مبادرة نسوية تدعو لنبذ التمييز والكراهية وتحقيق السلام في السودان
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
مبادرة لا لقهر النساء قالت إن السودانيات هن الفئة الأكثر تضرراً من الحرب والآثار المترتبة عليها، وأكدت عدم وجود مبرر لتزايد العنف الواقع عليهن.
التغيير وكالات
دعت “مبادرة لا لقهر النساء”، إلى ترسيخ منطق علمى يرسي ثقافة السلام، ونبذ أشكال التمييز والكراهية المبنية على أساس النوع والجنس والدين، وبناء مجتمع تسود فيه روح التعاون والمساواة والعدالة.
وقالت المبادرة، إن السودانيات هن الفئة الأكثر تضرراً من الحرب والآثار المترتبة عليها، وأكدت عدم وجود عذر أو مبرر لتزايد العنف والقهر الواقع على النساء في السودان.
ونظمت المبادرة بقاعة “مركز التسامح” في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، فعالية خاصة، ضمن البرنامج العالمي للمشاركة في حملة 16 يوم لإنهاء العنف ضد النساء.
وجرت خلال الفعالية مسامرة تفاعلية شارك وتبادل وتفاعل الحضور خلالها مع حديث رئيسة اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان د. هبة عمر والأستاذة تهاني قاسم، استندت على تشخيص ويلات الحرب وأثرها على الفتيات والسيدات من زوايا الصحة النفسية والجسدية، وقياسات الأثر الاجتماعي، والحق في الحياة الآمنة، بالاستناد على واقع أنها حرب ضد المدنيين في المقام الاول؛ تضررت النساء والأطفال منها بأوجه متعددة، ولم يزل الضرر مستمر ومتجدد؛ ولم يتم قياس أو إحصاء أو حتى الوقوف على فداحة حجم ذلك الضرر.
وأكدت د. هبة عمر، أن الحرب التى تجري في السودان ممنهجة ومقصودة ضد الثورة السودانية والنساء السودانيات، ولقتل وتهجير وإذلال السودانيين وكسر عزيمتهم.
وقالت إن النساء السودانيات هن الفئة الأكثر تأثراً بتداعيات الحرب المتمثلة في العنف وأمراض سوء التغذية والنزوح واللجوء وانهيار النظام الصحي.
ودعت الى اعتزال خطاب الحرب والاتجاه لصناعة السلام، وأوضحت أن هزيمة خطاب الحرب تبدأ بالتمسك بالحياة والمطالبة بالحقوق الأساسية فى الصحة والتعليم والمياه النظيفة.
وشددت على أن معظم الإحصائيات المتعلقة بضحايا الحرب ليست دقيقة، وأن الذين يموتون بالجوع وأمراض سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية الأولية تفوق أعداد الذين يموتون بسبب المعارك والتدوين المدفعي والطلق الطائشة.
إلى ذلك، شاهد الحضور عرضاً لثلاثة أفلام مدرجة ضمن تصنيف (سينما البنات) التي تعد تجربة فنية نسوية تناولت أوجه غير مسبوقة في تأثيرات الحرب على الشرائح الاجتماعية المختلفة، ومن ضمنها سيرة الحرب حسب روايات مستخدمي لغة الإشارة، وذوات الاحتياجات الخاصة والإرادة المميزة.
الوسومالانتهاكات الحرب السودان القاهرة حملة 16 يوماً د. هبة عمر مبادرة لا لقهر النساء مصر نقابة أطباء السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الانتهاكات الحرب السودان القاهرة حملة 16 يوما د هبة عمر مبادرة لا لقهر النساء مصر نقابة أطباء السودان
إقرأ أيضاً:
أطفال جنوب السودان يخطفون الأضواء باليوم العالمي لحفظ السلام
أقامت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) مراسم رسمية لإحياء الذكرى السنوية لليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يوافق 29 من شهر مايو/أيار من كل عام.
الحفل الذي أُقيم في العاصمة جوبا يوم الخميس الماضي، وشارك فيه ممثلون عن الحكومة، يأتي في ظل تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية، مما يثير المخاوف من عودة البلاد إلى الحرب الأهلية.
وخلال الحفل، ألقت الطفلة ألول موكنيم وور (10 أعوام) كلمة مؤثرة خطفت فيها الأضواء، إذ طلبت من القادة المحليين والمجتمع الدولي إنهاء النزاع المستمر، حتى يتمكن الأطفال من تحقيق أحلامهم في مستقبل آمن ومستقر.
وفي كلمتها التي لامست قلوب الحاضرين، قالت الطفلة ألول "إلى الأصدقاء البعيدين، حفظة السلام في أنحاء العالم، الذين يأتون للمساعدة، وعلاج الناس وإنقاذ أرواحهم: إن عطاءكم كريم، وجهودكم صادقة.. ساعدوا الوطن، وساعدوا الأطفال لبناء شيء جديد. قلوبنا تمتد لبناء بلد نعيش فيه بسلام، أرجوكم أيها القادة اتخذوا موقفًا ضد الحرب، ودعوا الحب واللطف يضيئان الطريق".
وجسّدت كلمة الطفلة ألول شعار الاحتفال هذا العام "السلام يبدأ مني" والذي يسلّط الضوء على أهمية المسؤولية الفردية في تحقيق الاستقرار والأمن.
إعلان وعود بالاستقراروخلال الحفل، تم تكريم 18 ألفًا من حفظة السلام العسكريين والمدنيين الذين يعملون في ظروف صعبة وخطرة، لدعم جنوب السودان على طريق الاستقرار، بعد سنوات من العنف والصراع المسلح.
كما شهد الحفل تنكيس الأعلام، ووضع إكليل من الزهور، تخليدا لذكرى من فقدوا أرواحهم أثناء تأديتهم لواجبهم.
وقبل بدء المراسم الرسمية للحفل السنوي، تم الكشف عن نصب تذكاري جديد يكرّم الجهود الاستثنائية لعناصر قوات حفظ السلام الذين يواصلون حماية المدنيين وردع أعمال العنف، رغم ما يواجهونه من مخاطر ومصاعب.
واختُتم الحدث برسالة شكر من حفظة السلام إلى السكان لدعمهم المستمر، ووعدوا بالوقوف إلى جانبهم ومواصلة النضال لتحقيق مستقبل أفضل.