إﻫﻤﺎل ﺿﺒﻂ اﻟﺴﻜﺮ واﻟﻀﻐﻂ واﻟﺘﺪﺧين وراء اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎلجﻠﻄﺔ
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تحدث الجلطة بشكل مفاجئ دون مقدمات أو أعراض مبكرة، بل أعراضها تأتى وقت حدوثها، وهى من أخطر الحالات الصحية التى تصيب الانسان، وعادة تحدث نتيجة التعرض لبعض الأسباب أو عوامل الخطورة، التى تحتاج التوجه فورا للمستشفى، لأن كل دقيقة تأخير تسبب تدهورا كبيرا لدى الشخص المصاب وصعوبة الشفاء.
حذرت الدكتورة ساندرا محمد أحمد نصر أستاذ أمراض المخ والاعصاب بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة وأستشارى الامراض العصبية، وعضو الجمعية الاوربية للمخ والاعصاب، من أكثر أسباب لحدوث الجلطة سواء بالمخ أو القلب أو الاوعية الدموية الطرفية، وهى إهمال علاج وضبط أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول، وأكبر مشكلة هى التدخين، وهذه تمثل عوامل الخطورة عند وجودها لدى الشخص لا بد من أخذ الحذر جيدا لكونه معرضا وأكثر عرضة لحدوث الجلطات.
وقد تظهر الاعراض فى صورة صعوبة الكلام «تقل»، وتنميل أو خدل أو آلم فى الذراع أو القدم، أو عدم اتزان للشخص «دوخه»، التعرق، الغثيان، وعند الشعور بظهور أى من هذه الأعراض لدى المصاب يجب فورا وبأقصى سرعة ممكنة التوجه لمركز علاج الجلطات بالمستشفيات الجامعية أو الحكومية لفحص المريض والتأكد من الحالة وتقديم العلاج المناسب.
وتوضح الدكتورة ساندرا محمد أحمد نصر، أن سرعة وزمن التوجه والوصول للمستشفى للتشخيص والعلاج من أهم عوامل نجاح وشفاء الحالة، وعلاج الجلطة يكون خلال 3 ساعات الى 4 ساعات والنصف أقصى شيء، والقساطر المخية، لا تزيد على 6 ساعات من بدء الاصابة، وبالتالى لا بد من توجه الشخص المصاب لمركز علاج الجلطات بالمستشفى على الفور وقت الشعور بأى من الاعراض السابق ذكرها.
لكن المشكلة أن المريض غالبا لا يعلم ما الاعراض التى تستدعى التوجه للمستشفى، ويتصرف بشكل خاطئ عند الشعور بالاعراض.
وتحذر الدكتورة ساندرا محمد أحمد نصر، المصابين وقت اكتشاف الاصابة، من أخذ أدوية لخفض ضغط الدم المرتفع أو مذيب «حقنة تحت الجلد» من الصيدليات بشكل عشوائى دون الخضوع للطبيب المتخصص، لان هذه الاشياء تضر ولا تفيد، والمطلوب فقط توجه الشخص المصاب لمركز علاج الجلطات بأقرب مستشفى على الفور لعلاج الجلطة، وهناك اقسام متخصصة لعلاج الجلطات بالمستشفيات الجامعية والحكومية والخاصة، لفحص وتشخيص الحالة جيدا، وتحديد الاصابة هل نزيف أو جلطة، ثم أسلوب العلاج المناسب بعد فحص المريض بدقة وتشخيص الحالة.
وأضافت الدكتورة ساندرا محمد أحمد نصر، يعد الشخص معرضا للاصابة مع التقدم فى العمر، وكذلك مريضا لفترة طويلة بالسكر أو ارتفاع ضغط الدم أو الدهون الثلاثية والكوليسترول، والتدخين، وكل هذه العوامل تزيد احتمالية حدوث الجلطات، وكذلك تحدث الاصابة لدى صغار السن المصابين بارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول، ولديهم العوامل الوراثية وتاريخ عائلى للاصابة، وايضا الاشخاص مرضى القلب.
