هشام العسكرى.. عالم مصرى يقرأ الأرض من السماء
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بينما تنشغل البشرية بالبحث عن حلول لأزمات المناخ والمياه والطاقة، يقف العالم المصرى الدكتور هشام العسكرى فى طليعة العلماء الذين يسبرون أغوار الكوكب باستخدام تقنيات حديثة مثل الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، فى رحلة استثنائية من ضفاف النيل إلى قاعات الجامعات العالمية، حول العسكرى شغفه بالبيئة إلى مساهمات علمية لا تُقدر بثمن، جاعلًا من اسمه رمزًا للابتكار فى مواجهة التحديات البيئية.
وفى عالم يواجه تحديات بيئية كبرى، برز الدكتور هشام العسكرى كأحد المدافعين عن كوكب الأرض، برؤيته المستقبلية وعزيمته التى لا تلين، ويواصل العمل من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، وبالنسبة له الاستشعار عن بعد ليس مجرد تقنية، بل وسيلة لإعادة تشكيل علاقتنا مع الأرض.
ولد الدكتور هشام العسكرى فى مصر، ونشأ فى بيئة محفزة للعلم والبحث ومنذ صغره لفتت الطبيعة انتباهه، فكان يعشق مراقبة النجوم وحركة الكواكب، مما شكل أساس شغفه بالعلوم البيئية، وبعد حصوله على بكالوريوس العلوم من مصر، أدرك أن طموحه لا يعرف الحدود، فقرر متابعة دراساته العليا فى الخارج، حيث التحق بجامعة جنوب كاليفورنيا فى الولايات المتحدة.
وعمل العسكرى على مشاريع بحثية كبرى تهدف إلى مواجهة التحديات البيئية التى تهدد استدامة كوكب الأرض، ومن خلال تقنيات الاستشعار عن بعد وتحليل البيانات البيئية، تمكن من تقديم رؤى غير مسبوقة حول تأثير التغير المناخى وإدارة الموارد المائية والطبيعية، وركزت أبحاثه على منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تعانى العديد من الدول من أزمات بيئية حادة مثل التصحر ونقص المياه.
إحدى أبرز مساهماته العلمية تمثلت فى تطوير نماذج تحليلية لتتبع آثار التغير المناخى على مصادر المياه فى مصر والدول المجاورة، وساعدت هذه النماذج الحكومات فى اتخاذ قرارات مدروسة بشأن استراتيجيات المياه وإدارة الأزمات.
الدكتور هشام العسكرى يعتبر من الرواد فى مجال الاستشعار عن بعد، وهى تقنية تعتمد على الأقمار الصناعية لجمع معلومات دقيقة عن سطح الأرض، ومن خلال هذه التقنية، استطاع العسكرى مراقبة التغيرات البيئية بشكل دقيق، بدءًا من انكماش الغطاء النباتى فى إفريقيا، وحتى التغيرات فى منسوب مياه النيل.
استخدم العسكرى هذه التقنيات لتحديد المناطق الأكثر عرضة للفيضانات أو الجفاف، مما أسهم فى تطوير خطط لمواجهة الكوارث الطبيعية قبل وقوعها، كما ساعدت أبحاثه فى الكشف مناطق جديدة تصلح للزراعة، وهو ما يمكن أن يكون له دور كبير فى تعزيز الأمن الغذائى فى مصر ودول أخرى.
كما حرص العسكرى على تقديم الدعم لبلده الأم مصر، حيث شارك فى مبادرات علمية تهدف إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الشباب المصرى، «عندما تنظر إلى الأرض من السماء، تدرك أن كل نقطة على هذا الكوكب هى جزء من حياة إنسان، ومسئوليتى كعالم هى حماية هذا الكوكب لنا ولأجيال المستقبل» هكذا اختصر هشام العسكرى فلسفته التى تدمج بين العلم والإنسانية.
الدكتور هشام العسكرى ليس فقط عالمًا بارعًا، بل أيضًا قصة نجاح تلهم كل مصرى يؤمن بأن العلم قادر على تغيير العالم، وبجهوده وأبحاثه، يثبت للعالم أن مصر لا تزال ولادة للعباقرة الذين يصنعون فارقًا على مستوى عالمى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هشام العسكري استشعار عن بعد تغير المناخ إدارة الموارد المائية التصحر نقص المياه الامن الغذائي الشرق الاوسط وافريقيا الأزمات البيئية التغيرات المناخية فيضانات جفاف الأقمار الصناعية منسوب مياه النيل الغطاء النباتي مواجهة الكوارث الطبيعية نقل التكنولوجيا الشباب المصري الأبحاث العلمية حماية الكوكب الاستشعار عن بعد
إقرأ أيضاً:
تفاهم لدعم الأمن الغذائي والتكنولوجيا البيئية
وقّعت وزارة التغير المناخي والبيئة، وصندوق الإمارات للنمو، مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى دعم نمو الشركات الإماراتية التي تقود حلولاً مبتكرة في مجالات الأمن الغذائي والزراعة المستدامة والتكنولوجيا البيئية.
جرى توقيع المذكرة ضمن فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في مدينة العين، بحضور الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ونجلاء المدفع، نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لصندوق الإمارات للنمو.
ويركز التعاون بين الجانبين على تسريع نمو الشركات العاملة في الأمن الغذائي والمائي، والإنتاج الزراعي المحلي، والتقنيات البيئية، والنماذج الاقتصادية المتوافقة مع المناخ، ويشمل تبادل الخبرات والترويج المشترك للشركات المؤهلة، وتسليط الضوء على قصص نجاح إماراتية تنسجم مع رؤية الدولة الطويلة الأمد في مجالي المناخ والأمن الغذائي.
وقالت آمنة الضحاك، إن هذا التعاون يمهد الطريق أمام جهودنا لتحقيق أهدافنا المشتركة وبما يواكب توجهات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ورؤية نحن الإمارات 2031 واصفة القطاع الخاص بأنه مكون رئيسي في مسيرتنا نحو تحقيق المرونة البيئية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام لدولة الإمارات.
وأضافت أنه من خلال تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في سلاسل الإمداد الغذائي والابتكار البيئي، نستطيع وضع أسس راسخة لبناء اقتصاد مستدام.
من جانبها قالت نجلاء المدفع إن صندوق الإمارات للنمو تأسس لتمكين الشركات التي تسهم في معالجة التحديات الوطنية من خلال الابتكار والتوسّع. (وام)