وداعا للانتظار.. تقنية جديدة تختصر زمن كشف كورونا إلى دقائق
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
في خطوة قد تُحدث تحولًا جذريًا في قدرة الدول منخفضة الموارد على مواجهة الأوبئة، طوّر فريق دولي من الباحثين أداة تشخيصية مبتكرة يمكنها رصد فيروس كورونا في أقل من ساعة، وبسعر منخفض مقارنة بالاختبارات التقليدية. الأداة الجديدة لا تقتصر فقط على كوفيد-19، بل تمتد لاكتشاف أمراض أخرى خطيرة مثل حمى الضنك وزيكا وتشيكونجونيا، ما يجعلها نقطة تحول في جهود الوقاية الصحية.
تعتمد التقنية التي تحمل اسم RT-LAMP على تحليل عينات اللعاب مباشرة، دون الحاجة إلى خطوات معقدة لاستخراج الحمض النووي الريبي (RNA)، ما يوفّر الوقت والتكلفة. بخلاف اختبار PCR التقليدي، لا يتطلب RT-LAMP أجهزة مخبرية متقدمة، بل يمكن إجراؤه باستخدام مصدر حرارة بسيط، ما يجعله مثاليًا للعمل في المناطق الفقيرة أو في ظروف ميدانية.
دراسة ميدانية واسعة النطاق في إفريقياأجريت دراسة واسعة لاختبار فعالية هذه الأداة في أربع دول أفريقية هي: كينيا، إثيوبيا، نيجيريا، وأنجولا، حيث تم تحليل أكثر من 2700 مسحة أنفية و600 عينة لعاب. النتائج جاءت مبشرة للغاية، إذ أظهرت الأداة حساسية بلغت 89% ودقة 95% في مسحات الأنف، و80% حساسية و99% دقة في عينات اللعاب غير المعالجة.
تميز تقني وبساطة في الاستخدامما يميز هذه الأداة، بحسب الباحث الإيطالي "أليساندرو مارسيلو"، رئيس قسم علم الفيروسات الجزيئي في المركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، هو إمكانية استخدامها بسهولة دون الحاجة إلى مهارات مخبرية متقدمة، ما يعزز فرص الكشف المبكر في المجتمعات النائية. الأداة تعتمد على تقنية تضخيم الحمض النووي عند درجة حرارة ثابتة، وتُظهر النتائج بألوان يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ما يلغي الحاجة لأجهزة متقدمة.
دقة أعلى من اختبارات المستضدات السريعةيُعد هذا الابتكار أكثر دقة من اختبارات المستضدات السريعة المنتشرة في دول كثيرة، خصوصًا في حالة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض أو عند رصد سلالات جديدة من الفيروس، ما يمنح RT-LAMP ميزة تنافسية واضحة في جهود الرصد الوبائي.
نحو آفاق جديدة.. الكشف عن أمراض أخرىلا تتوقف طموحات الفريق البحثي عند كوفيد-19 فقط، بل بدأت بالفعل أعمال تطوير لاستخدام الأداة في الكشف عن أمراض أخرى تمثل تهديدًا في القارة الأفريقية، خصوصًا الفيروسات المنقولة عبر الحشرات مثل حمى الضنك وفيروس زيكا.
تشخيص أسرع.. مستقبل أكثر أمانًافي زمن تتزايد فيه المخاطر الصحية، يمثل هذا الابتكار بارقة أمل حقيقية للدول التي تعاني من ضعف البنية الصحية. فبفضل اختبار RT-LAMP، يمكن لتلك الدول أن ترفع من قدرتها على التشخيص السريع والدقيق، ما يسهم في السيطرة على انتشار الأوبئة بفعالية أكبر. إنها خطوة نحو عالم أكثر عدالة في الرعاية الصحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كورونا فيروس كوفيد 19 اللعاب الحمض النووي
إقرأ أيضاً:
“كاكست” تصنع 25 رقاقة إلكترونية متقدمة بأيدٍ سعودية
الرياض
أقدمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، على صناعة 25 رقاقة إلكترونية متقدمة طُوِّرَت في مختبرات الغرف النقية بأيدٍ سعودية لأغراض التدريب والبحث والتطوير.
وأفادت «كاكست» أن الرقائق تتميز بإمكانية استخدامها في تطبيقات متنوعة مثل الإلكترونيات، والاتصالات اللاسلكية والترددات العالية، والدوائر المتكاملة، والإضاءة الموفرة للطاقة، وأنظمة الاستشعار المصغرة، إضافة إلى التطبيقات الصناعية والبحثية في مجالات القياس والاختبار.
وساهم في تصميم الرقائق الإلكترونية باحثون وباحثات من المختبر الوطني، إلى جانب عدد من الطلاب والطالبات من 4 جامعات سعودية، ضمن مبادرات البرنامج السعودي لأشباه الموصلات (SSP)، التي تهدف إلى تأهيل الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي.