أعلنت “غوغل” عن إطلاق ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تتيح للمستخدمين تجربة الملابس افتراضيًا عبر تحميل صورة لأنفسهم، لتظهر الملابس كيف ستبدو عليهم قبل الشراء، وذلك من خلال مخطط “غوغل” للتسوق ونتائج البحث.

الميزة متاحة الآن في الولايات المتحدة، ويمكن للمستخدمين حفظ إطلالاتهم ومشاركتها مع الأصدقاء.

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت غوغل خاصية تنبيهات الأسعار التي تسمح للمتسوقين بتحديد السعر المفضل والحجم واللون للمنتجات، ليصلكم تنبيه تلقائي عند توافر المنتج بالسعر المطلوب.

وفي خريف 2025، ستضيف غوغل ميزة جديدة تتيح للمستخدمين استلهام أفكار لتصميم غرفهم وملابسهم عبر صور مولّدة بالذكاء الاصطناعي، حيث ستُستخدم قاعدة بيانات ضخمة تضم 50 مليار منتج لتوفير أفضل الخيارات المرئية.

هذه الخطوات تعكس استثمار غوغل المتزايد في دمج الذكاء الاصطناعي في تجربة التسوق لتوفير تجربة أكثر تفاعلية وشخصية للمستخدمين.

 “إينياس”.. غوغل تطلق ذكاءً اصطناعيًا يفك ألغاز الحضارات ويعيد قراءة التاريخ

في خطوة تمثل قفزة تكنولوجية غير مسبوقة في مجال علم الآثار واللغات القديمة، أعلنت شركة “ديب مايند” التابعة لـ”غوغل” عن إطلاق أداة ذكاء اصطناعي متطورة تحمل اسم “إينياس” (Aeneas)، وهو اسم مستوحى من البطل الأسطوري الذي حمل تراث طروادة إلى روما، في إشارة رمزية إلى مهمة الأداة في حمل رموز الماضي إلى وعي الحاضر.

تهدف “إينياس” إلى فك رموز النقوش الأثرية القديمة، لاسيما النقوش اللاتينية من الإمبراطورية الرومانية، من خلال تقنيات تعلم عميق قادرة على تحليل النصوص والصور معًا. ويعتمد النظام على قاعدة بيانات هائلة تضم أكثر من 176 ألف نقش لاتيني، تم جمعها من مختلف أنحاء الإمبراطورية، وهي ثمرة عقود من التوثيق الأكاديمي الدقيق.

الابتكار الأبرز في “إينياس” هو قدرتها على استكمال الأجزاء التالفة من النقوش بدقة تصل إلى 73% في حالات الفجوات التي لا تتجاوز عشرة أحرف، بالإضافة إلى قدرتها المدهشة على تحديد الفترة الزمنية التي كتبت فيها النقوش بهامش خطأ لا يتجاوز 13 سنة، وهو مستوى من الدقة غالبًا ما يتجاوز قدرات المؤرخين أنفسهم.

ومن أبرز تطبيقات الأداة حتى الآن، نجاحها في تحليل النقش الشهير “أعمال الإله أغسطس” (Res Gestae Divi Augusti)، حيث قدمت قراءة زمنية مدعومة بالأدلة تتفق مع نتائج الجدل الأكاديمي الطويل حول هذا النص الأثري.

وتعمل “إينياس” من خلال مراحل تحليل مركبة، تبدأ بمعالجة الصور الرقمية للنقش، ثم تحليل المحتوى النصي باستخدام شبكات عصبية متخصصة، ثم ربط النقش بسياقه التاريخي عبر مقارنة أسلوبه ومحتواه مع آلاف النقوش الأخرى. وتنتج هذه العملية ما يمكن وصفه بـ “بصمة تاريخية” لكل نقش، تحدد خصائصه اللغوية والزمنية والجغرافية.

وتُظهر النتائج الأولية أن تعاون المؤرخين مع “إينياس” يرفع دقة التحليل إلى مستويات غير مسبوقة، مقارنة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي أو الجهد البشري بمفرده. كما تتيح الأداة تسريع عمليات البحث عن نصوص متشابهة في قواعد البيانات الضخمة من ساعات وأيام إلى مجرد ثوانٍ.

آفاق جديدة في دراسة الحضارات

لا تقتصر طموحات الفريق البحثي على اللغة اللاتينية، بل يجري حاليًا توسيع نطاق الأداة لتشمل لغات قديمة أخرى مثل الإغريقية، والقبطية، وربما الهيروغليفية في المستقبل، بالإضافة إلى تحليل أنواع أخرى من الشواهد التاريخية، كالبرديات والعملات والنقوش الحجرية والخشبية.

