أطلقت وزارة الثقافة، اليوم الأحد، فعاليات برنامج "مصر جميلة" بمحافظة قنا، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بهدف اكتشاف ودعم وتعزيز قدرات الموهوبين ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، و تستمر الفعاليات حتى 12 ديسمبر الحالي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

انطلقت فعاليات اليوم الأول بمدرسة دريمز، بحضور المخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية المواهب، وأنور جمال، مدير عام فرع ثقافة قنا، وشهدت العديد من الأنشطة الفنية والحرفية المميزة.

شهد اليوم الأول مجموعة متنوعة من الورش الفنية والحرفية المميزة التي استهدفت تنمية المواهب والقدرات الإبداعية للطلاب، تضمنت ورشة الموزاييك التي قدمتها الفنانة جيهان مبروك، تعريف المتدربين على الخامات والأدوات المستخدمة وتقنيات التركيب والقص، قبل أن يقوموا بتنفيذ جدارية موزاييك تعبر عن رموز قنا.

وفي ورشة الخرز، أوضحت الفنانة شيرين عفيفي أنواع الخرز والغرز المختلفة وشرحت كيفية قراءة الباترون، وتم تدريب المشاركين على تنفيذ مفرش باستخدام الخرز.

كما تضمنت الفعاليات ورشة المسرح التي أشرف عليها الفنان محمد المعتصم، وشرح للطلاب أساسيات إعداد الممثل وتكوين مشهد مسرحي، كما أقيمت ورشة موسيقية بإشراف الفنانة سارة حمام، ركزت على تدريب الطلاب على الغناء الجماعي والفردي والعزف على الآلات الموسيقية المختلفة.

أما ورشة الفنون التشكيلية، التي قادها الفنان سعيد محمد، فقد تضمنت تدريب الطلاب على إعداد اسكتشات لتصميمات متنوعة، مع اختيار تصميم محدد لتنفيذه على جدارية فنية.

وأوضح المخرج محمد صابر أن البرنامج يهدف إلى إعداد بيئة ثقافية تسهم في صقل القدرات الإبداعية لدى الشباب والأطفال، وترسيخ مفهوم الثقافة كركيزة أساسية في مسيرة التقدم والتنمية، وأشار أنه يعكس جهود وزارة الثقافة في دعم وتنمية المواهب الفنية بمختلف المحافظات، ويعد منصة مهمة لإبراز إبداعات الشباب وتعزيز دور الثقافة في بناء الإنسان المصري.

برنامج "مصر جميلة" تقدمه الإدارة العامة لرعاية المواهب، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة قنا.

يذكر أن هيئة قصور الثقافة أطلقت برنامج "مصر جميلة" منذ فترة الإجازة الصيفية بعدة محافظات، منها "دمياط، الجيزة، الفيوم، المنوفية، الغربية، الدقهلية، المنيا، وبورسعيد"، وتعمل الهيئة على تعميم البرنامج لاكتشاف ودعم المزيد من المواهب الفنية من الأطفال والشباب المبدعين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو برنامج مصر جميلة المزيد المزيد مصر جمیلة

إقرأ أيضاً:

إلى وزير الثقافة المصري.. نحو حياة ثقافية حقيقية

لا شك أن المتابع لخطى وزير الثقافة المصري الشاب د. أحمد هنو، يلمس إرهاصات تشي بنتائج كبيرة، علها تناسب طموحات الفنان التشكيلي بداخله، وعن كثب نتابع خطوات وزير الثقافة الطموح، ونجد الكثير من التغيير والإحلال والتبديل في فترة زمنية وجيزة.

فالرجل معني بتغيير وتطوير الهيكل الإداري والمالي أيضا، من أجل إسناد الدور الثقافي لقيادات جديدة طموحة تبحر معه في بحار الصعاب، رغم أن المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام.

ولكن الآن قد يعنّ لنا من باب التفاؤل والثقة بوزيرنا الفنان الطموح، أن نقدم له بعض الملاحظات التي نراها قريبة وليس بعيدة عن التنفيذ أبدا.

المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام
لوحظ أن قرار هدم أو إيقاف جميع بيوت الثقافة الجماهيرية المتهالكة والمؤجر بعضها، هو قرار يحمل الكثير من الصواب، لتكلس وتكدس هذا الجهاز الضخم بكثير من الفساد، فوجب إيقافه، ولكننا أيضا لا نرضى بإلغائه نظرا لأهمية رسالته الحقيقية والمنوط بها إنشاؤه، ولكننا في ذات الوقت لا نرضى بإلغائه، ولكننا نتقبل بكل الرحب والسعة إعادة صياغته وتجديده ليعود فتيّا كما كان.

لعلنا أيضا لاحظنا من عهد سابق فصل السينما وضمها للسياحة في كيان مختلف شكلا ومضمونا، ولهذا نرجو إعادة السينما إلى أحضان وزارة الثقافة من جديد.

وبرغم أخطاء تجربة القطاع العام للسينما، لكننا نطمح بإعادة التجربة ولكن مع الدعم، وليس التمويل كاملا، فالسينما فن وصناعة، ولهذا وجبت حماية الفن السينمائي المصري بدعمه والوقوف خلف التجارب الفنية السينمائية الطموحة.

أما قطاعا المسرح والفنون الشعبية، الذي فقدا ماهيتهما منذ زمن طويل، نرجو إعادة الروح مرة أخرى لهما، فنطمح على سبيل المثال أن يعود لكل مسرح دوره المنوط به، فيتخصص المسرح القومي في تقديم كلاسيكيات المسرح العالمي والعربي، وأن يتخصص مسرح الطليعة بالدور المنوط به، وهو تقديم التجارب المسرحية الطليعية محليا وعالميا. ولا غرو، فقد وُجد مسرح الطليعة كامتداد لمسرح الجيب في الستينيات، والذي افتتح بمسرحية لعبة النهاية لبيكيت، وتبعها بتجربة مسرحية محلية لتوفيق الحكيم "يا طالع الشجرة"، وهكذا.. أما المسرح الكوميدي فيقدم كلاسيكيات المسرح الكوميدي المحلي والعالمي.

وبالنسبة للفنون الشعبية نطمح أن تعود الحياة إلى فرقتين من أعظم فرق العالم العربي وهما: الفرقة القومية للفنون الشعبية، وفرقة رضا للرقص الشعبي، وإعادة الروح إلى هاتين الفرقتين بعد أن أهيل عليهما التراب وأصابهما من العطب ما أصابهما، نتيجة الإهمال المتعمد والتعمد الإداري غير المبرر.

وأخيرا، نتمنى للثقافة المصرية تحت قيادتكم الطموحة أن تثب وثبات غير مسبوقة لتحقق قيم الحق والخير والجمال في مواجهة قيم القبح والرداءة.

نطمح ونثق في نجاحكم.. وكل التوفيق لكم.

مقالات مشابهة

  • تكريمًا لمسيرتها الفنية: وزير الثقافة نطلق جائزة باسم سميحة أيوب
  • وزير الثقافة يعلق تنفيذ قرار زيادة رسوم المصنفات الفنية
  • استجابة لصناع السينما والمسرح.. وزير الثقافة: تعليق تنفيذ قرار زيادة رسوم المصنفات الفنية
  • جامعة حلوان تختتم فعاليات معرضها الفني الـ 49: إبداعات 19 كلية في الفنون التشكيلية والأسرية
  • محافظ أسيوط وأمين حزب مستقبل وطن يشهدان احتفالية مسابقة أسرة قرآنية
  • إلى وزير الثقافة المصري.. نحو حياة ثقافية حقيقية
  • عروض عالمية ومواهب مصرية تتألق في أوبرا دمنهور برعاية وزارة الثقافة
  • جامعة صحار تستضيف ورشة تعريفية بالنظام الضريبي
  • حزب الجبهة الوطنية يطلق مبادرة كنوز البادية من الرويسات بشرم الشيخ
  • الليلة.. حفلة بيانو لمواهب الأوبرا على المسرح الصغير