#سواليف

#سوريا على مشارف #فجر_جديد: بناء #وطن_حر وعادل لكل #السوريين
بقلم : ا د #محمد_بني_سلامة

على أعتاب دمشق، تتشكل معالم سوريا الجديدة التي طالما حلم بها أبناؤها. سوريا التي تتسع للجميع، تعيد ترميم جراحها، وتطوي صفحة الطغيان التي أثقلت كاهلها لعقود. مشهد الثورة السورية اليوم لم يعد مجرد صراع ضد استبداد نظام الأسد، بل بات انعكاساً لوعي ثوري ناضج ومسؤول يخطو خطوات ثابتة نحو بناء وطن حر وعادل.

في المناطق المحررة مثل حلب وإدلب وحماة، يقدم الثوار نموذجاً يحتذى به في إدارة شؤون المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية رغم التحديات الهائلة. لقد استطاعوا، في ظل الحصار وغياب الدعم الدولي الكافي، أن يؤمنوا الاحتياجات اليومية للسكان، بدءاً من الخبز والماء والكهرباء، وصولاً إلى التعليم والرعاية الصحية. هذا الأداء المسؤول لا يعكس فقط صموداً على الأرض، بل يعبر عن وعي عميق بأهمية بناء دولة تحتضن الجميع، دون استثناء.

مقالات ذات صلة أ ف ب : الفصائل المسلحة تعلن البدء بمرحلة تطويق العاصمة دمشق 2024/12/07

الثورة السورية ليست مجرد احتجاج على الظلم، بل هي مشروع وطني يتجاوز فكرة إسقاط النظام، ليصل إلى إعادة بناء مجتمع متماسك قائم على العدالة والحرية. الثوار يدركون أن التحرر من الاستبداد لا يكتمل إلا ببناء نظام ديمقراطي مدني يعبر عن تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه، ويرفض التفرقة والتمييز. سوريا الجديدة التي تُبنى اليوم هي وطن لكل السوريين، حيث لا مجال للإقصاء أو الهيمنة، بل للعدالة والمساواة.

ورغم المحاولات المستمرة لتشويه صورة الثورة وإثارة الشكوك حول قدرة الثوار على الإدارة، إلا أن الحقائق على الأرض تتحدث بوضوح. إدارة المناطق المحررة ليست فقط دليلاً على قدرتهم على تحمل المسؤولية، بل هي أيضاً رسالة إلى العالم بأن سوريا قادرة على النهوض بفضل أبنائها المخلصين.

أما النظام الذي حاول طيلة السنوات الماضية أن يبقى متشبثاً بالسلطة على حساب دماء السوريين ومستقبلهم، فقد أصبح اليوم طيّ صفحة التاريخ. نظام الأسد لم يعد يملك سوى أطلال مشروعية زائفة، بينما الشعب يكتب بيده ملامح المستقبل. الثورة أثبتت أن الطغاة، مهما بدوا أقوياء، مصيرهم السقوط عندما يواجهون إرادة الشعوب.

إن سوريا اليوم تقف عند مفترق طرق، حيث النصر الحقيقي لا يُقاس فقط بإسقاط النظام، بل ببناء وطن يليق بتضحيات الشهداء وأحلام الأحرار. وطن يُدار بروح المسؤولية والعدالة، وطن يضمن حقوق جميع أبنائه دون تمييز أو استثناء.

سوريا الجديدة ليست مجرد حلم، بل هي مشروع يتحقق خطوة بخطوة بفضل جهود الثوار وتضحياتهم. ومع كل يوم يمر، يقترب هذا الفجر الجديد ليضيء سماء سوريا الحرة الموحدة العادلة، ويطوي إلى الأبد صفحة الطغيان.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف سوريا فجر جديد السوريين محمد بني سلامة

إقرأ أيضاً:

في هذا اليوم.. عودة الطيران الإماراتي إلى سوريا

أبوظبي- رويترز

أعلن طيران الإمارات اليوم عن إعادة تشغيل الرحلات إلى العاصمة السورية دمشق اعتبارا من 16 يوليو تموز.

وقال الطيران "ستبدأ الشركة مبدئيا بثلاث رحلات أسبوعية، والشركة تخطط لزيادة عدد رحلاتها إلى أربع رحلات أسبوعية ابتداء من الثاني من أغسطس آب، برحلة إضافية يوم السبت. وستزيد طيران الإمارات رحلاتها إلى دمشق لتصبح يومية اعتبارا من 26 أكتوبر تشرين الأول.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شقلاوي يكتب: مشارف العودة إلى الاتحاد الإفريقي
  • في هذا اليوم.. عودة الطيران الإماراتي إلى سوريا
  • فوز أهلي حلب على الجيش في الجولة الأولى للدور ربع النهائي من دوري كرة السلة للرجال، وذلك في المباراة التي جمعتهما اليوم في صالة الفيحاء بدمشق
  • بمشاركة سوريا… بدء أعمال الاجتماع الوزاري الإقليمي للتعليم حول عودة اللاجئين السوريين في الدوحة
  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • هذه قصة الموقوفين السوريين في لبنان.. فهل تستعيدهم دمشق؟
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يمنح الأمل في التعافي
  • وزير الإعلام: سوريا أنهت مرحلة بناء الثقة وتدخل مرحلة جديدة في استعادة مكانتها السابقة
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى في مؤتمر صحفي: سوريا أنهت مرحلة بناء الثقة وتدخل مرحلة جديدة في استعادة مكانتها السابقة
  • المبعوث الأمريكي إلى سوريا: صفقة الطاقة البالغة 7 مليارات دولار ليست سوى البداية في سوريا