نادرة الحدوث.. "تسونامي" موجات مدمرة تهدد المناطق الساحلية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
حذرت السلطات الأمريكية من أمواج مدّ عال (تسونامي) في ولاية كاليفورنيا الأمريكية اليوم الخميس، بعد أن ضرب زلزال عنيف بقوة 7 درجات قبالة ساحل الولاية.
وتشكل موجات تسونامي تهديدًا كبيرًا، ومع أنها نادرة الحدوث، فإن لها عواقب مدمرة، ففي القرن الميلادي العشرين، حدث 58 تسونامي فقط، لكنها أودت بحياة أكثر من 260 ألف شخص.
أخبار متعلقة 66 مشروعًا بـ50 مليون دولار.. المملكة تبني جسور الأمل لذوي الإعاقةالمراعي تكرم الفائزين بجائزتها للطب البيطري في دورتها السادسة عشرةوفي المتوسط، تسببت كل كارثة منها في وفاة 4600 شخص، وهو ما يفوق أي خطر طبيعي آخر.
وأدى حدوث تسونامي في المحيط الهندي في ديسمبر 2004، إلى أكبر عدد من الوفيات في تلك الفترة، إذ تسبب فيما يُقدر بـ 227 ألف حالة وفاة في 14 بلدًا، وكانت إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلند الأكثر تضررًا.سلسلة موجات ضخمةتتألف كلمة "تسونامي" من الكلمات اليابانية "تسو" (بمعنى الميناء) و"نامي" (بمعنى موجة)، وتسونامي عبارة عن سلسلة من الموجات الضخمة التي أنشأتها اضطرابات تحت الماء، ولها عادة علاقة مع الزلازل التي تحدث في الأسفل أو بالقرب من المحيط.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تسونامي عبارة عن سلسلة من الموجات الضخمة - وكالات
ويمكن أن تتسبب ثوران البراكين والانهيارات الأرضية الغواصة، وتساقط الصخور الساحلية أيضًا في تولد تسونامي، كما يمكن لكويكب كبير أن يؤثر على المحيط، فهي تنشأ نتيجة الحركة العمودية في قاع البحر والتي تتسبب في نزوح الكتلة المائية.جدران من الماءتظهر موجات تسونامي في كثير من الأحيان كجدران من الماء، ويمكن أن تهاجم الشاطئ وتصبح خطرة لعدة ساعات، مع قدوم موجات كل 5 إلى 60 دقيقة.
وقد لا تكون الموجة الأولى هي الأكبر، ولكن غالبًا ما تكون الموجة الثانية أو الثالثة او الرابعة، أو حتى الموجات اللاحقة هي الأكبر، وبعد أن تفيض الموجة في المناطق البرية، فإنها تتراجع في اتجاه البحر في كثير من الأحيان بقدر ما يمكن للشخص أن يرى ذلك، وبالتالي يصبح قاع البحر معرض للخطرأو مكشوفًا.
وبعد ذلك تندفع الموجة المقبلة إلى الشاطئ خلال دقائق وتحمل في طياتها الكثير من الحطام العائمة التي دمرتها موجات سابقة.أسباب حدوث تسوناميالزلازلتولد الزلازل عن طريق تحركات على طول الصدوع المرتبطة بحدود الصفائح.
وتحدث معظم الزلازل القوية في مناطق الاندساس، حيث تنزلق شرائح لوحة المحيط تحت الصفيحة القارية أو لوحة محيط أصغر.
ولا تتسبب كل الزلازل في حدوث التسونامي، بل هناك 4 شروط لازمة لتتسبب الزلازل في حدوث تسونامي:
- أن يحدث الزلزال تحت المحيط أو لنتيجة لإنزلاق المواد في المحيط.
- أن يكون الزلزال قويًا، أي ما لا يقل عن 6.5 درجة على مقياس ريختر.
- أن يمزق الزلزال سطح الأرض، وأن يحدث في عمق ضحل، أقل من 70 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
- أن يتسبب الزلزال في حركة عمودية لقاع البحر تصل إلى عدة أمتار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } موجات تسونامي لها عواقب مدمرة - وكالاتالإنهيارات الأرضيةيمكن أن يدفع الإنهيار الأرضي الذي يحدث على طول الساحل كميات كبيرة من المياه في اتجاه البحر، الأمر الذي يتسبب في إخلال حركة المياه، وبالتالي توليد تسونامي.
ويمكن أيضًا أن تؤدي الإنهيارات الأرضية تحت الماء إلى موجات تسونامي عندما تتحرك المواد العائمة جراء الانهيارات الأرضية بعنف، ما يدفع الماء أمامها.الثورات البركانيةعلى الرغم من ندرتها نسبيًا، فإن الثورات البركانية العنيفة تتسبب في حدوث موجات تسونامي، إذ تتسبب في تسريع الإضطرابات التي يمكن أن تحل محل وحدات كبيرة من المياه، فتولد بالتالي موجات تسونامي مدمرة للغاية في المنطقة المجاورة للمصدر.