ويأمل الباحثون أن تساعد هذه الأداة في إعادة بناء سياقات تاريخية مفقودة، وربط شظايا متفرقة من الماضي بصورة جديدة تفتح آفاقًا لفهم أعمق للحضارات القديمة، بما في ذلك كيفية انتقال المعارف والثقافات والرموز بين الشعوب.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التسوق بالذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي تجربة الملابس افتراضي ا شركة غوغل ميزة جديدة

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس وتش تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن المختطفين على ذمة ثورة سبتمبر

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأحد، جماعة الحوثي للإفراج الفوري عن جميع المختطفين على ذمة الإحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر، بالإضافة للموظفين الأمميين وبقية موظفي المنظمات المحلية والدولية من سجون الجماعة.

 

وذكرت "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها، أن سلطات الحوثيين اختطفت عشرات الأشخاص في الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول 2025، كما فعلت في السنوات الماضية، بسبب احتفالهم السلمي بذكرى "ثورة 26 سبتمبر" في اليمن أو وضع منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذا العيد الوطني.

 

وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن الموارد التي يسخّرها الحوثيون لاعتقال أشخاص بسبب منشورات غير مؤذية على وسائل التواصل الاجتماعي تفوق بكثير ما يفعلونه لضمان حصول الناس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم على الغذاء والماء. على السلطات حماية حقوق الناس، وليس إسكات أي شخص يحتفل بعيد وطني".

 

ويصادف يوم الـ 26 من سبتمبر من كل عام، ذكرى الثورة اليمنية، يوم تأسيس الجمهورية العربية اليمنية في العام 1962، حيث يعتقد الحوثيون، وهم السلطة الفعلية التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم شمال اليمن، أن 21 سبتمبر/أيلول، اليوم الذي استولوا فيه على صنعاء، هو الذي ينبغي الاحتفال به بدلا من ذلك.

 

وطالبت هيومن رايتس ووتش، الحوثيين بالإفراج فورا عن جميع أولئك الذين اعتُقلوا لمجرد ممارسة حقهم في حرية التجمع والتعبير، وكذلك عن جميع الآخرين المحتجزين تعسفا، بمن فيهم العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني الذين اعتُقلوا وتم إخفاؤهم خلال العام ونصف العام الماضيين.

 

وأوضح البيان، أنه من حوالي 21 سبتمبر/أيلول، بدأ الحوثيون في اعتقال عشرات الأشخاص على خلفية الاحتفال بالعيد، حيث تحدثت هيومن رايتس ووتش إلى خمسة أشخاص اعتُقل أقاربهم. وقال آخرون كثر إنهم يخشون انتقام الحوثيين إذا تحدثوا إلى هيومن رايتس ووتش عن الاعتقالات.

 

وأشار البيان، إلى أن بين المعتقلين عشرات النشطاء: الكاتب والمعلّق الساخر أوراس الإرياني؛ والمحامي المعروف عبد المجيد صبره؛ وعارف محمد قطران وعبد السلام قطران، شقيق القاضي عبد الوهاب قطران وابن شقيقه على التوالي، مؤكدا أنه لم يتمكن العديد منهم من الاتصال بأسرهم أو بمحامٍ، ورفضت جماعة الحوثي إخبار أسرهم بمكان أقاربهم، ما يشكل إخفاءً قسريا.

 

وقال شقيق أحد المعتقلين إن شقيقه غادر المنزل مساء 22 سبتمبر/أيلول "لإلقاء القمامة وشراء بعض البقالة" ولم يعد قط. بعد البحث عنه ساعتين، اتصل بعض أفراد الأسرة بسلطات الأمن الحوثية، التي لم تقدم أي تفاصيل عن قضيته.

 

وأوضح الأخ أن العائلة تمكنت من التأكد "من خلال مصادر متعددة" أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين يحتجزه. لكن الأخ قال إن عائلته "لم تُبلَّغ رسميا بمكانه [من قبل السلطات]، ولم يُسمح لنا بزيارته أو التواصل معه، على الرغم من الوعود المتكررة".

 

وأضاف أن شقيقه لديه داء السكري، ما يزيد من قلق العائلة على سلامته.

 

وبحسب المنظمة، فإن المحامي البارز في صنعاء عبد المجيد صبره سبق وأن قال لـ هيومن رايتس ووتش في 2024 إنه بعد أن نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيقدم خدمات قانونية للمحامين الذين اعتُقلوا على خلفية احتفالات 26 سبتمبر/أيلول، "هدده مباشرة" أعضاء من الحوثيين. في 25 سبتمبر/أيلول 2025، اقتحمت قوات الأمن التابعة للحوثيين مكتب صبره واعتقلته.

