قصائد معطرة بحب الوطن في بيت الشعر بالشارقة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
بمناسبة يوم الشهيد وعيد الاتحاد، أقيمت، أمس الخميس، قراءات شعرية صباحية في بيت الشعر في الشارقة، وشارك فيها كل من مظفر الحمادي وسليمان الابراهيم والدكتور أكرم قنبس، وقدمتها الإعلامية هاجر الرئيسي، بحضور مدير بيت الشعر الشاعر محمد عبدالله البريكي، وجمهور من محبي الشّعر، والشعراء والنقاد والإعلاميين.
استهلت الأصبوحة هاجر الرئيسي قائلة: نحتفي بمناسبتين عظيمتين، يومِ الشهيدْ، وعيد الاتحاد 53، مستذكرين عبر الشعر والإبداع تضحياتِ أبناء الإمارات، الذين قدّموا أرواحَهم من أجل عزةِ الوطنِ وكرامتِه، وخلدوا أسماءَهم في ذاكرة الوطن.
كذلك نحتفي مع الشعراء بمسيرة الاتحاد والبناء، التي بدأت برؤية حكيمة لقادةٍ آمنوا بوحدةِ هذه الأرض، وقدرةِ أبنائها على تحقيق الإنجازات. كما قدمت أسمى آيات الشكر إلى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على هداياه التي لا تنقطع للمشهد الشعري، واعتبرت أن بيت الشعر هو ملاذ لكل الباحثين عن الجمال والإبداع وقيم الحياة.
بدأت القراءات مع الشاعر مظفر الحمادي، بقصيدة "هي الإمارات"، التي تجلت فيها معاني الحب والولاء والانتماء للوطن:
على ملامح شعري وابتـساماتي
تبدو جميلة كوني والمجراتِ
على ضفاف خليج العز أشرعةٌ
من التعاضد تجتاز المسافات
لماذا استطال إلى الآفاق زايدها
بذلك الحب يخطو بالـبداياتِ
يخاطب المُلهِمين الكون أفئدةً
من النقاء على لحن المقاماتِ
كما قرأ نصا بعنوان "شهداء الكرامة" مستذكراً ما قدموه من تضحيات خالدة، قال فيه:
يا قامة المجد المهيب لك انبـــرت
فصحى القصائد رتلت الترتيـــــلا
فلربـــــما معراج نبضك كان في
قدس الدماء يزاحم التبجيـــــــــلا
فالعابرون سماء ربك عظــــــموا
بمضرجات رصاص عزك قيــــلا
أشعلت فانوس الكرامة فارســــــا
حيا وميتا ما ارتضيت أفــــــــولا
ثم قرأ الشاعر سليمان الابراهيم تلوينات شعرية أهداها للإمارات، وقصيدة "إشارة استفهام"، تجلت فيها اللغة العالية المليئة بالصور والسابحة في الخيال، فقال:
خُذني إلى لغةٍ بيضاءَ ترفعني
إلى السماءِ غيوماً من مجازاتِ
واحْمل يديّ، فقد ضاق المدى بهما
واحمل وجوهي، فقد كسّرتُ مرآتي
دعني، ففي جبهةِ الألوان معركتي
أحاربُ القبح في كفّيَّ فُرشاتي
واختتم القراءات الشاعر الدكتور أكرم قنبس، الذي قرأ قصيدة "سلام على زايد المجد"، ذكر فيها مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومنها:
سَلامٌ على مَنْ بَنى دَوْلَةً
وَجَمَّعَ ما حَوْلَهُ مِنْ عَرَبْ
سَلامٌ على مَنْ بَنى دَوْلَةً
بِها قامَ شَعبٌ عَريقُ النَّسَبْ
سَلامٌ على زايدٍ كُلّما
شَمَمْنا شَذاهُ بِما قَدْ سَكَبْ
سَلامٌ، وَأَلْفُ سَلامٍ عَلَيْهِ
فَقَدْ عَزَفَ المَجْدَ لَحْنَ الأَرَبْ
كما قرأ نصا للشارقة بعنوان "شارقة الوصل والشعر" قال فيه:
يا زَمانَ الوَصلِ كَمْ غَيْثٍ هَمى
فَاحتَفى الشِّعرُ بِنا، وارتَسَما
بَسَطَتْ شارِقَةُ النُّوْرِ لَهُ
شَوْقَها قَلْباً وَرُوْحاً وَفَما
وَحَنا "سُلطانُ" يَبْني مَجْدَهُ
عاشِقاً بَرّاً، وَنَبْضاً مُلْهِما
وَبَيانُ الشِّعرِ كَمْ حَطَّ على
مُهْجَةٍ أَذْكَتْ عَشِيّاتِ الحِمى
ثم كرّم الشاعر محمد البريكي، الشعراء ومقدمة الفعالية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشارقة بیت الشعر
إقرأ أيضاً:
الشاعر واصل المبيضين يكتب في إعادة تدوير المسؤولين
صراحة نيوز- واصل المبيضين
الأردن لنا جميعا ، نعتز بالانتماء أليه فكرا وعملا ، نتفانى في خدمته ، نفديه بالمهج والأرواح ، ولائنا للعرش الهاشمي ولقيادته المظفرة شعور داخلي مفعم بالإخلاص والوفاء ، رضعناه من صدور أمهاتنا أطفالا ، وكبر معنا سلوكا وعملا ،عنوانه العطاء والخدمة المخلصة للوطن والأمة ؛ شعاره اعتزاز بالأردن وقيادته وشعبه وجيشه وبكل الشرفاء من أبنائه ، مؤكدين تمسكنا بالهوية الوطنية ، وشرعية قيادته الهاشمية.
