أبوظبي (الاتحاد) 
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، تغيير العلامة التجارية والهوية المؤسسية لشركة بوابة المقطع إلى مجموعة مقطع للتكنولوجيا، تماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى تيسير التجارة العالمية عبر توظيف حلول الرقمنة. 
ويمثل هذا الإطلاق نقطة تحوّل لمجموعة مقطع للتكنولوجيا إلى مؤسسة تركز على تكنولوجيا المستقبل، وقائمة على مبادئ الابتكار والتكامل والاستثمار المدروس، مع الالتزام الراسخ بمواصلة تقديم تجربة معززّة لجميع أصحاب العلاقة، بما في ذلك الموظفون، المتعاملون، والمُوّردون وأصحاب المصلحة.

 
وستشارك مجموعة مقطع للتكنولوجيا، برؤية تهدف إلى رقمنة التجارة، مع القطاع الرقمي التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، في دمج القدرات المميزة للعلامة التجارية الرئيسية - بوابة المقطع، الذراع الرقمي لمجموعة موانئ أبوظبي، في محفظة استثمارية إستراتيجية تضم كلاً من شركة «تي تيك»، المتخصصة في تطوير واستخدام التكنولوجيا لتحسين عمليات الجمارك والحدود، وشركة «دبي للتكنولوجيا»، المتخصصة في تطوير حلول التجارة والنقل. 
وستضم المحفظة مشروع مقطع آيلة، وهو مشروع تم الاستحواذ فيه على حصة الأغلبية لرقمنة القطاع البحري في مدينة العقبة الأردنية، إضافة إلى شركة «نيشان»، مزود الحلول والخدمات الأمنية الذكية.

أخبار ذات صلة أسبوع أبوظبي للأعمال.. منصة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع المبتكرة خبراء: القطاع المالي ركيزة نمو الاقتصاد غير النفطي للإمارات

وقالت الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة مقطع للتكنولوجيا، مجموعة موانئ أبوظبي، تم إطلاق مجموعة مقطع للتكنولوجيا لتدخل حقبة جديدة في مسيرتها، حيث يمكن الآن للمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة في أي مكان في العالم الاستفادة من المزايا الفريدة والقيمة المضافة التي نقدمها والخبرة المحلية والدولية التي نملكها، في رقمنة التجارة على امتداد سلسلة القيمة التجارية. 
وأضافت الظاهري أن محفظة مجموعة مقطع للتكنولوجيا المتنوعة تتيح من المشاريع والاستثمارات البقاء في الطليعة ضمن عالم سريع التغيير، حيث يتعين التكيف سريعاً مع أحدث الابتكارات التكنولوجية، مؤكدة مواصلة تعزيز جاذبية الإمارة التجارية، وتسريع رقمنة التجارة، تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة. 
وستظل مجموعة مقطع للتكنولوجيا، بالمضي على خطى نجاحات «بوابة المقطع»، رائدة في تقديم الحلول الرقمية لمجموعة موانئ أبوظبي، بالإضافة إلى العمل على تقديم خدماتها للمؤسسات الحكومية والخاصة ضمن سلسلة القيمة التجارية، وضمان حلول آمنة للموانئ الذكية والقطاع البحري وتيسير التجارة، والخدمات اللوجستية المتكاملة والنقل الذكي، تماشياً مع معايير الكفاءة العالمية، والمستوى الرفيع من التميّز في الخدمة. 
وتهدف المجموعة إلى زيادة نشاطها التجاري على مستوى العالم، كما ستظل مضطلعة في عملياتها التجارية القائمة، بالموازاة مع إدارة ومراقبة تنفيذ استراتيجيتها، وتحسين أدائها التشغيلي والتجاري والمالي في مشاريعها وأعمالها.
وستتولى الدكتورة نورة الظاهري إدارة مجموعة مقطع للتكنولوجيا بجانب الفريق التنفيذي الذي سيعمل على استيفاء المستلزمات الاستراتيجية، وتعزيز تدفق الإيرادات الحالية، وتوفير مصادر جديدة للإيرادات، والتركيز على تعزيز كفاءة الخدمات والمنتجات التي تقدمها. 
وستبدأ مجموعة مقطع للتكنولوجيا مرحلة تغيير الهوية المؤسسية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتي ستعكس علامتها التجارية الجديدة عبر جميع أصولها، ويشمل ذلك المقرات الرئيسة للشركة في المنطقة الرقمية ومقر شركة «تي تيك» في فيتنام، وعلى رغم ذلك، سيتم تنفيذ عمليات تغيير العلامة التجارية على مراحل، في إطار جهود المجموعة، للحد من تأثير ذلك على العمليات الحالية والجارية مع جميع أصحاب العلاقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: موانئ أبوظبي أبوظبي الإمارات بوابة المقطع مجموعة موانئ أبوظبی

إقرأ أيضاً:

5 أسباب وراء توسيع مظلة العلاج المجاني لمرضى السرطان بالأردن

عمّان- في بلد تتزايد فيه حالات الإصابة بمرض السرطان بوتيرة لافتة خلال العقد الأخير، ومع تنامي الضغوط المالية على المؤسسات الصحية وعلى المرضى الذين يجدون أنفسهم أمام رحلة علاج مكلفة ومعقدة، جاء القرار الأردني بتأمين العلاج المجاني لمرضى السرطان لأكثر من 4 ملايين مواطن.

