انطلاق الموسم الـ”11″ من برنامج أمير الشعراء
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
انطلقت مساء أمس، على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، أولى حلقات البث المباشر للموسم الحادي عشر من برنامج أمير الشعراء، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، ويعد واحداً من أهم البرامج التلفزيونيَّة في العالم العربي التي تستلهم التراث الشعري العربي.
حضر الحلقة التي بثت عبر قناتي أبوظبي وبينونة، معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وسعادة عبدالله مبارك المهيري، مدير عام الهيئة بالإنابة، والمديرون التنفيذيون للقطاعات في الهيئة، وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج المكونة من الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، وكوكبة من الشعراء والإعلاميين والأدباء والمثقفين، وجمهور من محبي الشعر العربي الفصيح.
واستهلت الحلقة الافتتاحية بتقديم أوبريت شعري بعنوان “الشعر يجمعنا” من تأليف الشاعرة المتوجة بلقب الموسم الماضي من أمير الشعراء عائشة السيفي، والشاعرة الحاصلة على المركز الثاني في الموسم نفسه نجاة الظاهري، وألحان محمد الأحمد، ومشاركة طلاب وطالبات مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي.
واحتفت كلمات الأوبريت بالشعر العربي وما يحمله من قيم سامية ودوره في جمع أبناء لغة الضاد حوله، منوهاً بدور دولة الإمارات وأبوظبي في رعاية الشعر والاهتمام به.
وتحدث في بداية الحلقة أعضاء لجنة تحكيم البرنامج؛ حيث أعرب الدكتور علي بن تميم، عن سعادته بتزامن بدء البرنامج في موسمه الحادي عشر مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى إلى استرجاع الأمجاد الشعرية العربية.
من جانبه أبدى الدكتور وهب رومية، سعادته بالانضمام إلى لجنة تحكيم البرنامج، وحيا الشعراء المشاركين، الذين وصفهم بأنهم “ملوك الكلام” الذين يعتمد عليهم لتجديد اللغة، مشيرا إلى وجود ثراء شعري يستحق الرعاية في قصائد شعراء الموسم الجديد من البرنامج، فضلا عن حضور أصوات قوية للمرأة.
من جهته أوضح الدكتور محمد حجو، أن حضور الشعراء في المقابلات أظهر أن شعراء البرنامج متنوعو التجارب في أفكارهم وقضاياهم وهمومهم.
وألقى الشعراء الأربعة المشاركون في الحلقة قصائدهم أمام لجنة التحكيم، التي قررت تأهيل الشاعرين يزن عيسى، من سوريا بحصوله على 45 درجة من 50، وعبدالواحد عمران، من اليمن بحصوله على 42 درجة من 50 إلى المرحلة التالية من المنافسة، فيما حصلت سمية دويفي، من الجزائر على 40 درجة، ومحمد إدريس، من العراق على 35 درجة، بانتظار تأهل أحدهما إلى المرحلة التالية بتصويت الجمهور خلال هذا الأسبوع.
وعرضت الحلقة الافتتاحية تقريراً مصوراً عرّف المشاهدين بالشعراء العشرين المتأهلين إلى الحلقات المباشرة وهم المختار عبدالله صلاحي، من موريتانيا، وأحمد إمام، وأحمد نناوي، وسرى علوش من مصر، وأسماء الحمادي، وعبدالرحمن الحميري، من دولة الإمارات، وجبريل آدم جبريل، من تشاد، وحسين علي آل عمار، من السعودية، وسمية دويفي، ونجوى عبيدات، من الجزائر، وعبدالسلام سعيد أبو حجر، من ليبيا، وعبدالواحد عمران، من اليمن، وعثمان الهيشو قرابشي، من المغرب، وعلا خضارو، من لبنان، وعماد أبو أحمد، من ألمانيا، وفارس صالح، من فلسطين، ومحمد إدريس، من العراق، ومحمد زياد شودب، ومي عيسى رومية، ويزن عيسى، من سوريا.
