أعلنت المعارضة السورية المسلحة اليوم عن فرض حظر تجول في مدينة دمشق، بدءًا من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الخامسة فجرًا، وذلك في خطوة غير مسبوقة في العاصمة السورية، ووفقًا للبيان الصادر عن الفصائل، يأتي هذا القرار في إطار إجراءات أمنية لتأمين المدينة وضمان استقرار الأوضاع في ظل التطورات العسكرية الأخيرة.

 

وأوضحت الفصائل المسلحة أن قرار حظر التجول يهدف إلى حماية المدنيين وتفادي التصعيد في العاصمة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها دمشق، مشيرة إلى أن هناك ضرورة لمواجهة التحركات المشبوهة في المدينة التي قد تضر بأمن المواطنين، كما أكد البيان على أن القوات المسلحة التابعة للفصائل ستعمل على ضمان تطبيق الحظر بكل حزم لضمان الأمن العام في مختلف أحياء العاصمة.

 

يأتي قرار حظر التجول في وقت حساس، حيث يواجه المواطنون السوريون تحديات اقتصادية وأمنية، من المتوقع أن يتسبب القرار في تعطيل الأعمال التجارية والتنقلات داخل المدينة، حيث يعد هذا الإجراء أول إغلاق جزئي للمدينة منذ بداية الأحداث الراهنة، كما سيتم إغلاق الطرق الرئيسية بين الأحياء والمنشآت الحكومية، ما سيؤثر على حركة المرور والنقل.

 

من جهة أخرى، لاقى قرار حظر التجول ترحيبًا من قبل بعض الأوساط التي اعتبرته خطوة ضرورية لحفظ الأمن، في حين انتقده آخرون بسبب تداعياته على الحياة اليومية، في الوقت نفسه، أكدت الفصائل أن القرار مؤقت، ويهدف فقط إلى إعادة النظام وضمان استقرار الأوضاع في المدينة خلال هذه المرحلة الانتقالية الحساسة.

 

فيما يتعلق بالإجراءات المستقبلية، أشارت الفصائل إلى أنها ستواصل تقييم الوضع الأمني في دمشق، وقد يتم تعديل توقيت حظر التجول أو فرض قيود إضافية حسب تطورات الميدان، كما أكدت الفصائل أنها ستظل على اتصال مع جميع الأطراف المعنية في الحكومة السورية المؤقتة و المجتمع الدولي لضمان سلاسة العملية الأمنية في العاصمة.

 

المعارضة السورية المسلحة تفرض سيطرتها على بلدة كسب الحدودية مع تركيا

 

أعلنت المعارضة السورية المسلحة اليوم فرض سيطرتها على بلدة كسب في محافظة اللاذقية، إلى جانب معبرها الحدودي مع تركيا، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، وتعد بلدة كسب واحدة من المناطق الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، مما يجعل السيطرة عليها نقطة تحول هامة في المعركة ضد النظام السوري.

 

وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة السورية، محمد الجلالي، عبر وسائل الإعلام أن الحكومة قد اتفقت مع المعارضة السورية المسلحة على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التعاون من أجل استقرار البلاد، وأوضح الجلالي أن الحكومة مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف في المرحلة الانتقالية، حيث أبدى استعدادًا للتعاون مع المعارضة لتحقيق مصلحة الشعب السوري.

 

وفي خطوة مفاجئة، أعلنت فصائل من المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي صباح اليوم تحرير مدينة دمشق و إسقاط بشار الأسد، بعد دخول قوات المعارضة العاصمة السورية، واعتبرت هذه الخطوة نقطة فارقة في الصراع الدائر منذ أكثر من 13 عامًا، حيث كانت دمشق، التي تمثل عصب النظام السوري، مركزًا للمعارك بين المعارضة والقوات الحكومية.

