ألغاز السماء في نهاية العام.. الكون يحتفل بالسنة الجديدة بلوحة فريدة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تخيل أنّك تحت سماء مضاءة بعجائب الكون، يُزيّنها اقتران النجوم والكواكب في مشهدٍ بديعٍ؛ لتكون نهاية عام 2024 لوحة سماوية فريدة يرسمها الكون احتفالًا بمطلع جديد، من نجم «السنبلة» اللامع إلى «قلب العقرب» العملاق، تجتمع الأجرام السماوية لتضيء الليالي وتُلهب الخيال، في ظواهر تأخذنا بعيدًا عن صخب الحياة إلى أعماق الفضاء الساحر، فما تفاصيل هذه اللحظات الساحرة التي تفتح أبواب التأمل والإلهام مع كل نظرة نحو السماء.
منذ ليلة 25 من ديسمبر تظهر بعض الظواهر الفلكية المميزة واللامعة التي تضيء السماء، بسبب اقتران الأجرام السماوية، وهو رؤية إحداهما بقرب الآخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية، بحسب ما كشف عنه الدكتور أشرف تادرس المعهد القومي للبحـوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
ما أفضل مكان لرؤية الظواهر الجوية؟ووفقا لـ«تادرس»، فإنّ أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عمومًا هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.
ظاهرة فلكية تضيء السماء في ليلة 25 ديسمبر، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة، إذ يشرق القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica، أو المُسمى بـ«السماك الأعزل» أو «السنبلة»، وهو ألمع نجوم برج العذراء.
ووفقا لأستاذ علوم الفلك، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة في الـ1:50 صباحًا تقريبًا، ويظل مرئيًا إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونجم «سبيكا» أو «السنبلة» نجم متغير يبعد عن الأرض بنحو 260 سنة ضوئية، يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا عن حجم الشمس، بينما تأتي كتلته 11 مرة تقريبًا مثل كتلة الشمس، ولمعانه 13.5 مرة مثل لمعان الشمس.
نجم كتلته 10 أضعاف الشمس يزين السماءانتهاء ظاهرة اقتران القمر وسبيكا، ليست آخر الظواهر المضيئة في نهاية العام، ففي 28 من ديسمبر، يقترن القمر مع النجم أنتاريس Antares «قلب العقرب»، وهو ألمع نجم في برج العقرب، في تمام الساعة الـ 4:40 صباحا تقريبا في ذلك اليوم.
وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ10 أضعاف، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية، يظل مرئيًا إلى أنّ يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
يشار إلى أنّ الاقتران الكوكبي، هو تقارب ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما، لأنّها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
هل هناك خطر على الإنسان بسبب الظواهر الفلكية؟وأكد الدكتور عصام جودة، رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك، لـ«الوطن»، أنّ الاقترانات الكوكبية واصطفافها، لا تُمثّل خطرًا بشكلٍ مباشر على الإنسان من حيث حدوث بعض الكوارث الطبيعية، ولا يمكن أن يكون لحركة الكواكب علاقة بحظوظ ومصير المرء، كما يذهب بعض المنجمين.
وعن تعرض العين للخطر حال النظر لما يحدث في السماء، فإنّ الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار مطلقًا، أمّا الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس قد تكون خطيرة على العين في بعض الأحيان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظواهر فلكية ظاهرة فلكية الظواهر الفلکیة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف “ألعاب المستقبل 2025” في ديسمبر المقبل
أعلنت منظمة “فيجيتال إنترناشيونال”، اختيار أبوظبي لاستضافة دورة “ألعاب المستقبل 2025” التي تُقام في الفترة من 18 إلى 23 ديسمبر المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، لتكون بذلك أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تحتضن هذا الحدث الرياضي العالمي.
وتُعد “ألعاب المستقبل”، التي تشرف على تنظيمها عالميا ” فيجيتال انترناشيونال”، فعالية رياضية رقمية – بدنية “فيجيتال” غير مسبوقة، تجمع بين المنافسة الواقعية والتجربة الافتراضية، وتشمل مجموعة من الرياضات الهجينة، مثل كرة القدم والرماية الرقمية، إلى جانب مسابقات تقنية ورياضية تدمج بين العالمين الواقعي والافتراضي.
وأعلنت المنظمة تعيين “أسباير”، الذراع التنفيذي للتحديات الكبرى والفعاليات العالمية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، كجهة تنفيذية للحدث على مستوى الدولة، لتقود جهود التنسيق والإشراف على أجندة الابتكار بالتعاون مع الجهات المعنية.
كما تم اختيار شركة “إثارة”، المتخصصة في تنظيم الفعاليات، كشريك تنفيذي للحدث، حيث تتولى تنفيذ العمليات التشغيلية، والخدمات اللوجستية، والتجربة الجماهيرية، إضافة إلى إدارة أنشطة الترويج والرعاية.
ومن المتوقع أن تستقطب الدورة القادمة آلاف الرياضيين والمشجعين من مختلف أنحاء العالم، ضمن تجربة رياضية متكاملة تجمع بين الأداء البدني والتقنيات المتقدمة.
وكانت النسخة الافتتاحية من الحدث قد شهدت مشاركة أكثر من 2000 رياضي من 100 دولة، واستقطبت جمهوراً واسعاً تجاوز 300 ألف مشجع من مختلف أنحاء العالم.
ويؤكد تنظيم “ألعاب المستقبل” في أبوظبي مكانة الإمارة مركزا عالميا للابتكار الرياضي والتقني، ويعزز من حضور دولة الإمارات على خارطة الفعاليات الرياضية الرائدة عالمياً.