وعن طرق العلاج أوضحت الدكتورة ساندرا محمد أحمد نصر، أن العلاج يحدد حسب تشخيص الحالة ودرجة الاصابة، البعض يحتاج علاجا دوائيا «مذيبات ومسيلات» للجلطة، والبعض قد يحتاج تدخلا جراحيا لعمل قساطر أو تركيب دعامات عند حدوث اختناق فى الشريان، ومعظم المصابين اذا جاء فى وقت مناسب سريعا من بدء الاصابة يأخذ أدوية لإذابة الجلطة، ومسيلات حسب نوع الاصابة والمكان ونتيجة الفحوصات.
وقالت الدكتورة ساندرا محمد أحمد نصر، نستمر بعد ذلك على الوقاية من تكرار حدوث الجلطات مستقبلاً عن طريق الالتزام بأدوية علاج السكر وارتفاع ضغط الدم والدهون، والمسيلات، حسب حالة كل مريض.
وتنصح الدكتورة ساندرا محمد أحمد نصر، بضرورة الحرص على التوقف تماما عن التدخين، والمتابعة الطبية المستمرة الدقيقة للحرص على ضبط معدلات السكر وارتفاع ضغط الدم والدهون.
وتحذر من أن عدم الالتزام بهذه النصائح وبشكل دقيق، تتكرر الاصابة وحدوث الجلطات لمرة واثنتين وثلاث واربع مرات بشكل متكرر، بالقلب أو المخ أو الاوعية الدموية الطرفية، ويظل المريض يتردد على أقسام علاج الجلطات بالمستشفيات وأهم شىء هو الالتزام بالمتابعة الطبية المستمرة واخذ العلاج لضبط الامراض المسببة للجلطة بكل دقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دون مقدمات الحالات الصحية تصيب الإنسان الشخص المصاب طب قصر العيني جامعة القاهرة علاج الجلطات ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
ما القصة وراء المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي؟
أعلنت "أوبن إيه آي" مؤخرا عن نيتها طرح منتج جديد يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ولكن هذا المنتج لن يكون روبوتا يمكنك التحدث معه، بل متصفح إنترنت يسخر قدرات الذكاء الاصطناعي لخدمتك أثناء استخدام الإنترنت.
ويشير تقرير "رويترز" عن الإعلان إلى أن الشركة تسعى لطرح متصفح يواجه "كروم" من "غوغل" في أمل منها لجذب 500 مليون مستخدم يعتمدون على روبوت "شات جي بي تي" بشكل مستمر ويثقون به.
ولا تعد خطوة "أوبن إيه آي" مفاجئة أو غير متوقعة، بل إنها الأحدث بين مجموعة من الخطوات المشابهة لعدة شركات كانت أحدثهم "مايكروسوفت" لإطلاق متصفح معزز بالذكاء الاصطناعي، ولكن ما هو المتصفح المعزز بالذكاء الاصطناعي؟ وفيما يختلف عن المتصفح المعتاد؟
الوصول إلى الذكاء الاصطناعي بشكل أيسريمكن بكل سهولة الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي مهما كانت عبر مواقعها والواجهات البرمجية المخصصة لها وفي بعض الحالات عبر التطبيقات التي تطورها الشركات، وهذا يطرح تساؤلا مهما عن أهمية وجود متصفحات الذكاء الاصطناعي وفائدتها.
ومن أجل تبسيط مفهوم متصفحات الذكاء الاصطناعي، يمكن القول إن هذه المتصفحات تأتي مزودة بالخدمات الأساسية التي يقوم بها أي متصفح إلى جانب خدمات الذكاء الاصطناعي مباشرة دون الحاجة للقيام بأي خطوة إضافية.
ويعني هذا أنك لن تحتاج إلى زيارة موقع "شات جي بي تي" أو تطبيقه أو حتى استخدام الواجهة البرمجية الخاصة به لتوجيه الأوامر والاستفادة من قوة النموذج، فكل هذا يمكن أن يتم مباشرة من داخل المتصفح دون مغادرته.
