موقع النيلين:
2025-05-28@09:00:13 GMT

مع الأسد ياسر العطا في أم درمان

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

~ تشرفنا الخميس الماضي بلقاء مطول مع أسد أم درمان الهصور مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن “ياسر العطا” في قاعدة وادي سيدنا العسكرية واستمعنا من سيادته إلى تنوير موسع بتفاصيل دقيقة حول سير العمليات الحربية في كل المحاور ، لم يحن أوان كشفها بعد .

~ بشّر الفريق أول “العطا” الشعب السوداني بأن انتصارات الجيش على مليشيا آل دقلو ستتوالى خلال الأيام المقبلة وأن التمرد ينهار كل يوم.

~ بدا “العطا” مهتماً جداً بتجربة تمازج شباب السودان من كل الاتجاهات (براءون) و(غاضبون) داعياً الشعب السوداني إلى التوحد لبناء سودان ما بعد الحرب.

~ في كرري عرين الأبطال جلسنا لساعات مع نائب مدير جهاز المخابرات العامة الفريق ” محمد عباس اللبيب” المشرف على هيئة مكافحة الإرهاب (العمليات) هذا القائد الصبور الوقور الغيور على جيشه ووطنه. يجلس في مكتب متواضع محاطاً بضباطه الذين يتحركون حوله كالنحل ، لا يكل ولا يمل يرافق القائد العام الفريق أول “عبدالفتاح البرهان” ونائبه الفريق أول “شمس الدين كباشي” ومساعده الفريق أول “العطا” لتفقد كل متحركات معركة الكرامة لإنهاء تمرد عربان الشتات الغاشم.

~ زرنا مقبرة شهداء معركة الكرامة ضباط وجنود جهاز المخابرات العامة داخل معسكر “سركاب” ، فرسان في ريعان الشباب قدموا دماءهم وأرواحهم رخيصةً فداءً للسودان في معارك تحرير أم درمان الشامخة العزيزة .. تقبلهم الله إلى جواره في جنات الخلد.

~ تجولتُ والزميلان محمد جمال قندول ، بابكر يحيي والمهندس نهيض محمد من وادي سيدنا إلى موقف الشهداء أم درمان ، مروراً بودنوباوي وحي العمدة والركابية ومحطة مكي وإلى الملازمين وبيت المال – مسقط رأسي – و ودأرو والهجرة وأبي روف.

~ كل أم درمان القديمة آمنة ومعظم شوارعها نظيفة وممهدة بعد جهد عظيم بذله الوالي الاستثنائي التنفيذي الماكينة “أحمد عثمان حمزة” في إزالة آثار الحرب وقد سعدنا بلقاء الوالي في مكتبه ، وجدناه يعمل بعد يومين فقط من إجرائه عملية على العين !! هذا الرجل الفريد من جيل إداريين معتق إنقرض في السودان.

~ أبشّر أهلي في أم درمان بأن الجيش طرد المليشيا من البقعة المباركة شر طردة ، ففر الجنجويد الكلاب وقد زعموا شهوراً في الوسائط أنهم لن يغادروا بيوتنا ، وأنهم قاعدون في حيشان الإذاعة والتلفزيون إلى أن تقوم الساعة !!

أين أنتم يا جنجويد ، وقد كنتم تستبيحون منزل الزعيم “إسماعيل الأزهري” تعاقرون فيه الخمر وتنتهكون فيه الحرمات جماعات وأفراد ، قاتلكم الله أنى تؤفكون.

~ الجيش (كاكي أخضر ) في كل مكان من بورتسودان إلى عطبرة وشندي والمتمة وأم درمان .. لا تمر عليه مركبة إلا وفحصها حتى يتأكد من خلوها من رائحة الجنجويد النتنة.
~ قريباً يكتمل تحرير بحري والخرطوم .. وقريباً تفر الكلاب من ولاية الجزيرة أرض الطيبين والطيبات كما فرت من أم درمان.
~ نصر الله القوات المسلحة السودانية .. حفظ الله السودان.

‏الهندي عزالدين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الفریق أول أم درمان

إقرأ أيضاً:

القوة المميتة للزريقات …لسان حال ياسر العطا1

بقلم: محمد صالح البشر تريكو


العنصرية في السودان القديم أمر شائع ، بل موروث ثقافي له جذور عميقة ، نعت مجموعة بالغرابة ،هو لفظ يحمل دلالات تحقيرية . حاضة للكرامة ، لا توصيف جهوي عادي ، عندما ترد على لسان البحارة ،ليت العنصرية وقفت على ثنائية غرابة وبحارة لكنها ترتد ككرة في ملعب البحارة أنفسهم ، إذ يرى عرب الجعلية و الشايقية إن مكانتهم الاجتماعية أفضل من جيرانهم الرطانة (المحس والدنقالة) ،بذات القدر لا ننكر وجود عنصرية بين الغرابة بنفس المنوال .

