رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة.. من هو؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
هادي البحرة.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما خرج عبر وسائل الإعلام المختلفة يعلن سقوط نظام الأسد وأيضا خرج يعلن عن الفترة القادمة في سوريا.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول هادي البحرة من خلال هذا التقرير.
من هو هادي البحرة؟
برز اسم هادي البحرة كأحد أبرز الشخصيات السياسية المستقلة الداعمة للثورة السورية التي اندلعت في مارس 2011، حيث وظف خبراته التقنية وعلاقاته لدعم العمل الإغاثي والإعلامي، مما جعله رمزًا فاعلًا في الحراك الثوري والمعارضة السورية.
وُلد البحرة في دمشق عام 1959، وهو متزوج وأب لولدين، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة ويتشيتا بالولايات المتحدة الأمريكية.
بدأ البحرة مسيرته المهنية كمدير تنفيذي لمستشفيات "عرفان وباقدو" بجدة بين عامي 1983 و1987.
لقد ساهم في تأسيس شركة متخصصة ببرمجيات الكمبيوتر وإنتاج الأفلام ثلاثية الأبعاد وألعاب الكمبيوتر، حيث شغل منصب مديرها التنفيذي في المنطقة الحرة بدمشق.
في عام 2004، نظم أول معرض للتعليم بالترفيه في سوريا. كما عمل كمدير تنفيذي لشركة "تكنو ميديا المحدودة" بجدة حتى نهاية عام 2012.
الحياة السياسية
انضم البحرة إلى المعارضة السورية في أغسطس 2013 كعضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث انتُخب سكرتيرًا للهيئة السياسية، ثم كُلف بمهمة كبير مفاوضي المعارضة السورية في محادثات جنيف للسلام.
في يوليو 2014، انتُخب البحرة رئيسًا للائتلاف الوطني بعد حصوله على 62 صوتًا من أصل 120، متفوقًا على منافسه بـ21 صوتًا. خلال فترة رئاسته، ركز على توحيد المعارضة السورية وتعزيز حضورها الدولي.
ما بعد رئاسة الائتلافعقب انتهاء ولايته كرئيس للائتلاف، لم يترشح البحرة لدورة جديدة، ليخلفه خالد خوجة في المنصب.
ومع ذلك، استمر البحرة عضوًا فاعلًا في الهيئة السياسية للائتلاف، مما يعكس التزامه المستمر بدعم قضية الشعب السوري.
القيادة والتأثيرتميزت قيادة البحرة بالتركيز على الحلول السياسية للأزمة السورية، وبدعواته المتكررة لتوحيد الصفوف وبناء تحالفات داخلية ودولية تُسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري للحرية والعدالة.
هادي البحرة هو مثال حي على دور القيادات السياسية في دعم قضايا شعوبها، حيث لعب دورًا محوريًا في تمثيل الثورة السورية وتحقيق حضورها على الساحة الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري سوريا سوريا بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
التحركات المصرية في غزة بين البعد الإنساني والمبادرات السياسية.. وخبير: لها دور محوري باحتواء الأزمة
شهدت القضية الفلسطينية، وبخاصة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، تطورات متسارعة، حيث يدور في كواليس المفاوضات والتحركات الإقليمية والدولية، وتلعب مصر دورا محوريا في محاولة احتواء الأزمة، سواء من خلال المسار الإنساني أو السياسي، في ظل تعقيدات المشهد وغياب الإرادة السياسية من قبل الأطراف المعنية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أن دخول المساعدات الإنسانية والشاحنات إلى قطاع غزة يمثل خطوة بالغة الأهمية، جاءت كنتيجة مباشرة لتحركات مصرية مكثفة خلال الأيام الماضية، وأكد أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تنسيق سياسي ودبلوماسي واسع النطاق، يعكس التزام مصر بمسؤولياتها الإقليمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجمود في مفاوضات غزة يعود بدرجة أساسية إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف المعنية بالصراع. ولم يعد الموقف مرهونا فقط بمواقف حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية، بل أصبح رهينا بمدى توافر نية جادة للدفع نحو اتفاق شامل ونهائي، يأخذ في الاعتبار احتياجات الشعب الفلسطيني ومتطلبات الأمن الإقليمي.
وأكد فهمي أن الجهود المصرية لا تقتصر على الجانب الإنساني المتمثل في إدخال المساعدات، بل تمتد لتشمل مسارا سياسيا متكاملا، يهدف إلى استئناف المفاوضات وتحقيق هدنة شاملة، وأضاف أن المفاوضات في مراحل سابقة كانت قريبة من تحقيق اتفاق نهائي، خاصة في ضوء الرد الأخير لحركة حماس، الذي أعاد التأكيد على نقاط تم طرحها في جولات التفاوض السابقة، مثل الترتيبات الأمنية، والخرائط، والانسحابات،
وآلية إدخال المساعدات.
الضغط المصري ومواجهة السياسات الإسرائيلية
وشدد على أن دخول المساعدات الإنسانية خلال الأيام الأخيرة يعكس نجاح التحرك المصري المنضبط والمسؤول، في وجه السياسات الإسرائيلية المتشددة.
وأوضح أن فتح إسرائيل لبعض المسارات لدخول المساعدات لم يكن نابعا من رغبة ذاتية، بل جاء نتيجة ضغوط سياسية ودبلوماسية مارستها القاهرة، بهدف كبح ما وصفه بالمخطط الإسرائيلي الإجرامي في غزة.
واختتم: "الهدنة المؤقتة التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة من قطاع غزة لا تعني وقفا دائما لإطلاق النار، بل تعد خطوات إنسانية مرحلية، ونجاح هذه الهدن على المستوى الميداني قد يمهد الطريق نحو التوصل إلى هدنة شاملة لمدة 60 يوما، تشكل قاعدة للعودة إلى مسار التفاوض السياسي".
جدير بالذكر، أن الدور المصري في الأزمة الفلسطينية، وخاصة في غزة، يعكس التزاما استراتيجيا طويل الأمد، لا يقتصر على تقديم مساعدات إنسانية، بل يشمل قيادة جهود سياسية تهدف إلى إحلال السلام ورفع المعاناة عن المدنيين.
وبالفعل الحل في غزة لن يكون عسكريا أو إنسانيا فقط، بل لا بد من إرادة سياسية حقيقية تفتح آفاق التسوية الدائمة والشاملة، وفي ظل هذا الواقع، تظل مصر طرفا فاعلا ووازنا، يحمل ثقله السياسي والإنساني من أجل استقرار المنطقة بأسرها.