3 أهداف حقّقها الإسرائيليون في سوريا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": الإسرائيليون هم في قلب الحدث السوري وأساسه، ويتابعونه عن كثب ويترقبون نتائجها ليبنوا عليها خطواتهم التالية في اتجاه الشرق.
وتبين أنّ إسرائيل نجحت مباشرة في تحقيق 3أهداف في سوريا:
-1 ضمان انقطاع الخط من إيران إلى لبنان والمتوسط والحدود الإسرائيلية عبرسوريا. ففيما كان الإيرانيون يخلون مواقعهم، كان الطيران الإسرائيلي يتكفّل باستكمال هذه المهمّة.
-2 تخلّصت إسرائيل من أي سلاح نوعي يمكن أن يهدّدها في المستقبل. وأياً كانت السلطة التي ستتولّى الحكم في دمشق، فلن يتاح لها أن تحتفظ بسلاح تخشاه إسرائيل ويمكن أن يكرّر عملية «طوفان الأقصى » من الجهة السورية.
-3 استفادت إسرائيل من انهيار النظام لتعلن مخاوفها من تسلّل عناصر مسلحة إلى الجولان. وبناء على هذه الذريعة، سارعت إلى التوغل في نقاطجديدة داخل الأراضي السورية، فتمركزت في الموقع الأكثر أهمية استراتيجية في جبل الشيخ وتمدّدت كيلومترات في الداخل السوري. ووسط الحراك الجاري في السويداء ودرعا، يتوقع مراقبون أن تنفّذ إسرائيل خطوات مفاجئة في الجنوب السوري وحتى مشارف العاصمة السورية، تحت عنوان «المنطقة العازلة » الضامنة للأمن، والتي توازيها منطقة عازلة في جنوب الليطاني، من الجهة اللبنانية. ستترقب
إسرائيل مسار الأوضاع في سوريا، وهي تعرف تماماً كيف تصطاد في مياهها وتؤمّن مصالحها. وحتى وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وبدء ممارسته السلطة، هناك مهلة شهرين أو ثلاثة، وهي مهلة كافية جداً لاستكمال الضغط على أجنحة إيران. فبعد سوريا، سيحدث شيء ما في العراق، ثم يأتي الحدث في قلب إيران ليتوّج الخطة، وينقلب الشرق الأوسط رأساً على عقب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مغبة استخدام “لغة الإنذارات” تجاه روسيا، معتبراً أن مثل هذه التصريحات تمثل “خطوة نحو الحرب”، ليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة نفسها.
وجاء تعليق مدفيديف على خلفية تصريحات أدلى بها ترامب في وقت سابق، قال فيها إنه قرر تقليص المهلة التي حددها سابقاً للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا من 50 يوماً إلى ما بين 10 و12 يوماً، مبرراً ذلك بعدم إحراز تقدم ملموس في جهود إنهاء النزاع.
وكتب مدفيديف في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران، وكل إنذار جديد يُمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده. لا تسلكوا درب جو النعسان!”
وأشار مدفيديف إلى أن لجوء واشنطن إلى هذه اللغة التصعيدية لا يخدم الاستقرار الدولي، بل يفتح الباب أمام مزيد من التوتر بين القوى النووية الكبرى، محذراً من أن موسكو لن تتجاوب مع ما وصفه بـ”التهديدات المبطنة”.
ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت يشهد فيه الصراع في أوكرانيا جموداً سياسياً وعسكرياً، وسط تعثر الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية.
كما يعكس التباين المتزايد في الخطاب السياسي داخل الولايات المتحدة تجاه الملف الأوكراني، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.