ربما يستغرب البعض عن ماهية الدوافع التي حملتني لكتابة هذه المقدمة ؛ إلا أنني أجيب بأن ذلك ليس لتأكيد عمق الانتماء وصدق الولاء ، لأن ذلك من الثوابت التي لا تقبل المساومة أو التشكيك ولا تقع تحت باب المزايدة على الآخرين ، إلا أن السبب الرئيس وراءها هو التجاهل المقصود والممارس منذ أكثر من عقدين من الزمن للكثير من العشائر الأردنية وبعض الفئات الاجتماعية المختلفة التي تستثنى من أن يحظى أحد أبنائها بمنصب حكومي هام ، على الرغم من تعاقب تشكيل الحكومات ، وتوالي مجالس الأعيان وغيرها من المواقع الهامة في الدولة ، مع أن هذه العشائر والفئات الاجتماعية فيها العشرات من الشخصيات المؤهلة أكاديميا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، ومنهم من لديه الخبرة الكافية لشغل مثل هذه المناصب، وهم معرفون بعمق انتمائهم وصدق ولائهم.
نظرة سريعة لأسماء أعضاء الحكومة الحالية ، وأعضاء مجلس الأعيان، ومجلس النواب وغيرها من المواقع الهامة ، تجد أنها محصورة مقصورة على عشائر بعينها ، حيث أن بعض العشائر لها وزير في الحكومة ، وعضو في مجلس الأعيان ، وعضو في مجلس النواب ، ومدير عام لمؤسسة أو دائرة هامة ، مع أن هذه العشائر تقف في نفس الخندق الذي تقف فيه شقيقاتها من العشائر الأخرى؛ سواء كان ذلك بالانتماء والولاء أو بالتضحية والفداء.
ولدى التدقيق في الشروط الواجب توفرها فيمن يحق له أشغال هذه المواقع والمناصب ، تجد أنها تنطبق أيضا على الكثيرين من الآخرين المهمشين ، لا بل أن تكرار وإعادة بعض الوجوه في مواقع سبق وأن شغلوها ولم يتمكنوا من تحقيق الأهداف الوطنية المرجوة ، لن يفلحوا الآن أيضا، لكنهم سيعظمون مصالحهم ، ويزيدون مكاسبهم ، خصوصا أن بعضهم قد ساهم سابقا في تعديل وصياغة الكثير من القوانين والتي من أهمها قانون الانتخاب الذي تضمن اختلاق وصنع دوائر انتخابية تكفل استمرارية نجاحهم ، وتمنح أبنائهم وأحفادهم فرص الفوز مستقبلا .
آن الأوان لإعادة النظر في النهج المتبع ،القائم على المحسوبية والشللية وخدمة المصالح الشخصية المشتركة، الذي كان من مخرجاته الفساد والترهل والتغول على المال العام .
كم تمنيت أن أعرف ماهية المعايير التي يتم بموجبها الانتقاء والاختيار والتعيين ، لا لشيء بعينه ؛ ولكن لعلنا نتمكن من تعليمها لأبنائنا وتدريبهم عليها ، لعل أحدهم يحظى بمنصب مرموق أو موقع هام خلال العقود القادمة0
العدالة والمساواة الاجتماعية هما من أوليات الإصلاح المنشود ، متمنيا على – الله – أن يحفظ الأردن وطننا عزيزا قويا في ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه