت بعض طواقم الإنقاذ التي كانت ترسو بالقرب من الجزيرة في منتصف تسعينيات القرن العشرين، من وصف جزء من حياة سكان هذه الجزيرة، وأرجعوا أنهم لديهم العديد من الطقوس التي يتخذونها وتعتبر تقليدية بالنسبة لهم والتي تتمثل في عدة نقاط يمكن إيضاحها على النحو التالي:

يشعلون النيران على الشاطئ ليلاً.  يغني سكانها ليلًا. لم يعرف طواقم الإنقاذ حتى الآن لغة أهل سينتينيل؛ وعادة ما يحرص علماء الأنثروبولوجيا على الإشارة إلى الناس بالاسم الذي يستخدمونه لأنفسهم، ولكن لا أحد خارج جزيرة سينتينيل الشمالية يعرف كيف ينادي أهل سينتينل بعضهم البعض؟، وكيف يحيون أنفسهم أو يوجهون الأسئلة وغيرها من الأمور الأخرى الضرورية في حياتهم اليومية وكيف ينظرون للعالم ودورهم فيه؟، لا يهمهم سوى العيش بأمان في جزيرتهم المنعزلة عن العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جزيرة منعزلة هذه الجزیرة

إقرأ أيضاً:

مدينة يركب 76% من سكانها سيارات كهربائية فقط .. تعرف عليها

في شوارع كاتماندو القديمة، حيث كانت عربات الريكشا والدراجات الهوائية تهيمن على المشهد، أصبح صوت المحركات الكهربائية الصامتة يطغى تدريجيًا على هدير الحافلات والدراجات النارية المزعج. 

وفي تحول مذهل، أصبحت السيارات الكهربائية تشكل 76% من مبيعات سيارات الركاب في نيبال خلال العام الماضي، مقارنةً بصفر تقريبًا قبل خمس سنوات نسبة تفوق معظم دول العالم، باستثناء عدد قليل مثل النرويج وسنغافورة وإثيوبيا.

كاتماندو تختنق.. والسيارات الكهربائية تتنفس

يعيش في وادي كاتماندو المترامي أكثر من 3 ملايين نسمة، ويعانون يوميًا من ازدحام مروري خانق وتلوث هوائي مزمن. 

ومع أن شبكة الطرق لم تصمم لتحمّل هذا الكم الهائل من المركبات، فإن دخول السيارات الكهربائية إلى المشهد قدم بصيص أمل في تحسين نوعية الهواء وتجربة التنقل.

لم يعد الأمر مجرد بديل بيئي؛ فقد ازدهرت صالات عرض السيارات الكهربائية، وتحولت محطات الشحن إلى مراكز استراحة تضم مقاهي وخدمات، ما يشير إلى أن التغيير لا يمس فقط البنية التحتية، بل يمتد أيضًا إلى الثقافة الاجتماعية.

من البنزين الهندي إلى البطاريات الصينية

لم يكن التحول وليد الصدفة. بعد أزمة حدودية مع الهند عام 2015 أدت إلى تقلص إمدادات النفط، سارعت نيبال إلى الاستثمار في الطاقة الكهرومائية التي تولّدها أنهار الهيمالايا الجارفة. 

وبفضل هذه الخطوة الاستراتيجية، أصبحت الكهرباء النظيفة متوفرة في جميع أنحاء البلاد، وتلاشت الانقطاعات المتكررة.

للاستفادة من هذه الوفرة، تحولت الحكومة إلى دعم النقل الكهربائي، خاصةً من المصنعين الصينيين الذين يقدمون خيارات بأسعار تنافسية مقارنةً بالعلامات التجارية الغربية.

تكاليف التحول.. وثمن الاستدامة

ومع ذلك، لم يكن الطريق ممهّدًا بالكامل. 

فشراء سيارة كهربائية جديدة لا يزال أمرًا باهظًا بالنسبة للمواطن العادي، في بلد يبلغ فيه الناتج المحلي الإجمالي للفرد حوالي 1400 دولار أمريكي فقط. 

ولهذا السبب، لجأت الحكومة إلى تقليص الضرائب والرسوم بشكل كبير، ما مكن العديد من الأسر من اقتناء مركبة كهربائية لأول مرة.

لكن هناك مخاوف من أن سحب هذه الحوافز سريعًا قد يعرقل المسار الحالي، خصوصًا أن عملية إزالة المركبات العاملة بالوقود الأحفوري من الشوارع تحتاج إلى وقت، لا سيما في وسائل النقل العام.

تتابع المنظمات الدولية باهتمام هذا النموذج النيبالي الطموح. وقال "روب دي جونج" رئيس قسم النقل المستدام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “نحن مهتمون بالتأكد من أن هذا النمو السريع في هذه الأسواق الناشئة لا يتبع نفس المسار الذي تتبعه الأسواق المتقدمة.”

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن العالم سيضيف مليار مركبة جديدة بحلول عام 2050، غالبيتها في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. 

وبالتالي، فإن قرار هذه الدول بشأن اعتماد السيارات الكهربائية سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل تلوث الهواء والانبعاثات الكربونية عالميًا.

تحمل تجربة نيبال دروسًا قيّمة للدول النامية: التحول إلى الطاقة النظيفة ممكن حتى في ظل الموارد المحدودة، بشرط وجود إرادة سياسية واستثمار ذكي في البنية التحتية. 

وبينما تستمر الأسواق المتقدمة في الجدل حول حماية صناعاتها، تسير نيبال بهدوء وإن كان بثقة نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة.

طباعة شارك سيارات كهربائية نيبال السيارات الكهربائية الهند السيارات الصينية سيارات البنزين

مقالات مشابهة

  • أخبار السيارات | مدينة يركب 76% من سكانها سيارات كهربائية فقط .. أغلى سيارة في التاريخ في مزاد علني
  • تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • مدينة يركب 76% من سكانها سيارات كهربائية فقط .. تعرف عليها
  • ناشطو حنظلة يضربون عن الطعام ويرفضون التوقيع للإفراج عنهم
  • بالصور.. هذه هي كنيسة رقاد السيدة التي سيشيّع فيها زياد الرحباني
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • أنس المطوق.. طفل فلسطيني يعيش على المياه إن وجدت
  • أحمد موسى: لا بدائل عن قناة السويس التي تستقبل أكبر الحاويات في العالم