في 26 أغسطس 1883 ، جرى تسجيل أكبر تسونامي وأكثرها تدميرًا على الاطلاق، بعد انفجار وانهيار بركان كراكاتوا في إندونيسيا، إذ ولد هذا الإنفجار موجات وصلت طولها إلى 135 قدمًا، ودمرت المدن والقرى الساحلية على طول مضيق سوندا في كل من جزيرتي جاوة وسومطرة، ما أسفر عن مقتل 36417 شخصًا.الإصطدام بأجسام من خارج الأرضأمواج تسونامي الناجمة عن الإصطدامات بأجسام من خارج الأرض مثل الكويكبات والنيازك، هو أمر نادر الحدوث للغاية.
وعلى الرغم من عدم تسجيل تسونامي نتيجة نيزك او كويكب في التاريخ الحديث، فإن العلماء يدركون أنه في حالة أصطدام الأجرام السماوية هذه بالمحيط، فإنها ستتسبب في نزوح كميات كبيرة من الماء، وبالتالي تتسبب في كارثة تسونامي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الدمام تسونامي ولاية كاليفورنيا ولاية كاليفورنيا الأمريكية الزلازل الزلازل البحرية موجات تسونامي موجات تسونامی article img ratio تتسبب فی
إقرأ أيضاً:
موجات تسونامي تضرب هاواي الأمريكية وسواحل اليابان وأوامر إجلاء في الدول المطلة على المحيط الهادئ
#سواليف
لا يزال الترقب يسود مناطق واسعة على طول #الشواطئ_المطلة على #المحيط_الهادئ، بعدما ضرب #زلزال قوي شرق #روسيا وتسبّب في #موجات_تسونامي امتدت إلى سواحل عدة دول.
ووقع الزلزال، الذي بلغت قوته 8.8 درجات، قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا، على بُعد نحو 126 كيلومتراً من مدينة بتروبافلوفسك – كامتشاتسكي، وهي منطقة مأهولة بالسكان.
ووفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، كان الزلزال قريباً من السطح نسبياً بعمق 18 كيلومتراً، ما يزيد من تأثيره المحتمل.
مقالات ذات صلةويُعد هذا الزلزال من بين أقوى الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق، لكن حتى الآن، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات، إلا أن صوراً من المناطق المتضررة أظهرت مباني مدمرة وموانئ مغمورة بالمياه، إلى جانب عمليات إجلاء تنفذها السلطات المحلية للسكان في المناطق الساحلية.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكيين للبقاء في الأماكن الآمنة، وكتب على منصتَي “تروث سوشال” و”إكس”: “ابقوا أقوياء وآمنين!”.
وفي أول رد فعل رسمي من الحكومة الروسية قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن “جميع أنظمة الإنذار عملت بشكل صحيح، ولم يُسجّل وقوع أي إصابات”.
ما هي الدول التي أصدرت تحذيرات من موجات تسونامي؟
وقد بدأت موجات التسونامي الناجمة عن الزلزال بضرب السواحل الأمريكية، بما في ذلك جزر هاواي وشمال ولاية كاليفورنيا.
وقلّصت السلطات في هاواي مستوى التحذير إلى مستوى “تحذير منخفض”، وسمحت بعودة السكان تدريجياً إلى منازلهم، مع دعوات لتوخي الحذر.
في المقابل، لا تزال ولايات الساحل الغربي الأمريكي – مثل واشنطن، أوريغون، وألاسكا – في حالة تأهب، إلى جانب مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، حيث يُتوقع وصول الموجات في الساعات المقبلة.
وامتدت التحذيرات لتشمل عدة دول على طول المحيط الهادئ، من بينها اليابان، إندونيسيا، الإكوادور، بيرو، وكولومبيا، مع تفاوت في مستويات الإنذار بين منطقة وأخرى.
وفي اليابان، أصدرت السلطات أوامر بإجلاء ما يقرب من مليونَي شخص من مناطق معرضة للخطر، رغم أن الموجات الأولى التي وصلت كانت منخفضة نسبياً.
لكن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية حذّرت من أن ارتفاع الأمواج قد يصل إلى ثلاثة أمتار.
بينما رفعت الصين تحذيراتها من احتمال وقوع تسونامي في شنغهاي وتشجيانغ، وما زال يزال التأهب قائماً في تايوان.
ماذا نعرف عن الزلزال؟
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات، سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، يوم الأربعاء، ما دفع إلى إصدار تحذيرات من تسونامي في مناطق واسعة من المحيط الهادئ، شملت اليابان والولايات المتحدة والصين.
