سودانايل:
2025-10-14@03:26:44 GMT

كتابات تتحدى الحرب: الأبنوسة، حمامة السلام

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

اليوم نسلّط الضوء على أيقونة من أيقونات الغناء السوداني، الفنانة المبدعة فدوى فريد، التي تركت بصمتها في قلوب السودانيين بفضل قدرتها على التعبير عن آلامهم وآمالهم بصدق عميق. وقد أصاب الفنان الكبير أبو عركي البخيت حين وصفها قائلاً: “البت دي خطيرة”. وأبو عركي، المعروف بالتزامه ورصانته، لا ينطق إلا بما يراه حقًا.



لكن قبل الغوص في تفاصيل حياة هذه الفنانة المميزة، من الضروري التوقف عند دور الفن في أزمنة الحروب. في أوقات الألم والمعاناة، يصبح الفن ملاذًا روحيًا ووسيلة للتعبير عن المشاعر المكبوتة، فهو يُعيد ربط الإنسان بجذوره وأحلامه، ويُحوّل الألم إلى أمل، والفقد إلى إبداع.
وسط هذه الأجواء المظلمة، لمع اسم فدوى فريد، المعروفة بلقب “الأبنوسة”، كرمز فني ووطني. كان لصوتها العذب حضورٌ قويّ في أصعب اللحظات، حيث غنّت للوطن الجريح وآماله بأغانٍ مثل “خيوط العنكبوت” و*“ليه الحرب”*. ومن معسكرات النازحين إلى التجمعات الشعبية، حملت فدوى صوتها كسلاح ناعم ضد اليأس، وقدّمت فنّها بصدق وحب، ليكون بلسمًا لجراح الوطن.

“الأبنوسة”: صوت السلام والأمل
وُلدت فدوى في بيئة تحتضن التنوع السوداني، من أبٍ ينتمي إلى جنوب السودان وأمٍ من كردفان. هذا الإرث المتنوع منحها بعدًا إنسانيًا وثقافيًا انعكس في فنها الذي جسّد التعددية السودانية بأبهى صورها.
لم تكن خلاسيّتها عائقًا أمام تألقها، بل جعلتها رمزًا للوحدة الوطنية. غنّت فدوى للوطن الجريح بصوتٍ مفعم بالأمل، حيث عبّرت أغانيها عن معاناة الحرب وتطلعات السلام. وعندما أجبرتها الحرب على الهجرة إلى يوغندا، حملت معها وجدانها السوداني وأحلامها بوطنٍ أفضل.
صوت “الأبنوسة” لم يكن مجرد أداة ترفيه، بل كان أداة للمقاومة الثقافية. احتفظت بمكانتها كرمزٍ للأمل في زمن الألم، وأصبحت مصدر إلهام للأجيال التي تحلم بوطنٍ ينعم بالأمن والسلام.

في النهاية، كان صوت فدوى فريد شهادة على قوة الفن في مواجهة المحن، ودليلًا على أن الأمل يمكن أن يولد حتى من أعمق الجراح.

عثمان يوسف خليل
osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عدن : شبكة بناء السلام تدشن مشروع «جسور الفن للسلام” تحت مظلة مركز دراسات المرأة

 

 

خاص / مركز دراسات المرأة – إعلام المشروع:

 

دشنت شبكة بناء السلام تحت مظلة مركز دراسات المرأة – جامعة عدن، وبالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) في محافظة عدن، حفل «مشروع جسور الفن للسلام».

 

وأقيم التدشين برعاية رئيس جامعة عدن أ.د. الخضر ناصر لصور، وبمشاركة د. هدى علي علوي، مديرة مركز دراسات المرأة، د. جمال الحسني، عميد كلية الآداب، د. سامر الباري، رئيس قسم الفنون والتصميم بكلية الآداب بجامعة عدن، وعدد من قيادات مركز دراسات المرأة وأساتذة كلية الآداب والنخب الفنية وفريق المشروع، إضافة إلى مجموعة من الشباب والشابات المبدعين من مختلف فئات المجتمع.

 

وتقوم فكرة «جسور الفن للسلام» على الإيمان بأن الفن أداة آمنة ومؤثرة للتعبير والتقارب تسهم في تغيير الصور النمطية وتعزيز الثقة بين الناس.

 

وتكتسب فعالية تدشين المشروع أهمية خاصة، إذ تهدف إلى تعزيز قيم التعايش والسلام في مدينة عدن، من خلال توفير مساحة آمنة للإبداع الفني تجمع الشباب والفنانين المحليين، وتشجع على إنتاج أعمال تعكس التنوع وتنشر ثقافة الاحترام وقبول الآخر.

 

ويتضمن المشروع تنفيذ ورش عمل للرسامين المشاركين في مسابقة رسام السلام وتمكينهم من إنتاج أعمال فنية ولوحات جدارية في مساحة آمنة للتعبير و إقامة معرض فني لاختيار الفائز باللقب، ومعرض اللوحات.

 

كما يشمل المشروع إطلاق منصة «الفن والسلام»، وإنشاء شبكة فنية مجتمعية تروج لخطاب السلام وتستمر بعد انتهاء المشروع.

 

والجدير بالذكر تم خلال احتفاء التدشين عرض تفصيلي عن المشروع كما تم عرض تقديمي بتعريف الرسامين المختارين وتخلل الحفل فقرات غناء وموسيقى نالت استحسان الحاضرين وتم التقاط الصور التذكارية الختامية.

مقالات مشابهة

  • نهال عنبر : انعقاد قمة شرم الشيخ فخر لمصر
  • عدن : شبكة بناء السلام تدشن مشروع «جسور الفن للسلام” تحت مظلة مركز دراسات المرأة
  • نتنياهو يهدي ترامب حمامة ذهبية تقديرا لدوره فى اتفاق غزة
  • «الشيوعي السوداني»: خطة السلام في غزة محاولة لتجميل واقع استعماري
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يمنح ترامب "حمامة من ذهب"
  • السوداني يتوجه الى شرم الشيخ للمشاركة في إتفاقية السلام في غزة
  • ابو رمان يكتب: الأسير البطل مروان البرغوثي والملامح التي لا تُرى
  • شاهد بالفيديو.. حسناء الفن السوداني “مونيكا” في تصريحات جديدة: (البورة كعبة شديد لكن القدري يا دوب قاعدين يعرسوا والبعرسني بختو أنا لهلوبة وسأرقص له 13 يوم رقيص عروس لكن ما بتحمل)
  • “هوس السوشيال” يشعل معركة مرور.. فتاة تتحدى سائقا أمام الكاميرات في السلام
  • الجنيه السوداني يتراجع مجددا أمام العملات الأجنبية