نتنياهو : لن نوقف الحرب على قطاع غزة الآن لهذا السبب
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الاثنين 9 ديسمبر 2024 ، أن إسرائيل لن توقف الحرب على قطاع غزة الآن ، مع استئناف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي: "إذا أوقفنا هذه الحرب الآن، ستعود حماس وتنهض وتعيد بناء نفسها وتهاجمنا مجددا. وهذا ما لا نريد العودة إليه".
وهاجم نتنياهو منتقديه في إدارة الحرب، وقال: "لو كنا قد استجبنا لمن قالوا إنه يجب إيقاف الحرب، لما كنا قد نفذنا جميع العمليات الناجحة. نحن نفكك المحور لبنة بعد لبنة. أنا مصمم على أننا سنتمسك بهذه المبادئ حتى تحقيق النصر المطلق"، معتبرا أن ذلك بات "واقعيا".
وقال نتنياهو إن إسرائيل تسعى لإعادة جميع الأسرى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة "حتى آخر واحد منهم"، معتبرا أن حماس باتت معزولة وفي أضعف حالتها في أعقاب التطورات في لبنان وسورية وأن ذلك سيساهم في دفع جهود التوصل إلى صفقة تضمن تحقيق الأهداف الإسرائيلية.
وأشار نتنياهو إلى "تطورات معينة" في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مشددا على أنه "من المبكر الحديث عما إذا كانت ستنضج" وتثمر عن نتائج؛ وقال: "عزلة حماس ت فتح باباً آخر للصفقة. إننا نقلب كل حجر ولا نتخلى ولو للحظة عن مهمة إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا".
الجولان سيظل جزءا لا ينفصل عن إسرائيل
وقال نتنياهو إن إسرائيل لا تنسحب أبدا من الجولان السوري المحتل، معتبرا أنه جزء لا ينفصل على إسرائيل، مشددا على أن السيطرة الإسرائيلية على الجولان السوري تبقى أساسية وضرورية لضمان أمن وسيادة إسرائيل.
وشدد نتنياهو على أن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كان بمثابة نقطة مفصلية في الجهود الإسرائيلية لتفكيك المحور الإيراني، وقال إن إسرائيل تعمل على ذلك تدريجيا؛ معتبرا أن الهجمات ضد حماس وحزب الله أسهمت في انهيار النظام السوري.
وقال نتنياهو في بداية مؤتمره الصحافي: "بالأمس حدث شيء مهم، بمعنى الكلمة - نظام الأسد في سورية، وهو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، انهار. طهران استثمرت مليارات كثيرة في سورية. كان نظامًا قمعيًا قاسيًا داس على مواطنيه".
وأضاف نتنياهو أن سورية "كانت نقطة انطلاق للإرهاب الإيراني وكان هناك قناة لتهريب الأسلحة لحزب الله في لبنان. اليوم، الجميع يفهم أهمية وجودنا في هضبة الجولان، الذي يضمن أمننا وسيادتنا"، مشددا على أن إسرائيل لن تتنازل عن الجولان السوري المحتل.
وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي إنه شكر للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اعترافه بعملية ضم الجولان إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، مضيفا أن "الجولان سيكون جزءا من دولة إسرائيل إلى الأبد".
وتابع "بعد يومين من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قلت ‘سوف نغير الشرق الأوسط‘. نحن نفكك محور الشر تدريجيا. إسرائيل هي مركز القوة في المنطقة. من يتعاون معنا - يربح بشكل كبير. من يعادينا - يخسر بشكل كبير". وأضاف نتنياهو: "نريد أن نرى سورية مختلفة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وقال نتنیاهو على أن
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا «لهذا السبب»
قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنَّ اللَّه تعالى جعل لعباده مواسم للطاعات تتضاعف فيها الحسنات، وترفع فيها الدرجات، ويُغفر فيها كثيرٌ من المعاصي والسيئات، يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون، فالسعيدُ مَن اغتنم تلك المواسم وتعرض لهذه النفحات.
ومن هذه النفحات العشرُ الأوائلُ مِن ذي الحجة، ولقد حثنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، على اغتنام هذه النفحات التي تأتى في مواسم الطاعات حيث قال: «افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن للَّه نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا اللَّه أن يستر عوراتكم، وأن يؤمِّن روعاتكم» [أخرجه الطبراني، وحسَّنه الألباني] أي: افعلوا الخير في عمركم، وتعرضوا لنفحات رحمة اللَّه في مواسم الخيرات وأزمنة البركات التي يصيب اللَّه بها من يشاء من عباده.