كما عرضت الحلقة تقريراً يوضح آلية التنافس في الموسم الحادي عشر من البرنامج التي تشمل عدة مراحل للوصول إلى إمارة الشعر.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كرة القدم المصغرة.. الإمارات تقود مشهد التطوير العربي
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات ترسيخ دورها الريادي في قيادة وتطوير رياضة كرة القدم المصغرة على الصعيد العربي، وهو ما تجسد بوضوح من خلال توليها رئاسة الاتحاد العربي للعبة اعتباراً من مايو 2025، عقب أول تشكيل رسمي له. وتأكيداً على هذه المكانة، تستضيف الإمارات المقر الرئيسي للاتحاد، إلى جانب فوزها بحق تنظيم النسخة الأولى من البطولة العربية عام 2026، الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة التي توليها الاتحادات العربية لدولة الإمارات، وقدرتها على قيادة التحول المنشود للعبة وتطوير آفاقها عربياً ودولياً. وتعزيزاً لهذا الدور، تدخل اللعبة في مرحلة جديدة مع إعلان «اتحاد الإمارات للجميع» عن إطلاق مسابقتي الدوري والكأس للموسم المقبل 2025 - 2026، حيث يندرج هذا الإعلان ضمن استراتيجية وطنية متكاملة، تهدف إلى تقديم نموذج عربي مميز في نشر اللعبة وتطويرها، وإقامة مسابقات منظمة، وتأهيل كوادر فنية وإدارية قادرة على إدارة الأندية والبطولات بكفاءة عالية، بما يعزز مكانة الدولة كمنصة إقليمية للرياضات النوعية.وتستند هذه الريادة الحالية إلى نجاحات عالمية سابقة، أبرزها الاستضافة الناجحة للنسخة الرابعة من كأس العالم لكرة القدم المصغرة في إمارة رأس الخيمة عام 2023، ضمن خطوة استراتيجية من الاتحاد الدولي للعبة، تهدف إلى تعزيز انتشارها في المنطقة، بالنظر إلى الموقع الجغرافي الحيوي للدولة، ومكانتها الرائدة على خريطة الرياضة العالمية. وتأتي هذه الجهود الإماراتية مواكبة للنمو العالمي الكبير الذي تشهده كرة القدم المصغرة، فوفقاً لبيانات الاتحاد الدولي، تمارس اللعبة حالياً في 144 دولة، وتمتلك ما بين 70 إلى 75% من دول العالم اتحادات وطنية معترفاً بها، مع توقعات بزيادة هذه النسبة في السنوات القادمة. وتلعب بطولة العالم لكرة القدم المصغرة كل عامين بمشاركة منتخبات من مختلف القارات، وبمشاركة 6 لاعبين لكل فريق، على ملاعب ذات أبعاد أصغر من ملاعب كرة القدم التقليدية، باستخدام عشب صناعي وشبكة علوية لمنع خروج الكرة. وفي تطور مهم، أقرّت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في اجتماعها الأخير بأذربيجان نظام التأهل للنسخة السادسة من المونديال عام 2027 عبر البطولات القارية، ومنها كأس آسيا، وكأس أفريقيا، إلى جانب البطولة العربية المقرر تنظيمها في الدولة عام 2026. وحظيت هذه الريادة بإشادة واسعة من الشخصيات القيادية في اللعبة، حيث أكد سعيد العاجل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم المصغرة، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لمنطقة غرب آسيا، أن المرحلة المقبلة ستشهد نمواً ملحوظاً للعبة، في ظل الإقبال المتزايد على ممارستها، والدعم الرسمي من الاتحادات الوطنية، واهتمام وسائل الإعلام، إلى جانب ظهور مواهب واعدة في مختلف الدول العربية والخليجية. وأوضح العاجل أن تأسيس الاتحاد العربي حظي بدعم كبير من الاتحاد الدولي واعتماد رسمي من اتحاد الاتحادات العربية، ما يمثل انطلاقة قوية لنشر اللعبة وتوسيع قاعدتها في العالم العربي، انطلاقاً من القيم الرياضية الجامعة، ودورها في توطيد العلاقات الثقافية والإنسانية بين الشعوب. واعتبر أشرف بن صالحة، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المصغرة، رئيس الكونفدرالية الأفريقية، أن ما تشهده اللعبة من توسع وتطور يعكس نجاح الشراكة بين الاتحاد الدولي والاتحادات القارية والوطنية، متوقعاً نمواً أكبر في شعبيتها خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل الأرقام القياسية في الحضور الجماهيري والمشاهدات العالمية لبطولات اللعبة.