وبينما يبدو هذا الأمر غير ضروري، فإنه يوفر الكثير من الوقت على المستخدمين الذين يتصفحون الإنترنت بشكل مستمر ويحتاجون لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
فبدلا من أخذ رابط الصفحة كمثال ووضعه في "شات جي بي تي" يمكنك أن تطلب منه داخل المتصفح وبالكتابة في شريط الأوامر أن يقرأ الصفحة ويلخصها لك.
إعلانوبينما توفر بعض الإضافات الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر الضغط على شريط الأدوات وظهور شريط منفصل للذكاء الاصطناعي، فإن هذا يختلف كثيرا عن متصفحات الذكاء الاصطناعي.
ففي حالة متصفحات الذكاء الاصطناعي يمكنك الوصول إلى النموذج من داخل المتصفح نفسه دون مغادرته ودون الحاجة لإضافة أي شيء لروتين العمل اليومي الخاص بك، بل يصبح الذكاء الاصطناعي جزءا منه يعمل باستمرار في الخلفية.
ما فائدة الذكاء الاصطناعي في المتصفحات؟تتنوع فوائد الذكاء الاصطناعي مع المتصفحات وذلك باختلاف نوع النموذج المستخدم في كل متصفح والقدرات التي تضيفها الشركة داخل المتصفح، ولكن في الغالب يمكن اختصار الأمر بالتعلم الذكي وعملاء الذكاء الاصطناعي.
ويستطيع نموذج الذكاء الاصطناعي في متصفح "أوبن إيه آي" كمثال مراقبة استخدامك للمتصفح والأعمال التي تقوم بها بشكل متكرر ليعيد القيام بها تلقائيا دون أي تدخل منك، موفرا بذلك وقت المستخدم.
وإلى جانب هذا يقوم المتصفح بالوظائف العادية للذكاء الاصطناعي من تلخيص الصفحات والتفاعل معها من أجل حجز تذاكر السفر والفنادق المتماشية مع الرحلة كمثال، كما يستطيع ملء النماذج التقليدية والمتطورة وتلخيصها.
ورغم تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن استخداماتها ما زالت في بدايتها، ومن المتوقع أن تتنوع استخدامات مثل هذه النماذج مستقبلا وتحديدا المدمجة مع المتصفحات الذكية.
إذ يمكن لمثل هذه المتصفحات تغيير طريقة تفاعلنا مع الإنترنت تماما، فبدلا من الحاجة لفتح العديد من الصفحات للبحث عن معلومة بعينها، يمكنك أن تطلب من الذكاء الاصطناعي أن يبحث لك عن هذه المعلومة ليعرض في الصفحات الموجودة.
كما يستطيع الذكاء الاصطناعي تلخيص المعلومات الواردة في أكثر من صفحة ونافذة متصفح دون حاجتك لزيارتهم كلهم، ويمكنه مساعدتك في كتابة النصوص وتوليد الصور وحتى كتابة رسائل البريد الإلكتروني المعتمدة على معلومات موجودة في صفحات إنترنت مختلفة.
من الشركات التي تسعى لإطلاق متصفحات بالذكاء الاصطناعي؟تحاول العديد من الشركات الدخول إلى قطاع المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي، بدءا من "أوبن إيه آي" التي تنوي إطلاق متصفح يدعى "أوبريتور" وهو متصفح إنترنت معزز بالذكاء الاصطناعي.
وتحاول "بيربلكستي" (Perplexity) إطلاق متصفح يدعى "كوميت" (Comet) وهو متصفح مدمج مع نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها ويستخدمه بشكل مباشر.
كما تلحق "مايكروسوفت" بالركب وتطلق مزايا الذكاء الاصطناعي "كوبايلوت" في متصفحها "إيدج" ليصبح التحكم في "كوبايلوت" مباشرة من داخل المتصفح دون الحاجة لاستخدام أي أدوات خارجية أو الضغط على أي أزرار.
وكذلك "غوغل" أضافت مجموعة من مزايا الذكاء الاصطناعي في متصفح "غوغل كروم" مؤخرا وهي تسخر مزايا "جيميناي" بشكل مباشر داخل المتصفح.