نظمت الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدير السيدة العذراء (المُحرق) بجبل قسقام، لقاءً لطلبة الكلية، والذي حمل شعار "خَرَاعِيب" وهي الأغصان الناعمة الحديثة النَّبْت، وذلك بدير الأمير تادرس الشطبي العامر بالجبل الشرقيّ بمنفلوط، ويأتي هذا اليوم الإكليريكي في إطار الاحتفال بالعيد الحادي والخمسين لتأسيس الكلية.

الكلية الاكلريكية اللاهوتية 

حضر اللقاء صاحبا النيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المحرق ومدير الكلية الإكليريكية بالدير، والأنبا ثاوفيلوس أسقف منفلوط ورئيس الدير الأمير تادرس الشطبي ومدرس مادة عِلم الآباء بالكلية. إلى جانب الراهب القس أرساني المحرقي المشرف الروحي ووكيل الكلية الإكليريكية بالدير.

المعلم البارع في الدين المسيحي.. الكنيسة تحتفل بذكرى استشهاد البابا بطرسالأنبا دانيال يترأس احتفال عيد الشموع بكنيسة العذراء سيدة الكرمل ببولاق

بدأت فعاليات اليوم بصلاة القداس الإلهي، أعقبته كلمة روحية ألقاها نيافة الأنبا ثاوفيلوس عن شعار اليوم "خَرَاعِيب"، إلى جانب بعض الفقرات الأخرى، وورش العمل التي تناولت مناقشات عن الأساليب والشؤون الرعوية لاستقاء خبرات الآباء.

ومن الجدير بالذكر أن اليوم من إعداد وتنظيم الفرقة الأولى بالكلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكلية الإكليريكية الأنبا بيجول الكلية الإكليريكية اللاهوتية الم حرق الأمير تادرس الشطبي المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

كريم وزيري يكتب: الكلاب تعوي وقافلة الوصاية تسير!

في زمن الارتجال السياسي، وحفلات البطولة الورقية التي تُقام على منصات السوشيال ميديا، خرجت علينا "قافلة الصمود" في ثوبها الأبيض وهي تحمل شعار "سننقذ غزة"، وكأن غزة تنتظرهم تحديدًا، ورفض مصر هو العائق الوحيد في مواجهة الاحتلال!.

خرجت القافلة من تونس مرورًا بليبيا، تحمل فوق ظهور حافلاتها أعلامًا كثيرة وأحلامًا أكبر من حدود الخرائط، رافعين شعارًا قديمًا "سنفرض الأمر الواقع على مصر، فهي بوابة المعبر الوحيد " كأن مصر تحولت فجأة إلى "موقف ميكروباصات" لكل من أراد المجد السياسي السريع.

لكن مهلا، مصر ليست ساحة لمراهقات البطولة، مصر دولة لها سيادة وحدود وقوانين، وليست فندقًا بـ "الريسيبشن المفتوح" يستقبل ضيوف الحملات الإعلامية الموسمية، ولا هي طاولة "ترندات" قابلة للمزايدات في زمن التنافس على بطولات تويتر وفيسبوك.

والسؤال هنا هل جاء هؤلاء لنجدة غزة حقًا؟! التوقيت يضع عشرات علامات الاستفهام، القافلة تظهر فجأة بعد شهور طويلة من المجازر والمذابح في القطاع، مع أن مصر طوال هذه الفترة فتحت معبر رفح أمام الجرحى والمرضى والإغاثة، وتحركت دبلوماسيًا وإنسانيًا في كل الاتجاهات، أين كانت القافلة أثناء المجازر الكبرى في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر؟ أين كانت يوم كانت قوافل الأشلاء تجوب شوارع غزة؟

تظهر القافلة اليوم بالتزامن مع تعقيدات التهدئة والمفاوضات، وبالتحديد في لحظة مصرية شديدة الحساسية إقليميًا، كأن المقصود ليس غزة، بل إحراج القاهرة في توقيت تفاوضي دقيق للغاية، خاصة في ظل اشتباك المصالح الإقليمية والدولية في الملف الفلسطيني.

الطريقة التي سارت بها القافلة منذ إعلانها تعكس إصرارًا على تجاوز سيادة مصر لا تنسيق مسبق جدي مع السلطات المصرية، لا التزام بالآليات القانونية لدخول الأراضي المصرية، لا احترام لمعادلة الأمن القومي المعقدة التي تديرها مصر في التعامل مع هذا الملف.