ويعكس هذا التحوّل الطبي الانتقال من نظام الإعفاءات التقليدي إلى نظام تأمين صحي رقمي، في خطوة تهدف إلى مواجهة الضغوط على البنية الطبية والاجتماعية في المملكة.

وتشير البيانات الصحية في الأردن إلى زيادة لافتة في أعداد الحالات المصابة بمرض السرطان خلال العقد الأخير، وهي زيادة يعزوها مختصون إلى تحسن قدرات التشخيص والكشف المبكر، وارتفاع متوسط العمر، إلى جانب عوامل مرتبطة بأنماط الحياة والبيئة.

برنامج تأميني

ورغم وجود مؤسسات مرموقة في علاج الأورام، وعلى رأسها مركز الحسين للسرطان، فإن كلفة العلاج ظلت عبئا كبيرا يطارد الأردنيين، إذ يحتاج المريض إلى تدخلات علاجية طويلة ومكلفة، تشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي والعلاجات المناعية الحديثة.

وهو ما دفع آلاف الأسر إلى محاولة الحصول على إعفاءات حكومية كانت تستنزف وقتا وجهدا وإجراءات طويلة وموافقات متعددة، مما أدى في حالات عديدة إلى تأخير بدء العلاج أو انقطاع بعض الجرعات، وفق شهادات اجتماعية وصحية متواترة.

وبموجب الاتفاقية التي وقعتها الحكومة مع مؤسسة الحسين للسرطان، ستنتقل المملكة إلى نموذج تأميني يغطي 3 فئات رئيسية:

الأطفال والشباب حتى سن 19 عاما. كبار السن فوق 60 عاما ممن لا يملكون أي تغطية صحية. الأسر المنتفعة من صندوق المعونة الوطنية.

ورصدت الحكومة 124 مليون دينار في موازنة العام المقبل 2026 لتنفيذ البرنامج، في حين تتحمل مؤسسة الحسين للسرطان 8.5 ملايين دينار من التكلفة الإجمالية المقدرة بنحو 132.5 مليون دينار.

إعلان

ولتنفيذ التحول الرقمي المرافق لهذا التوسع، أطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي "بطاقات التأمين الحكومي" إلكترونيا، بحيث يمكن للمواطنين الحصول على بطاقاتهم الرقمية دون الحاجة إلى معاملات ورقية، إضافة إلى إتاحة منصة للاستعلام عن شمول التأمين باستخدام الرقم الوطني.

"مركز الحسين" يعالج آلاف المرضى سنويا بالأردن (الجزيرة)الأثر الإنساني

وضمن الجانب الإنساني الذي يرافق القرار، تتحدث أم هاشم، وهي سيدة ستينية تتلقى العلاج من سرطان الثدي منذ عامين، عن التغيير الذي قد يحدثه الإعلان عن التغطية الجديدة في مسار علاجها، إذ تقول إنها كانت تنتظر لأيام وربما أسابيع للحصول على الموافقات المطلوبة لمتابعة علاجها، مما أدى إلى تأجيل بعض الجرعات الكيميائية.

وتضيف -في حديثها للجزيرة نت- أن تكلفة العلاج كانت تتجاوز قدرة أسرتها، وأن هاجس عدم القدرة على الاستمرار كان يرافقها باستمرار.

وتشير أم هاشم إلى أن الإعلان عن التغطية التأمينية خفف بقدر كبير من القلق المرتبط بالجانب المالي والإداري، مؤكدة أن البطاقة الرقمية جعلت الوصول إلى العلاج أكثر وضوحا وسلاسة، من "دون الحاجة للبحث عن وساطات أو متابعة معاملات مطولة".

وهو ما يعكس -حسب متخصصين اجتماعيين- واقعا عاشته عديد من الأسر التي كانت تضطر لتأجيل العلاج أو اللجوء إلى خيارات أقل فعالية نتيجة للتكلفة أو تعقيد الإجراءات.