في المرحلة الثانوية آخر التسعينيات اتيحت لي أول مرة فرصة قراءة الصحف اليومية ، فقرأت مقال في جريدة الرأي العام ،لكاتب العمود عثمان ميرغني يتحدث عن واقعة حريق شب في فندق ما وكان من بين نزلاء الفندق الاستاذ عثمان والسيد الصادق المهدي ، شَبٌه عثمان حالة الهلع والخوف وسط الناس بأنها بروفة ليوم القيامة وإنه حاول يجري مثل الناس ولكن تذكر انه جعلي ،ليعود إلى غرفته منتظر مصيره ، عثمان ما غلطان لأن آلة الدعاية الاعلامية تصور الجعلي هكذا بأنه أحمق ، كما تصور الشايقي بأنه ذكي وفي نفس الوقت تصور الغرابي بالبلادة ، بعد الفراغ من قراءة المقال حاولت التوفيق بين تصوير الجعلي في إعلام النخبة المنحدرة من الشمال النيلي وصورته في بيئتنا داخل دار الرزيقات ،إذ يعيش جلابة تجار في بعض القرى ،اشتهروا بالسلم والابتعاد أي مغامرة ، قادني التفكير في الصورتين بين جعلي الفندق وجعلي الدكان الى مشاجرة وقعت بين اثنين من الجعليين في سوق الفردوس بشرق دارفور كنت شاهد شاف أي حاجة ، عندما اشتاط أحدهما غضباً ، ينزع عمامته مهدداً بشج الاخر على رأسه مستخدم سلاح العمامة، في مشاجرة أخرى أطفأ جعلي سيجارة على ملابس آخر كأقصى فعل عدواني في حالة الغضب ،بناءً عليه ينبز أهلنا الجلابة ب(حبل القيطان لو لقيتو في الدكان يقول يعني وزيكان و في الغابة يقول ليك يابا ، أم شليخ حاميهم أكل البطيخ )
مجتمع الرزيقات يشبه مجتمعات كثيرة في السودان يتكون من ملائكة (يخشون الله في السر والعلن ) مثال عمنا دلدوم بخيت في يوم اعتدى حماره على سنبلة دخن من زرع مواطن عندما كانوا في المُنشاق ، شرق نيالا، من يومها حلف ما يركب حمار وتكفيراً عن الذنب أخذ سبعة قناديل دخن من زرعه في قريتنا وقطع مسافة 180كيلو متر حتى وصل إلى الزرع المأكول رامياً السنابل في جرن صاحب الزرع .
قابلت مواقف كثيرة مشابه ، بعد حرب 15أبريل لأناس من معارفي يرفضون السفر بعربة دبل بوكو وهو اسم يطلق على العربات المشفشفة من الخرطوم ، في ذات يوم سألتنا امرأة في محطة المواصلات يا (عيالي العربية جابوها من الخرطوم ؟) قبل دفع قيمة تذكرة السفر ،خشية من أن تسافر بالحرام.


لا ننكر وجود شياطين في مجتمعنا يخجل ابليس من أفعالهم ، ففيهم مَن يرفض الجرائم مثل السرقة والنهب والأغلبية تعامل مرتكبها باحتقار يقارب احتقارهم متعاطي التنباك .
عقب حرب الدعم السريع والجيش ، بذلت الآلة الإعلامية مجهوداً لشيطنة كل مجتمع الرزيقات بتصويره بالاجرام وانه يستحق الابادة الجماعية تدرك هذا من تلميحات في وسائل الإعلام الرسمية والابانة على مواقع التواصل بحملات تاخذ منحى الترويج .


أخطر هذه الحملة ما تسرب من رسائل القيادي الاسلاموي عمار السجاد يحرض خلالها على القتل الجماعي ، لقبيلتي الحوازمة والمسيرية لكونهما أخطر من الرزيقات وإن القتل يجب أن يشمل الأطفال ،لتطبق الكتائب الاسلامية وصية الشيخ عمار السجاد بحذافيرها عند دخول الجيش لمنطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان .
كذلك خطابات الناجي عبدالله : تاني مافي صالح فضيل في اشارة البروف فضيل أشهر اخصائي باطنية ،تاني مافي رزيقات ،



مافي مسيرية أي يجب ابادتهم بالسلاح الكيمائي .


نواصل ......


trikobasher@gmail.com

 

مقالات مشابهة

  • وفد من أم درمان فلاتة يبحث مع والي سنار استكمال الخدمات بالمنطقة
  • التكايا الخيرية برعاية الفريق العطا تعبر الكباري لمحليات جديدة بالخرطوم لتغطية احتياجات المواطنين
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها
  • وزير صحة الخرطوم يكشف للجزيرة نت أسباب انتشار الكوليرا بالولاية
  • خروقات اسرائيلية ومخاوف من توسيع العدوان...جنوب الليطاني تحت سيطرة الجيش
  • ياسر ريان: محمد صلاح تعرض للظلِم
  • أحمد ياسر يكتب: دعوة عادلة من النهر للبحر
  • السودان يفقد صوتين وسط الحرب.. رحيل أحمد شاويش ومكاوي الشيخ الأمين
  • حزب المصريين: تعديلات قانون الشيوخ تُجسد فلسفة التشريع الرشيد
  • القوة المميتة للزريقات …لسان حال ياسر العطا1