بغداد اليوم - بغداد 

 كشف مصدر مطلع، اليوم الأحد (8 كانون الأول 2024)، عن ورقة من 7 نقاط دفعت الرئيس السوري السابق بشار الأسد الى تسليم العاصمة دمشق دون أي مقاومة.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" اجتماعات غير معلنة في 3 عواصم عربية خلال الساعات الـ 72 الماضية وضعت الأساس لاتفاق غير معلن برعاية عواصم دولية عدة لوضع نهاية اقل مأساوية لنظام الأسد في دمشق لتفادي حمام دم كبير قد يؤدي الى ارتدادات عميقة في المنطقة ككل بعدما ادركت بان النظام وصل الى مرحلة من الضعف في قدراته خاصة مع الانهيارات المتكررة في حلب وحماه وصولا الى حمص".

وأضاف، أنه" تم المضي باتفاق من 7 نقاط ابرزها تأمين مخرج آمن للأسد واسرته وأركان حكمه بالإضافة الى عدم التعرض الى المراقد الدينية المقدسة او أقليات الدينية والمذهبية والحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم السماح باي عمليات تطهير عرقي او ثارات او نهب المؤسسات وتقديم تعهدات بمنع اي تهديدات تمس دول الجوار".

وأشار المصدر الى، أن" الأسد خرج من دمشق بموجب اتفاق سياسي غير معلن بعدم التعرض له وذهب الى عاصمة عربية، مؤكدا بان كل عواصم المنطقة كانت تعلم بساعة الصفر لانهيار النظام في دمشق".

وتابع، أن" الاتفاق على إزاحة الأسد كان الحل الأمثل لتفادي انزلاق سوريا الى حرب كبيرة قد تقود الى متاهات صعبة، لافتا الى ان" واشنطن كانت منسجمة مع هذه الحلول وهي من ضغطت على اطراف عدة داخلية وخارجية من اجل المضي بها".

وأعلنت الفصائل المسلحة، صباح اليوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد، فيما اعتبرته "نهاية الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "رويترز" أعلنا الأحد، أن الأسد "غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة".

وقال المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" إن الأسد استقل طائرة من دمشق في وقت مبكر من صباح الأحد.

وجاءت تعليقات عبد الرحمن بعد أن أعلنت الفصائل المسلحة دخول دمشق، بعدما حققت تقدما كبيرا وسريعا عبر البلاد.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الفصائل إلى دمشق منذ عام 2018، عندما استعادت القوات السورية مناطق في ضواحي العاصمة بعد حصار استمر سنوات.

من جهته اعلت أعلن رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحا ومستعد لأي إجراء للتسليم.

هذا وأصدر المجلس الوطني الانتقالي للحكم في سوريا بيان رقم واحد، تعهد فيه بالالتزام ببناء "دولة حرة وعادلة وديمقراطية يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز".

وقال المجلس في بيان اليوم الأحد، "نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".

وأضاف البيان "إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا".

كما وتعهد المجلس في بيانه بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وحماية المواطنين وممتلكاتهم كافة، بغض النظر عن انتماءاتهم، العمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس من الحرية والعدالة.

وأكد البيان على السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم بأمان وكرامة، مشددا على محاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وفقاً للقانون والعدالة.

ودعا المجلس في بيانه، جميع أبناء الشعب السوري إلى "الوحدة والتكاتف في هذه المرحلة التاريخية"، مؤكدا أن "سوريا الجديدة لن تكون حكراً على أحد، بل هي وطن للجميع".

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

استئناف عملية تبادل الأسرى بين الأمن السوري وقوات قسد

شهدت مدينة حلب شمال سوريا، الاثنين، استئناف عملية تبادل موقوفين بين مديرية الأمن الداخلي السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" عبر منصة "إكس"، بـ"بدء عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن الداخلي في حلب وقوات سوريا الديمقراطية".

وأوضحت أن ذلك يأتي "بعد استئناف تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع رئاسة الجمهورية العربية السورية".

ولم تتوفر على الفور معلومة بشأن عدد الموقوفين ضمن عملية التبادل الجديدة.

وشهدت حلب في 3 نيسان/ أبريل الماضي، أول عملية تبادل موقوفين بين الأمن الداخلي و"قسد"، وشملت نحو 250 شخصا.



وفي الفترة الأخيرة أكد مسؤولون سوريون أن "قسد" تماطل في تنفيذ الاتفاق الموقع مع السلطات.

والسبت الماضي، توجه وفد من الإدارة الذاتية الكردية إلى دمشق، لبحث تنفيذ اتفاق وقع في آذار/ مارس 2025 مع الحكومة السورية، ينص على دمج مؤسسات شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر وحقول النفط.

ويأتي اللقاء وسط تباين حول نظام الحكم، إذ تتمسك القوى الكردية بسوريا ديمقراطية لامركزية، في مقابل رفض دمشق لأي صيغة تقود إلى التقسيم.

وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديموقراطية لامركزية"، ردت عليها دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.

وأعلنت الرئاسة السورية في 10 آذار/ مارس الماضي توقيع اتفاق يقضي باندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة، وتأكيد وحدة البلاد ورفض التقسيم.

ووقّع الاتفاق كل من الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد ما تعرف بقوات "قسد" فرهاد عبدي شاهين.

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطر الجيش الوطني السوري على مدينة منبج شمال شرق حلب، وذلك في إطار عملية "فجر الحرية".

وقبلها بيوم، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، منهيةً 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي، منها 53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • عاجل | رويترز عن مسؤول سوري: جهات قد تسعى لزعزعة أمن المنطقة تضم بقايا مليشيات الأسد مرتبطة بإيران وتنشط بالقنيطرة
  • سقوط المتهمة بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين بمدينة نصر
  • قراءة في تحولات العلاقة: الحوثيون ونظام الأسد.. من دعم تكتيكي إلى تحالف إقليمي .. قراءة تحليلية
  • منذ سقوط الأسد .. آلاف السوريين يواصلون العودة إلى قراهم
  • السجن مدى الحياة لسوري بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ألمانيا
  • وثائق تؤكد احتجاز نظام الأسد للصحفي الأمريكي أوستن تايس
  • سوريا تحديات أمنية واقتصادية بعد 6 أشهر من عزل الأسد
  • استئناف عملية تبادل الأسرى بين الأمن السوري وقوات قسد
  • البورصة السورية تستأنف التداول لأول مرة منذ سقوط النظام
  • كيف ستنعكس علاقات الرياض ودمشق على المواطن السوري؟