الحوارات: التوسع في التأمين والعلاج الموحد يعكس تحولا في النظام الصحي لمواجهة ازدياد عدد مرضى السرطان (الجزيرة)مرحلة جديدة

ويرى مدير "مركز سميح دروزة للأورام" في "مستشفيات البشير" الدكتور منذر الحوارات أن القرار الأردني يأتي في سياق تحولات أوسع في بنية النظام الصحي، مشيرا في حديثه للجزيرة نت إلى أن "الأردن مقبل على مرحلة مختلفة في التعامل مع السرطان".

وبخصوص الأسباب التي دفعت الدولة الأردنية للذهاب نحو هذه الخطوة، أكد الحوارات أن "أعداد المرضى في ازدياد، وهذا ما دفع الدولة للتفكير بالتوسع في القدرة الاستيعابية، وعدم الاكتفاء بمركز واحد أو اثنين".

ويضيف الحوارات أن هناك توجها لتطوير "خطط علاجية موحدة" في مختلف محافظات الأردن، بما يتيح تقديم العلاج داخل شبكة واسعة من المراكز الحكومية، ويخفف العبء على مركز الحسين، الذي يستقبل آلاف الحالات سنويا.

ولفت إلى أن زيادة عدد المرضى "حقيقة واقعة بفعل النمو السكاني وتحسّن التشخيص"، وهو ما يستدعي "تحديث البنية الصحية وتوفير خيارات علاجية قريبة من المرضى".

وأشار مراقبون للجزيرة نت إلى أن قرار توسيع مظلة العلاج المجاني لمرضى السرطان جاء نتيجة عدة عوامل أساسية، أبرزها:

ارتفاع تكلفة علاج السرطان على الأفراد؛ إذ إن كثيرا من المرضى لم يكونوا قادرين على تغطية تكاليف العلاج باستمرار. الضغط المتزايد على طلب الإعفاءات الحكومية، إذ اعتمد النظام السابق على موافقات متعددة ووقت طويل لإنجازها. تطور البنية الرقمية، إذ أتاح الانتقال إلى نموذج التأمين الصحي المسبق عبر منصة "سند". ارتفاع أعداد الحالات وعدم كفاية القدرة الاستيعابية، مما استدعى توسيع الشراكة مع "مؤسسة الحسين" ورفع الجاهزية في مستشفيات وزارة الصحة.

ابتداء من 1/1/2026، سيتم تفعيل التأمين الحكومي للعلاج في مركز الحسين للسرطان "رعاية" لـ 4.1 مليون مواطن أردني.

تحقّق من شمولك بالتأمين عبر الرابط https://t.co/S2kKFItagm وفعّل تطبيق سند للحصول على بطاقة تأمينك ضدّ السرطان في حال كنت مشمولا. pic.twitter.com/kmJwQETbkx

— مؤسسة ومركز الحسين للسرطان (@KHCFKHCC) December 7, 2025

ويستقبل "مركز الحسين للسرطان" ما بين 6 و7 آلاف مريض جديد سنويا، بينما يبلغ عدد المرضى قيد العلاج نحو 35 ألفا، ومع توسيع التغطية المجانية، يتوقع خبراء زيادة الطلب، مما يتطلب توسيع البنية التحتية وتوزيع الخدمات جغرافيا.

إعلان

وتشير الأرقام إلى زيادة مضطردة في الإصابات بالسرطان في الأردن، حيث يبلغ معدل الإصابة العام حوالي 166 لكل 100 ألف ذكر، و149 لكل 100 ألف أنثى، مع تصدّر سرطان الثدي (نحو 39.7% من حالات الإناث) وسرطان الرئة (12.9% من حالات الذكور).

ويُعد السرطان ثاني سبب للوفاة بالأمراض غير السارية، ويتم التركيز على الكشف المبكر وبرامج الدعم للحد منه.

مقالات مشابهة

  • موانئ أبوظبي تحقق لقب غينيس بأكبر عدد وكلاء ذكاء اصطناعي
  • أبوظبي للتنمية يشارك في اجتماع رؤساء العمليات لمجموعة التنسيق العربية بالرياض
  • أبوظبي تطلق مجمعاً للتقنيات المالية والتأمين والأصول الرقمية
  • خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق مجمّع التقنيات المالية والتأمين والأصول الرقمية والبديلة في أبوظبي
  • 15 مؤسسة دولية تشارك في «المنتدى العالمي للتجارة الرقمية»
  • الغرفة التجارية بكفر الشيخ تنظم ندوة مجانية حول الثقافة الرقمية وحماية التجار من الهجمات الإلكترونية
  • 5 أسباب وراء توسيع مظلة العلاج المجاني لمرضى السرطان بالأردن
  • «طرق دبي»: إنجاز 595 مظلة لركاب حافلات المواصلات العامة
  • موانئ دبي العالمية تُطوّر مرافق حدودية إستراتيجية في أفغانستان
  • موانئ دبي العالمية تُطوّر مرافق حدودية استراتيجية في أفغانستان