وتابع «عمارة»، بمنشور عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنَّ العلماء فرقوا في الأفضلية بين أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وليالي العشر الأواخر من رمضان، فقالوا إن نهار ذي الحجة أفضل من نهار رمضان بسبب مناسك الحج، وليل رمضان أفضل من ليل ذي الحجة بسبب القرآن والقيام وليلة القدر، ولقد حظيت أيام عشر ذي الحجّة بهذه المكانة والمنزلة، لاجتماع أمهات العبادة فيها وهي: الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها، وفيها يوم عرفة يوم الحج الأكبر الذي تُغفر فيه الذنوب والخطايا، وتُعتق فيه الرقاب من النار، وقال الحافظ ابن حجرٍ: "والذي يظهر أنَّ السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها وهي الصلاةُ والصيامُ والصدقةُ والحجُّ ولا يتأتى ذلك في غيرها"، وقال الإمام أبو حنيفة: "جعلت أفاضلُ بين العبادات كلما تتبعت عبادةً وجدت لها أفضليةً، فأقول هي الأفضل، فلما تتبعت الحج وجدته أفضلهم لاشتماله على جميع العبادات كلها".
وأوضح الدكتور صفوت عمارة، أنَّ المقصود بالليالي العشر التي أقسم اللَّه بها في سورة الفجر فقال تعالى: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} هي العشر الأوائل من ذي الحجة، وهذا مذهب جمهور العلماء والمفسرين، وإذا أقسم اللَّه بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، وهذا وحده يكفيها شرفًا وفضلًا، ولقد شهد لها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، لأيام العشر الأوائل من ذي الحجة بأنها أفضل أيام الدنيا، كما ورد في حديث عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «ما العملُ في أيامٍ أفضل منها في هذه» يعني العشر، قالوا: ولا الجهادُ؟ قال: «ولا الجهادُ، إلَّا رجلٌ خرج يُخاطرُ بنفسه وماله، فلم يرجِع بشيءٍ» [رواه البخاري]، ففي هذا الحديث بيَّن لنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عظم مكانة العشر الأوائل من ذي الحجة وفضلها على غيرها من أيام العام، وأجر العمل الصالح فيها يتضاعف ما لا يتضاعف في سائر الأيام، إلَّا رجلٌ خرج مخاطرًا بنفسه وماله في سبيل اللَّه، ففقد ماله وفاضت روحه في سبيل اللّه.
وأكد الدكتور صفوت عمارة، أنّ الأيام المعلومات في قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: ٢٨]، وجمهور العلماء على أنها أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وهي جملة أربعين موسى عليه السلام، كما في قوله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [الأعراف: ١٤٢]، قال ابن كثير: "الأكثرون على أن الثلاثين هي ذو القعدة وعشر ذي الحجة هي العشر التي أتممها اللَّهُ عزَّ وجلَّ لموسي عليه السلام، ويستحب كثرة الذكر في هذه الأيام، كما ورد في حديث عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «ما من أيامٍ أعظمُ عند اللّه ولا أحبُّ إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» [رواه أحمد]، والتهليل هو قول لا إله إلَّا اللّه، والتكبير هو قول اللّه أكبر، والتحميد هو قول الحمد للّه.
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنّه يستحب صيام أيام التسع من ذي الحجة، لأنه ثبت عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة، فعن بعض أزواج النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قالت: «كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيامٍ من كل شهر» [أخرجه أبو داود]، وصيام يوم عرفة يُكفر ذنوب سنتين، كما ورد في صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي اللَّه عنه، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، عندما سئل عن صيام يوم عرفة قال: «أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، ففيه تكفير سنة سابقة، وسنة لاحقة، ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، الذي ينزل اللَّه فيه إلى السماء الدنيا، ويباهي بأهل عرفة أهل السماء، فتُغفر فيه الذنوب والخطايا، وتُعتق فيه الرقاب من النار، فعن عائشة رضي اللَّه عنها، أنّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟» [رواه مسلم].
اقرأ أيضاًموعد أذان المغرب في أول أيام شهر ذي الحجة 1446 هـ
موضوع خطبة الجمعة القادم 30 مايو.. «فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة»