شبكة انباء العراق:
2025-08-12@17:44:14 GMT

زلزال

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

يقرأون سورة الزلزلة لتقريب المعنى، فهي تتحدث عن المستقبل، وعن القيامة والنشر، ورؤية الأعمال، ويحاول البعض إلصاق السورة بحدث أرضي يتكرر منذ تشكيل الكوكب، ووضعه في مدار كوني، ويتسبب بمقتل البشر، وتهديم دورهم، وتركهم في العراء، ولكن مانفعل وهو قدرنا أن نتحمل قيامة الطبيعة، ومايسمونه غضب الطبيعة التي تجود علينا بالماء والبراكين والأعاصير والثلوج والزلازل المروعة، وكلها من عجائز الطبيعة التي نشأت، وكبرت، وشاخت مع الكوكب الذي نراه يحتضر، ولانفعل شيئا، بل نجتهد في تحضير جنازته وتشييعه، وكأننا نتجاهل أننا سنشيع معه الى مقبرة كونية لاخلاص منها، ولاتنفع معها كل قمم المناخ التي تعقد لإستعراضات الزعماء ببذلاتهم الفاخرة، وأحذيتهم التي تلمع على ضوء الكاميرات.


‏تذكرت بالأمس زلزال مدينة الأصنام في الجزائر، وزلزال بام في إيران وزلازل أصابت روسيا وإيطاليا واليونان وكولومبيا واليابان وأندونيسيا والولايات المتحدة، وجال في ذاكرتي زلزال القاهرة الذي جسدته السينما المصرية، وماينتج عن ذلك من خسائر في الأرواح والعمران والإقتصاد، وكيف تتغير حياة مجموعات بشرية، وقد ينتفع البعض ويتضرر الملايين من البشر.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حقيقة مجموعة هائل سعيد.. ما لا يريدك البعض أن تعرفه!

حين يُهاجم من أسس الاقتصاد الوطني، ويحارب من وقف مع شعبه في أصعب الأوقات، يصبح السكوت جريمة…

هذه شهادة أرويها من القلب، ردا على الحملات المغرضة ضد مجموعة هائل سعيد أنعم، وأدافع بها عن وطنٍ يستحق أن نكون له يدًا واحدة، لا أعداءً من الداخل يتعمدون الهدم.

بعد تردد وتأمل طويلين، أيقنت أن من واجبي أن أضع هذه الشهادة أمام الجميع، لا بدافع مصلحة شخصية، بل وفاءً لواجب وطني أحمله في قلبي حيثما ارتحلت، وإيمانًا بأن قول الحق في وقت الفتن أمانة لا يجوز كتمانها.

- لقد شهدت في الفترة الأخيرة حملة تحريض وتشويه متعمدة ضد مجموعة شركات هائل سعيد أنعم، وصلت إلى حد الدعوة لمقاطعة منتجاتها في اليمن. وبرأيي، فإن هذا الاستهداف ليس بريئًا، بل وراءه أجندات خبيثة تسعى لضرب العمود الفقري للاقتصاد اليمني، وإطفاء ما تبقى من شموع الأمل في وطننا الجريح.

- هذه المجموعة العريقة، التي تمتد أعمالها إلى أكثر من 54 دولة حول العالم، لا تتجاوز استثماراتها في اليمن 10% من إجمالي نشاطها، ومع ذلك، ظلت على الدوام سندًا للوطن وأبنائه في أحلك الظروف.

- وأنا، على يقين بما أقول، شاهد على مواقف إنسانية ووطنية نبيلة من هذه الأسرة الكريمة، وكنت دوما في خدمتهم وخدمة كل من يخدم وطننا وشعبنا، وكنت أرفض على الدوام كل ما يعُرض عليّ من هبات أو امتيازات منهم ومن غيرهم إيمانًا مني بأن خدمتي لهم ولمن يخدم شعبنا هي من باب رد الجميل لما يقدمونه لليمن واليمنيين، وكان موقفي ثابتًا تجاه الجميع "نخدمكم لأنكم خدمتم شعبنا".

موقف خالد في الذاكرة

في عام 2011، حين اندلعت ثورة يناير في مصر، انهارت مؤسسات الدولة، وخَلَت الأسواق من المواد الغذائية حتى أبسطها. كنت حينها رئيسًا للجالية اليمنية، وكان همّي الأول هو تأمين قوت الجالية وسط الفوضى.

اتصل بي الأستاذ محفوظ علي محمد سعيد، وكان خارج مصر، وسأل عن أحوال الجالية واحتياجاتها، ثم بادر بتوجيه تعليماته لتوفير الزيت والسمن من المصنع، والتواصل مع كبار التجار لتأمين الدقيق، ووضع تحت تصرفنا نصف مليون جنيه نقدًا (يعادل مئة ألف دولار) وهو مبلغ السيولة المتوفر لديه حاليا لأن البنوك مغلقة، فضلًا عن توفير أسطول النقل الخاص بالمصانع.

إلا أن الظروف الأمنية حينها كانت بالغة الصعوبة، والخوف من استيلاء الجماعات على المواد في الطريق جعلنا نتوقف عن نقلها، فلم نستلم أيًا منها. وبعد يومين فقط، انفرجت أزمة الغذاء وعادت الأسواق للعمل، فانتفى سبب الحاجة الملحّة.

وبفضل تحسن الأوضاع، تمكنا، بالتعاون مع السفارة، من تنظيم جسر جوي أعاد المئات من المواطنين اليمنيين إلى أرض الوطن.

وهناك مواقف أخرى مماثلة قد اتطرق إليها لاحقا.

عرض لم أقبله

وبعد سنوات من تلك الأحداث، عرض عليّ الأستاذ محفوظ علي محمد سعيد الإشراف على صندوق المساعدات الذي تقدمه مجموعة هائل سعيد أنعم في مصر، وهو عرض كبير أعتز به، لكني اعتذرت عنه بكل احترام رغم إلحاحه.

أمانة أمام الله والتاريخ

إنني أكتب هذه الشهادة لوجه الله، بلا مصلحة أو غرض شخصي، وأشهد أن اليمن في حاجة لهذه المجموعة أكثر مما هي في حاجة إليه. أما الأصوات التي تحاول النيل منها، فهي - عن قصد أو بغير قصد - تصب في مصلحة أعداء الوطن، لا في مصلحة أبنائه.

مقالات مشابهة

  • نحن ما بنسمع للانصرافي !!
  • حقيقة مجموعة هائل سعيد.. ما لا يريدك البعض أن تعرفه!
  • مهرجان صيف تلفريك عجلون ينطلق الجمعة في قلب الطبيعة الأردنية
  • علماء يحددون موعد نفاد الأكسجين وانقراض الحياة على الأرض!
  • هجائن بشرية حيوانية!!
  • بين أحضان الطبيعة الساحرة.. عودة طقوس “السيران” إلى وادي بردى بريف دمشق
  • بيئة الكونغو في خطر.. خطط نفطية قد تهدد ملايين البشر والغابات
  • هاشم: للاقلاع عن لغة التحريض التي يريدها البعض
  • مزارع عسير.. وجهة سياحية تجمع بين التنوع وجمال الطبيعة
  • نحن نخلق وهمًا لأنفسنا.. صور ساحرة ومحزنة تستكشف كيف فقد البشر الاتصال بالطبيعة