وبحسب وزير الطوارئ في إقليم كامتشاتكا الروسي، سيرغي ليبيديف، فقد وقع الزلزال على عمق 18 كيلومتراً، وأدى إلى توليد موجات تسونامي بلغ ارتفاعها ما بين 3 إلى 4 أمتار في المنطقة.
ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الزلزال الحالي يُعد سادس أقوى زلزال في التاريخ، مساوياً في شدته زلزال عام 2010 في منطقة بيوبيو في تشيلي، وزلزال عام 1906 في إقليم إسميرالداس في الإكوادور.
وأفادت وكالة “تاس” الروسية الرسمية أن الموجة الثالثة كانت “قوية”، وألحقت أضراراً بالبنية التحتية في الميناء، وجرفت عدداً من السفن الراسية إلى عرض البحر.
ويُعد زلزال الأربعاء الأقوى في المنطقة منذ عام 1952، وحذرت السلطات من احتمال وقوع هزات ارتدادية قوية.
وقالت هيئة الجيوفيزياء التابعة لأكاديمية العلوم الروسية في كامتشاتكا إن “هزات ارتدادية قوية وملحوظة قد تستمر لمدة شهر على الأقل، وقد تصل شدتها إلى 7.5 درجات”.
ما هي المناطق التي وصلتها موجات تسونامي حتى الآن؟
وضربت أول موجة تسونامي سواحل اليابان، وبلغ ارتفاعها نحو 30 سنتيمتراً، حيث وصلت إلى مدينة نيمورو الساحلية في شمال شرق جزيرة هوكايدو، وكانت السلطات اليابانية قد حذرت في وقت سابق من احتمال وصول الموجات التالية إلى ارتفاع 3 أمتار.
وامتدت أوامر الإجلاء في اليابان لتشمل مئات الكيلومترات على طول سواحلها المطلة على المحيط الهادئ، من هوكايدو شمالاً حتى محافظة واكاياما جنوباً.
وأعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، المشغّلة لمحطة فوكوشيما دايتشي النووية، أنها قامت بإجلاء جميع العاملين، مؤكدة أنه لم تُسجَّل أي مؤشرات غير طبيعية حتى الآن.
وتُعد محطة فوكوشيما دايتشي موقعاً لكارثة نووية كبرى عام 2011، إثر زلزال مدمر بلغت شدته 9.0 درجات، تبعته موجات تسونامي اجتاحت الساحل الشرقي لليابان.
أما في الولايات المتحدة، فقد وُضعت مناطق من هاواي وأجزاء من ألاسكا تحت أعلى مستوى من التحذير، ما يعني ضرورة التحرك الفوري لحماية الأرواح والممتلكات من خلال التوجه إلى أماكن مرتفعة.
وضربت أولى موجات التسونامي سواحل هاواي، فيما خضعت بعض المناطق الساحلية في هاواي لأوامر إجلاء، ووجّه حاكم هاواي، جوش غرين، رسالة إلى السكان قائلاً: “أطلب من الجميع التزام الهدوء، وإذا كنتم في مناطق منخفضة، رجاءً توجهوا إلى أماكن مرتفعة”.
ووصلت الموجات إلى سواحل كاليفورنيا، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية مشيرة إلى أن العاصفة بدأت بالظهور في خليج أرينا ومونتيري في شمال الولاية، وتتجه إلى الأسفل.
أما ولايات أوريغون وواشنطن، فشملتها تحذيرات أقل شدة تنبّه إلى احتمال تَشكُّل تيارات بحرية قوية وأمواج خطرة.
هل تعتبر موجات تسونامي خطيرة؟
قالت عالمة الزلازل، الدكتورة لوسي جونز، في حديث لبي بي سي، إن موجات التسونامي قد تُلحق أضراراً بالموانئ والممتلكات القريبة من الواجهة البحرية في هاواي، وربما في كاليفورنيا أيضاً، لكنها لا تتوقع أن تؤدي إلى خسائر كارثية في الأرواح في أي من مناطق الأمريكتين.
وأضافت أن ارتفاع موجات التسونامي المتوقعة في هاواي يتراوح بين 3 و10 أقدام (نحو متر إلى 3 أمتار)، في حين يُتوقع أن تصل الأمواج في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا إلى ما بين قدم وقدمين (نحو 30 إلى 60 سنتيمتراً).
وللمقارنة، أشارت جونز إلى أن بعض موجات تسونامي عام 2011 في اليابان بلغت ارتفاعات وصلت إلى 42 قدماً (نحو 13 متراً).
وأوضحت أن “الأمر لا يتعلق بموجة كما يتخيله البعض، بل هو ارتفاع مؤقت في مستوى سطح البحر”.