سموتريتش: تنصيب ترامب يمنح إسرائيل فرصة للإطاحة بحكومة إيران ومنع إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل يمنح إسرائيل فرصة لتحقيق عدة أهداف استراتيجية.
ومن بين الأهداف التي قد تحققها إسرائيل: الإطاحة بحكومة إيران، ومنع إقامة دولة فلسطينية، ووقف إعادة بناء القرى اللبنانية على طول حدود إسرائيل، وفق ما قاله بتسلئيل سموتريتش في مقابلة مع صحيفة "بلومبرغ".
وأضاف سموتريتش: "نحن بحاجة إلى التعامل مع رأس الأخطبوط والقضاء على النظام الإيراني. يجب أن نتعاون في هذا مع إدارة ترامب الجديدة. لا يستطيع العالم الغربي أن يتحمل نظاما دكتاتوريا يسعى إلى الحصول على أسلحة نووية ويهدد بتدميرنا"، على حد قوله.
ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيدعم مثل هذه الخطوة، خاصة إذا كانت تنطوي على عمل عسكري أمريكي.
وعلى الرغم من أن الرئيس السابق، والمنتخب حاليا، مؤيد بشدة لإسرائيل وشدد العقوبات ضد طهران في ولايته الأولى، إلا أن فريقه ذكر أنه لن يسعى إلى الإطاحة بالحكومة الإيرانية وسيتجنب حربا أخرى في الشرق الأوسط.
أجريت المقابلة مع سموتريتش قبل سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. وفي حديث هاتفي يوم الاثنين، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي أن هذا من شأنه أن يلهم الشعب الإيراني للثورة والإطاحة بحكومته.
وأردف سموتريتش: "رسالتي إلى الإيرانيين هي: كسر حاجز الخوف". متابعا: "البديل هو حرب لن تترك لإسرائيل أي خيار سوى سحق الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك منشآت النفط والطاقة".
وفي حين أن سموتريتش لاعب رئيسي في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلا أنه أكثر تشددا من رئيس الوزراء الذي لم يصدر هو نفسه مثل هذا التهديد.
وفيما يتعلق باقتصاد إسرائيل البالغ 525 مليار دولار، كان سموتريتش متفائلا، فبعد أربعة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت بسبب أحداث 7 أكتوبر 2023، أوضح أن اقتصاد إسرائيل لا يزال قويا، بما يتجاوز التوقعات. ورفض توقعات أخرى مفادها أن عام 2025 لن يعكس انتعاشا قويا.
غالبا ما يتم إقران سموتريتش، وهو مستوطن في الضفة الغربية ويرأس الحزب الصهيوني الديني، مع وزير الأمن القومي المتطرف إيتامار بن غفير باعتبارهما المرسيات القومية الدينية لائتلاف نتنياهو. ويشغل سموتريتش وحزبه ثمانية مقاعد في البرلمان، وهو ما يكفي لإسقاط الحكومة إذا اختار ذلك.
هذا وأشار سموتريتش إلى أن إدارة ترامب القادمة "تفهم الالتزام بضمان الوجود المستقبلي لإسرائيل" وهذا يتضمن إلغاء فكرة حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، في حين لم يتحدث ترامب نفسه عن هذا مؤخرا وتجري مناقشة نهجه المحتمل بشراسة.
وأردف أن الدولة الفلسطينية ليست واردة حتى كجزء من صفقة التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. مردفا: "إذا كان هذا بمثابة كسر للصفقة، فإن الصفقة سوف تغرق".
وفي حين يختلف سموتريتش ونتنياهو في بعض الأمور، إلا أنهما يشتركان في الرفضه المتشدد للدولة الفلسطينية، كما تفعل أغلبية الناخبين الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر 2023.
وقد كانت المملكة العربية السعودية وإسرائيل قريبتين من اتفاق تقوده الولايات المتحدة قبل الحرب في غزة، ومنذ ذلك الحين، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه لن يعترف بإسرائيل ما لم تتخذ خطوات نحو قبول الدولة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، رأى سموتريتش، مثله مثل نتنياهو، أن إسرائيل لا ينبغي أن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على أي جزء من غزة بمجرد انتهاء القتال. ويتفقان على أن هذا لن يحدث حتى تدمر إسرائيل حماس كجسم حاكم.
ولكن حتى ذلك الحين، يقول سموتريتش: "ستبقى إسرائيل في غزة لسنوات عديدة لضمان أمنها كما نفعل في الضفة الغربية". ومن غير الواضح موقف نتنياهو من هذا.
وفي حديثه عن وقف إطلاق النار في لبنان، والذي دخل الآن الأسبوع الثاني من فترة انتقالية مدتها 60 يومًا، لفت سموتريتش إلى أن إسرائيل ستعمل على إقناع حلفائها بفرض حظر على إعادة بناء المنازل المدمرة في القرى اللبنانية على طول الحدود.
ويضيف سموتريتش: "إن الاتفاق ينص على ألا يستطيع حزب الله إعادة بناء بنيته التحتية العسكرية وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى تدمير تلك المنازل. وأي هيكل يستخدم لإخفاء نفق أو مخبأ أو صاروخ هو بنية تحتية عسكرية".
وبصفته وزيرا للمالية، قدم سموتريتش الأسبوع الماضي ميزانية عام 2025 إلى البرلمان للموافقة النهائية عليها. ويبلغ إجماليها 619 مليار شيكل مع أكبر إنفاق، أي 107 مليار، وهو إنفاق دفاعي. وهذا مثلما في العام الماضي ولكنه أعلى بنحو 70% مما كان عليه قبل الحرب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إقامة دولة فلسطينية إدارة ترامب اسرائيل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب العالم الغربي بتسلئيل سموتريتش
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة “الإنذارات” تمثل خطوة نحو الحرب.
وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه “خطوة نحو الحرب”.
وكتب مدفيديف على منصة “إكس”: “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية “صارمة” على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما “إلى عدد أقل”، قائلا إن هذا قد يكون “10 أو 12 يوما”.
وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.
اقرأ أيضاًالعالممنظمة التعاون الإسلامي تُرحب بالبيان الصادر عن 28 دولة بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة
وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.
وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.