رئيس فرنسا يؤكد تمسكه بمنصبه حتى انتهاء ولايته في 2027
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
سرايا - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، إنه سيسمى رئيسا جديدا للوزراء خلال “الأيام المقبلة”، بعد استقالة ميشال بارنييه إثر حجب الثقة عن حكومته في الجمعية الوطنية.
وأوضح ماكرون في خطاب موجه للأمة تمسكه بالبقاء في منصبه “بشكل تام” حتى انتهاء ولايته في 2027، وهاجم بشدة اليمين المتطرف واليسار الراديكالي، متهما إياهما بتشكيل “جبهة مناهضة للجمهورية” تهدف إلى إثارة الفوضى وإسقاط الحكومة.
ورفض ماكرون أي دعوات تطالب باستقالته، بينما دعا اليسار المتطرف إلى انتخابات مبكرة. ووصف جان لوك ميلنشون، الزعيم اليساري الراديكالي، الرئيس بأنه “سبب المشكلة”، مشيرا إلى أن “التطورات ستجبره على الرحيل”، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية أعقبت خطاب ماكرون.
وقدم بارنييه استقالته رسميا لماكرون بعد سقوط حكومته، ووصل إلى قصر الإليزيه صباح الخميس، وغادره بعد ساعة دون الإدلاء بأي تصريح. وأكدت الرئاسة أن الحكومة المستقيلة ستواصل تسيير الأعمال إلى حين تعيين رئيس وزراء جديد.
أسماء مطروحة لخلافة بارنييه
وظهرت أسماء عدة في الترشيحات لخلافة بارنييه، من بينهم فرنسوا بايرو، زعيم حزب الحركة الديمقراطية، ووزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو، ورئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف. ودعا ماكرون إلى تسريع الخطوات لمعالجة الأزمة السياسية العميقة التي تفاقمت منذ حل الجمعية الوطنية في حزيران/ يونيو الماضي، إثر خسارة معسكره أمام اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
وأسفرت الانتخابات التشريعية المبكرة عن جمعية وطنية منقسمة إلى ثلاث كتل رئيسية: تحالف اليسار، معسكر ماكرون، واليمين المتطرف، دون حصول أي منها على أغلبية مطلقة. وبعد مشاورات دامت خمسين يوما، تم تشكيل حكومة تضم وزراء من اليمين والوسط في أيلول/ سبتمبر، لكنها سقطت بعد ثلاثة أشهر عبر مذكرة حجب ثقة، وأول مرة يحدث ذلك منذ 1962، ما يجعل ولاية الحكومة هي الأقصر في الجمهورية الخامسة التي أعلنت عام 1958.
دعوة للإسراع بتعيين رئيس وزراء جديد
بدورها طالبت رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل برون-بيفيه، ماكرون صباح الخميس بالإسراع في تعيين رئيس وزراء جديد. واستضاف ماكرون شخصيات بارزة الخميس، من بينهم برون-بيفيه وفرنسوا بايرو، الذي تناول معه الغداء في الإليزيه، وسط تقارير تشير إلى احتمال تسميته لخلافة بارنييه.
وتفاقمت الأزمة الاجتماعية بالتزامن مع الأزمة السياسية، حيث شهدت فرنسا الخميس إضرابات واسعة شملت قطاعات مثل التعليم والطيران المدني، ما أثر على حركة الطيران، بعدما طلبت هيئة الطيران المدني من الشركات تخفيض برامج الرحلات الجوية. أظهرت استطلاعات رأي انقسام الفرنسيين حول الوضع، حيث أيد 53% من المشاركين حجب الثقة، بينما أعرب 82% عن قلقهم من التداعيات المستقبلية.
الأسواق تستقر وسط تحذيرات اقتصادية
يالرغم من المخاوف، استقرت الأسواق المالية. وسجلت بورصة باريس ارتفاعا طفيفا في منتصف الخميس بينما انخفضت تكلفة الاقتراض الفرنسي. وحذرت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني من أن سقوط الحكومة يقلل من فرص تحسين المالية العامة في فرنسا، وسط تحديات اقتصادية تتطلب تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل لمعالجة عجز الميزانية المتوقع أن يصل إلى 6.1% من الناتج المحلي في 2024.
فرانس24/ أ ف ب
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 995
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 06-12-2024 10:24 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ماكرون يمهل إسرائيل “ساعات وأيام” للاستجابة للوضع الإنساني في غزة مهددا بإجراءات صارمة
#سواليف
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون تل أبيب بأن أمامها “ساعات وأيام معدودة” للسماح بالاستجابة الإنسانية المكثفة للوضع الإنساني في قطاع #غزة، مهددا باتخاذ موقف أكثر صرامة.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في سنغافورة: “إذا لم نر استجابة تتناسب مع #الوضع_الإنساني في الساعات أو الأيام القليلة القادمة، فسيتعين علينا اتخاذ موقف جماعي أكثر صرامة”.
وأضاف: “ينبغي على #أوروبا التمسك بقواعدها الحالية لحقوق الإنسان، وإذا لزم الأمر، فرض #عقوبات كما فعلنا بشكل فردي فيما يتعلق بالمستوطنين الذين أطلقوا النار عشوائيا على المدنيين في الضفة الغربية”، مؤكدا أنه “لا يزال لدي أمل في أن #حكومة_إسرائيل ستلين موقفها، وسيكون هناك أخيرا استجابة إنسانية”.
مقالات ذات صلة مشاجرات واتهامات بالتزوير واوراق اقتراع طائرة في انتخابات المحامين / شاهد 2025/05/31وتابع ماكرون أن الاعتراف النهائي بدولة فلسطينية “ليس واجبا أخلاقيا فحسب، بل ضرورة سياسية أيضا”، لافتا إلى أن “ما نبنيه خلال الأسابيع المقبلة هو بلا شك استجابة سياسية للأزمة، نعم، إنها ضرورة، فاليوم، وفوق المأساة الإنسانية الحالية، فإن إمكانية قيام دولة فلسطينية هو نفسه موضع تساؤل”.
وعدد الشروط لذلك، فذكر “إطلاق سراح الرهائن” المحتجزين في قطاع غزة، و”نزع سلاح” حركة المقاومة الإسلامية حماس، و”عدم مشاركتها” في حكم الدولة الفلسطينية المزمعة، واعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل، وبـ”حقها في العيش بأمان”، و”إقامة بناء أمني في المنطقة برمتها”.
وفي أبريل الماضي، صرح ماكرون بأن فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في يونيو القادم إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، مضيفا أنه يأمل في استغلال مؤتمر مشترك ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية في يونيو لإتمام هذه الخطوة للاعتراف المتبادل من قبل عدة دول.