 

مع السيطرة على بلدة كسب، يتزايد الضغط على النظام السوري، ويعزز موقف المعارضة المسلحة على الحدود التركية، ويعتبر هذا التقدم خطوة حاسمة في معركة المعارضة للسيطرة على مزيد من الأراضي السورية، في الوقت ذاته، يشير دخول المعارضة إلى دمشق إلى تحول كبير في الموازين العسكرية والسياسية في البلاد، ما يفتح المجال أمام مرحلة جديدة من الحل السياسي وتشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع مختلف الأطراف السورية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعارضة السورية المسلحة فرض حظر تجول مدينة دمشق الساعة الرابعة عصر ا خطوة غير مسبوقة العاصمة السورية الفصائل المعارضة السوریة المسلحة حظر التجول

إقرأ أيضاً:

غزة بين مطرقة نتنياهو وسندان ويتكوف

 

في اللحظة الراهنة، تقف غزة في قلب عاصفة محرقة مزدوجة: من جهة، إصرار حكومة نتنياهو على استمرار الحرب بوصفها «حربًا أبدية»، ومن جهة أخرى، محاولة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف فرض إطار تفاوضي منحاز لا يضمن الحدّ الأدنى من شروط العدالة، بل يُحمّل الفلسطينيين مسؤولية الفشل مسبقًا.
الردّ الفلسطيني، الذي قدّمته الفصائل بذكاء، لم يكن رفضًا أجوف، بل جاء في صيغة تعديلات إيجابية وضعت مطلب وقف إطلاق النار الدائم كأساس لا مناص منه، ليس فقط باسم الفصائل، بل باسم الشعب الفلسطيني والعالم بأسره، الذي يقف الآن في جانب، بينما يقف نتنياهو وترامب في الجانب الآخر.
الإدارة الأمريكية، بشقيها الديمقراطي والجمهوري، متورطة حتى النخاع في استمرار المذبحة. فلا وجود لأي ضغط جاد على نتنياهو، خصوصًا في ظلّ انكفاء إيران، وشلل المقاومة في الضفة، وتواطؤ الموقف العربي الرسمي. كل ذلك وفّر للمحتل مساحة واسعة للمناورة، بينما يكتفي ترامب بتسويق وعود زائفة عن اتفاق قريب، هدفه الحقيقي خدمة نرجسيته، لا حماية أرواح الغزيين، ولا إنقاذ ما تبقّى من أطلال بيوتهم، حيث عصابات الإبادة ترتكب مجزرة ممنهجة ضد العمارات المتبقية في غزة.
في العمق، لا يتعلق الصراع بمقترحات تفاوضية أو بما يُروَّج له كـ«انسحابات حكيمة»، بل هو صراع وجودي. غزة اليوم ليست معركة حدود، بل معركة بقاء، تحمل في رمزيتها صمود النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الخندق، وثبات الشعوب الحرة في مواجهة محاولات المحو. لذا، فإن أي انسحاب أو قبول بهدن شكلية بلا ضمانات دائمة، يعني تسليم غزة لمحرقة الاحتلال، ومحو القضية إلى الأبد، وإلقاء شعبها في خيام صحراء التهجير.
إن بيان الفصائل الأخير لا يعكس فقط مرونة سياسية، بل وعيًا عميقًا بأن أي اتفاق لا يُخرج الناس من الجوع ولا يحمي الأطفال من القصف، هو مجرّد خدعة إعلامية أخرى. ومع ذلك، فهي اليوم مطالبة بتحويل اللحظة إلى إنجاز حقيقي يحمي الشعب، عبر صون الجبهة الداخلية من رعاع العملاء واللصوص، وتمتين العلاقة مع أهل غزة، أيقونة الصبر والثبات على مرّ التاريخ.
لقد باتت الكرة الآن في ملعب ترامب ونتنياهو، لا في يد غزة وأهلها. وليس ثمّ، والله، إلا الصبر والنصر: «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار
  • وزير الحج والعمرة يوجه الحجاج بالبقاء يوم عرفة داخل المخيمات من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا
  • تنظيم الدولة والقيادة السورية.. تلول الصفا تشعل فصلا جديدا من المواجهة
  • استئناف التداول في البورصة السورية بعد توقف نحو 6 أشهر
  • حيلة سوداء وثغرة مصرفية تدر على الفصائل العراقية ملايين الدولارات
  • البورصة السورية تستأنف التداول لأول مرة منذ سقوط النظام
  • رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتور عبد الرزاق القاسم: إعادة التداول إلى سوق دمشق للأوراق المالية تعني فصلاً جديداً في تاريخ قطاع الأوراق والأسواق المالية السورية
  • غزة بين مطرقة نتنياهو وسندان ويتكوف
  • معرض لوحات ولافتات كفرنبل الناجية.. ذاكرة حية للثورة السورية في دمشق
  • إعلان تجنيد صادر عن القوات المسلحة الأردنية