 

وقال أحد الأشخاص الذين تم مقابلتهم ان صبره اُعتقل على خلفية منشور له على وسائل التواصل الإجتماعي كتب فيها ما يلي: "أنتم [الحوثيون] تحرمون اليمنيين من حقهم في التعبير عن فرحتهم بثورتهم التي اندلعت في 26 سبتمبر، تلك الثورة التي أعادت لهم كرامتهم وأعادتهم إلى الإيمان الحقيقي، بعيدًا عن أساطير الإمامة، بمجرد نشر صورة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعتبرونها خيانة وخضوعًا للقوى الأجنبية"، حيث قالت الحقوقية البارزة إشراق المقطري، التي تتابع قضية صبره، في منشور لها على إكس إن عائلة صبره لا تعرف أي شيء عن مكانه.

 

ونقلت المنظمة، عن عبد الوهاب قطران، وهو قاضٍ بارز في صنعاء سبق أن تعرض هو نفسه للاعتقال على يد الحوثيين، القول إن الحوثيين اعتقلوا شقيقه عارف وابنه عبد السلام في 21 سبتمبر/أيلول دون توجيه أي تهمة إليهما.

 

وأوضح القاضي قطران أن ثلاث مركبات عسكرية وسيارة أجرة وصلت إلى منزل شقيقه في همدان وأمرت عارف وعبد السلام بتسليم نفسيهما للسلطات، وإلا كانوا "سيكسرون الأبواب ويقتحمون المنزل، لذا سلم [عارف وعبد السلام] نفسيهما".

 

وأشار القاضي قطران إلى أن شقيقه وابن أخيه احتُجزا أولا في مجمع همدان الأمني، لكنهما نُقلا إلى مكان مجهول في 22 سبتمبر/أيلول. وقال القاضي إنه تواصل معهما عبر هاتف أحد السجناء. كانت آخر مكالمة أجراها أفراد الأسرة مع عارف في 22 سبتمبر/أيلول، حين قال إنه مريض وقلق على حياته.

 

ولفت قطران، إلى إن جماعة الحوثي لم تقدم أي وثيقة قانونية تبرر الاعتقال، وإنه لا يعلم ما إذا كانت السلطات قد وجهت إليهما تهما، لكنه يعتقد أن الاعتقال جاء لأنهما كانا ينويان الاحتفال بيوم 26 سبتمبر/أيلول. مشيرا إلى أن الحوثيين اختطفوا لاحقا أربعة أشخاص آخرين من قرية قطران على خلفية الاحتفال بالعيد.

 

وقالت المنظمة إن اعتقال شخص دون أمر قضائي وتهم واضحة يشكل انتهاكا بموجب المادة 132 من قانون الإجراءات الجزائية اليمني، وأن احتجاز شخص دون أساس في القانون المحلي أو الدولي، وكذلك احتجازه دون توجيه تهم إليه على الفور، يشكل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن "فريق الخبراء المعني باليمن" التابع للأمم المتحدة في تقريره لعام 2023 أنه وثق العديد من حالات الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب في اليمن، مضيفا أن معظم الانتهاكات التي حقق فيها الخبراء نُسبت إلى الحوثيين.

 

وأوضح البيان، أنه وفي 2024، وجدت هيومن رايتس ووتش أن العشرات كانوا قد اعتقلوا على خلفية الذكرى السنوية، وكثير منهم دون تهمة. العام 2023، حيث نشر المحامي صبره أن الحوثيين اعتقلوا حوالي ألف شخص على خلفية الذكرى السنوية.

 

ونوه البيان، إلى قيام سلطات الحوثيين بالاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق عشرات موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني منذ 31 مايو/أيار 2024. ومؤخرا، في 31 أغسطس/آب، اعتقل الحوثيون 19 موظفا آخرين من الأمم المتحدة.

 

وقالت جعفرنيا: "ينبغي للحوثيين التوقف عن اعتقال الأشخاص لمجرد ممارسة حقوقهم والتعبير عن معتقداتهم وآرائهم التي لا تتوافق مع أيديولوجيتهم، وينبغي لهم الإفراج فورا عن جميع الذين اعتقلوهم تعسفا".


مقالات مشابهة

  • غوغل تشدد الرقابة على تطبيقات «أندرويد»
  • غوغل تعترف: راقبنا المحافظين سرا على مدى سنوات
  • ماكس فان برشم.. مؤرخ النقوش الإسلامية في القدس
  • من الأذن إلى العقل.. ثورة كورية في قراءة الأفكار
  • وزير الخارجية: شخصية العناني ستُثري عمل المنظمة وتقودها لأداء رسالتها الإنسانية
  • ملتقى الحضارات والتجارة.. ملاكا تدشن حملة زوروا ماليزيا 2026
  • هيومن رايتس وتش تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن المختطفين على ذمة ثورة سبتمبر
  • ثورة الأرز والجبهة اللبنانية: لا لتدخل إيران
  • الحوثيون اختطفوا أكثر من 230 شخصا على ذمة الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر
  • بالعدل تبنى الحضارات وبالظلم تنهار الأمم