خيام صغيره تتراص بجانب بعضها البعض، يلعب الصغار حولها ممسكين بأياديهم، أشعة الشمس تتجه إليهم، فيما وقف طفل أخر أمام «الحنفيةۛ»، ينظر إلى قطرات الماء التي تتساقط منها وكأنه ينتظر المزيد، وثاني يقف داخل «طشت» وأخته تسكب عليه المياه بالإناء لتهون عليه درجات الحرارة المرتفعة، ورغم ذلك إلا أن علامات السعادة والفرحة لم تفارق وجوههم، لحظات تسجل حياة أصحاب المخيمات السورية في الصيف وكيفية التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة.

أصحاب المخيمات السورية 

وصف أصحاب المخيمات السورية بكلمات تحمل المعاناة التي يعيشونها، كيفية التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها سوريا خلال تلك الفترة، لدرجة أنها تجاوزت الـ 43 درجة مئوية: «الجو حر جدا بشكل لا يوصف وفي النهار بنروح نقعد تحت الشجر وبنرجع المخيم تاني بعد لما الشمس تغيب»، بهذه الكلمات بدأت زهرا العلي شريف، صاحبة الـ20 عاما حديثها لـ«الوطن».

مقاومة درجات الحرارة المرتفعة 

يقاوم أصحاب المخيمات السورية درجات الحرارة بطرق مختلفة، فالبعض يقوم بالاستحمام طول اليوم، وبعض الأطفال يجلسون عند «حنفية» المياه، يغسلون وجوهم وأجسادهم النحيلة، لترطيبها وتخفيف درجات الحرارة، «احنا هنا في ناس بتفضل تستحمى اليوم كله وخاصة الأطفال، عشان مش بيستحملوا الحرارة المرتفعة وخاصة الفترة دي وصلت درجة الحرارة عندنا 46 ومش بنكون مستحملين».

منذ 4 سنوات، تسكن «زهرا» وأسرتها المكونة من 5 بنات و3 أولاد في المخيمات بسبب الحروب التي تعرضوا لها، ومع مرور الوقت تأقلمت الأسرة على العيش فيها والتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة: «احنا اتعودنا على الحياة هنا، بنشكر ربنا على كل حال ويارب يهون علينا درجات الحرارة العالية».

تعامل  أصحاب المخيمات مع درجات الحرارة المرتفعة 

أما هند علي، إحدى الفتيات اللاتي تسكن وأسرتها في المخيمات السورية بعد حدوث الزلزال المدمر الذي شهدته بلدها، تروي كيفة التعامل مع درجات الحرارة وعلامات الحزن تسيطر على نبرة صوتها: «الحمد لله اتعودنا على الجو رغم الوضع الحزين اللي عايشنه بعد لما بيوتنا اتهدمت من الزلزال وفي ناس كتير هنا معندهاش مياه، فعشان كدا بيروحوا يقعدوا تحت الشجر لغاية لما الليل يجي».

تتذكر الفتاة الوضع الذي وصلت إليه بعد تدمير بيتها على إثر الزلزال المدمر، «بيتنا كان جميل ومكناش بنحس بالحر زي دلوقتي»، متمنية أن تتوفر لهم أي مساعدة من الأشخاص حتى يتمكنوا من العودة لحياتهم السابقة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أهالي سوريا درجات الحرارة المرتفعة سوريا

إقرأ أيضاً:

تكثيف زراعة أشجار الظل بالمدارس ومراكز الشباب لمواجهة إرتفاع الحرارة بأسوان

أعطى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان توجيهاته لإدارتى الحدائق والبيئة لتكثيف زراعة أشجار الظل داخل المدارس ومراكز الشباب لمواجهة إرتفاع درجات الحرارة ، وخاصة مع قدوم فصل الصيف .

وأكد المحافظ على أهمية التعريف بإتباع الطرق السليمة للزراعة والرى لتحقيق الإستدامة لهذه الأشجار ، والمتابعة المستمرة لها ورعايتها لضمان الوصول للعائد البيئى المرجو منها ، فضلاً عن خلق بيئة صحية نظيفة وآمنة للمواطن الأسوانى.

ومن جانبه أوضح المهندس محمد حسن مدير إدارة الحدائق بأنه بناءاً على تعليمات محافظ أسوان تشهد منظومة العمل تكثيف الجهود لتطوير وتجميل وتجهيز مختلف الحدائق العامة والمتنزهات وتهذيب الأشجار بها للإستعداد لإستقبال عيد الأضحى المبارك ، فضلاً عن خلق متنفس حيوى وإتاحة الفرصة للمواطنين للإستمتاع بأيام العيد وسط المسطحات الخضراء التى تكتسى باللمسات الجمالية والحضارية ، والطابع الأسوانى للهوية البصرية .

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بزراعة أشجار الظل فمن خلال التعاون مع إدارة البيئة بقيادة أسماء محمود ، فيتم تعريف الطلاب بكيفية الزراعة ومواعيد الرى لتفعيل دور الشباب والطلاب للحفاظ على الثروة الخضراء ، وإلقاء ندوات للتعريف بأساليب الحفاظ على الأشجار والإستفادة الإيجابية منها .

أسوان في 24 ساعة.. إطلاق مبادرة لمكافحة الإدمان.. ومتابعة لمستشفى التكامل وتوريد للقمح وإزالة للإشغالاتإطلاق مبادرة أسوان بلا إدمان بمشاركة مجتمعية ودينية وتنفيذيةأشجار الظل

فيما أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على أن توريد وإستلام القمح لموسم الحصاد الحالى 2025 تشهد إنتظام مستمر وذلك فى ظل التسهيلات العديدة التى يتم تقديمها على مستوى قرى ومدن ومراكز المحافظة حيث وصل إجمالى الكميات الموردة حتى الآن إلى 435 ألف و 850 طن وذلك منذ بداية موسم التوريد فى منتصف إبريل الماضى.

وأشار إلى أنه تم تكليف المسئولين بمديرية التموين والمحليات للمتابعة المستمرة لإستلام كميات القمح بالأماكن المخصصة بالصوامع والشون والبناكر.

ومن جانبه أوضح المهندس خالد أبو القاسم مدير عام مديرية التموين بأنه وفقاً لتعليمات وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق ، ومحافظ أسوان اللواء دكتور إسماعيل كمال لكافة المسئولين يتم توفير مناخ تنافسى للمزارعين لتشجيعهم وحثهم لتوريد أكبر كمية ممكنة من المحصول الإستراتيجى وتجاوز المستهدف هذا العام فى ظل زيادة المساحات المنزرعة من القمح والتى وصلت إلى 409 ألف و547 فدان .

طباعة شارك اسوان محافظة اسوان اخبار محافظة اسوان

مقالات مشابهة

  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
  • دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
  • الحصيني: ما نعيشه من درجات الحرارة العالية أمر معتاد
  • الحصيني: انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة
  • كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟
  • استغلت التغير المناخي.. البصرة توظف الحرارة المرتفعة لإنتاج ملح البحر
  • بعثة القرعة تدعو حجاجها لتجنب درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة يوم وقفة عرفات
  • بعثة القرعة تدعو حجاجها لتجنب درجات الحرارة المرتفعة يوم وقفة عرفات
  • تكثيف زراعة أشجار الظل بالمدارس ومراكز الشباب لمواجهة إرتفاع الحرارة بأسوان
  • الأنواء الجوية: كتلة هوائية “معتدلة” تمنح العراق فسحة مؤقتة من الحرّ