بل على العكس، هناك محاولات مكشوفة للتصعيد الإعلامي بمجرد أن طالبت القاهرة بتطبيق القوانين والضوابط التي تطبق على أي وفود أجنبية تدخل أراضيها، فهل المطلوب أن تسمح مصر بدخول مئات الأشخاص والمركبات بلا مراجعة أمنية؟ هل المطلوب أن تتحول الحدود المصرية إلى نزهة سياحية تحت لافتة "دعم غزة" بينما لا يعلم أحد من يقف فعلًا خلف كل حافلة ومن فيها؟

لو كانت هذه القافلة دخلت عبر مطار باريس أو برلين أو واشنطن بلا تنسيق، هل كانت هذه الدول ستترك لها الحبل على الغارب تحت شعار قضية إنسانية ؟
مصر التي تحملت وحدها عبء النزوح الفلسطيني في 1948 و1967 و2007، لا تحتاج لمن يمنحها دروسًا في دعم غزة، مصر التي فتحت معبر رفح في عز القصف، وتفاوضت مع أطراف لا يتحدث معها أحد في العالم، وتلقت جرحى ومصابين يوميًا منذ أكتوبر الماضي، لا تُزايد عليها قافلة تُبَثُ صورها عبر كاميرات دعائية في شوارع تونس وطرابلس.

مصر لا تتاجر بالقضية الفلسطينية، بل تحملها في ضميرها الاستراتيجي منذ أكثر من 70 عامًا، وما لا يفهمه أصحاب البطولات الموسمية أن القاهرة ليست مجرد معبر حدودي، بل دولة تتحرك في موازين دقيقة جدًا بين تعقيدات الملف الفلسطيني الإسرائيلي، ومناورات قوى إقليمية، وحسابات أمن قومي لا مكان فيها للاستعراض.

لو كانت النوايا صافية فعلًا، لكان بالإمكان ببساطة التنسيق مع وزارة الخارجية المصرية وتقديم كشوف الأسماء وخطط التحرك للسلطات الأمنية كما يحدث مع أي قافلة رسمية والالتزام الكامل بالإجراءات القانونية التي تطبق حتى على القوافل المصرية ذاتها.


لكن الهدف هنا لم يكن غزة، بل كان الصورة أمام الكاميرا نحن نحاول، لكن مصر تمنع، فإذا أغلقت مصر الباب طبقًا لقوانينها، أصبحت في نظر هؤلاء فجأة  المعوق لدعم غزة، أما إن سمحت دون مراجعة، أصبحت رهينة ابتزاز مستقبلي لكل من أراد تكرار السيناريو.

في النهاية، أقول لهؤلاء جميعًا مصر ليست ملزمة أن تدفع ثمن رغبتكم في تسجيل هدف في مرمى الشعوب تحت شعار "الوصاية على فلسطين" مصر دولة تعرف متى تدعم وكيف تدعم وأين تدعم، دون حاجة لطبول الاستعراض الجوفاء أما نحن، فنردد وبثقة "الكلاب تعوي وقافلة السيادة المصرية تسير".

 

 

مقالات مشابهة

  • بحضور شعبي كبير .. الاحتفال بعيد نياحة الأنبا أبرآم بالفيوم |صور
  • آفة تعاطي المخدرات في الدنمارك: حملة لمساعدة الأسر على التحدث مع أبنائهم المراهقين
  • كريم وزيري يكتب: الكلاب تعوي وقافلة الوصاية تسير!
  • رسامة شمامسة بأبوقرقاص على يد الأنبا فيلوباتير أسقف الإيبارشية
  • استحداث حصص «الدعم الأكاديمي» و11 سيناريو لـ«الثاني عشر»
  • مساء اليوم.. حملة تغريدات تحت شعار “يد تحمي.. ويد تبني”
  • محافظ بني سويف يتفقد جاهزية لجان وإستراحات الثانوية العامة
  • تفاصيل لقاء محافظ أسيوط مع رئيس هيئة قضايا الدولة اليوم
  • بدء الامتحانات النظرية لطلبة الشامل الثلاثاء المقبل
  • الكلية الإبراهيمية بالقدس صرح علمي تحاربه إسرائيل