رئيس جامعة الأزهر: اهتمام كبير بدعم الطلاب الموهوبين في مختلف المجالات
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شهد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، يرافقه الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال الهواري، عميد كلية التربية بنين، جانبًا من بروفات فريق الإنشاد الديني بكلية التربية بنين؛ استعدادًا للمشاركة بالموسم الثالث عشر من مهرجان مسابقة «إبداع 13» لطلاب الجامعات الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة.
وقال رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم طلابها الموهوبين في مختلف المجالات، ويأتي استعداد منتخب الجامعة للمشاركة في فرع الإنشاد الديني بمسابقة إبداع 13 تجسيدًا لهذا التوجه، ونثق في قدرات طلابنا وإمكاناتهم الكبيرة التي تعكس مكانة الجامعة كمنارة رائدة.
ويعد مهرجان «إبداع» منصةً مثاليةً لاستعراض مواهب الشباب، إذ يساهم في بناء جيل يتمتع بالمهارات والقيم، وقادر على تحقيق التميز والإبداع في مختلف المجالات.
تأهيل جيل مبدع من الطلاب في مختلف المجالاتيذكر أن الدكتور سلامة داود يحرص على دعم الأنشطة الطلابية وتشجيعها؛ بهدف تأهيل جيل مبدع من طلاب وطالبات الجامعة في المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية.
جدير بالذكر أن وزارة الشباب والرياضة تواصل تنظيم فعاليات النسخة الثالثة عشر من مسابقة إبداع لطلاب الجامعات والمعاهد العليا والأكاديميات الحكومية والخاصة، التي تعد إحدى أهم المبادرات الوطنية لدعم ورعاية المواهب الشابة في مختلف المجالات الثقافية والفنية.
ويشهد المهرجان تنافسًا في فروع متنوعة تشمل المسرح، الشعر، الإنشاد الديني، الفنون التشكيلية، التصوير الفوتوغرافي، الابتكارات العلمية، وغيرها من المجالات التي تعزز الابتكار والإبداع لدى الشباب، ويهدف المهرجان إلى تنمية الوعي الثقافي، وتعزيز روح التنافس الشريف، واكتشاف الكفاءات المتميزة لدعمها وتطويرها، بما يساهم في تشكيل جيل مبدع وقادر على الإسهام في بناء المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأزهر الشريف إبداع مسابقة إبداع فی مختلف المجالات جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يكشف عن منهج رباني للتربية والارتقاء بالروح
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن الآية الكريمة "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" ترسم لنا نمطًا فريدًا في البيان القرآني، يرتقي بالمفاهيم من الظاهر إلى الباطن، ومن حاجات الجسد إلى حاجات الروح، في تدرج عجيب يُعد منهجًا رفيعًا في التربية والتعليم.
ما حكم من يصدق كلام العرافين؟.. عالم أزهري يحذر
معاهم جن.. عالم أزهري يهاجم خبراء الأبراج الفلكية
شيخ الأزهر يغرد بالفارسية لأول مرة.. ويدين العدوان الصهيوني على إيران
خطيب الأزهر: سيأتي يوم ينتصر فيه أهل الحق وتعود الحقوق لأصحابها
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الله عز وجل بدأ الآية بلفظة تزودوا، التي يتجه بها الذهن عادة إلى زاد المسافر من طعام وشراب، ثم فاجأنا بكلمة غير متوقعة وهي "التقوى"، لتكون هي الزاد الحقيقي، لا للدنيا فقط، بل للآخرة.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم جسّد هذا المعنى عمليًا، فكان إذا ودّع مسافرًا وقال له: "زودني يا رسول الله"، أجابه بقوله: "زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ووجهك إلى الخير حيثما توجهت."، مستخرجًا ذلك مباشرة من روح الآية.
وأشار إلى أن هذا النمط القرآني يتكرر في آيات أخرى، منها قوله تعالى: "يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا"، حيث ينتقل الذهن إلى اللباس الظاهري، ثم تأتي القفزة البيانية: "ولباس التقوى ذلك خير"، ليوجهنا إلى اللباس الحقيقي الذي يقي من عذاب الله.
وأكد أن هذا المنهج البياني يعلّمنا كيف نرتقي في الخطاب والتربية والسلوك، مبينًا أنه "إذا سألك أحد عن أمر دنيوي بسيط، لا تكتفِ بالإجابة فقط، بل ارتقِ به إلى مقام أسمى، كما فعل القرآن، فتجيبه عن سؤاله ثم تقول له: هل أدلك على ما هو أعظم؟".
وأشار إلى أن هذه الآية لم تتكرر في القرآن إلا مرة واحدة، لكنها أصبحت مثالًا خالدًا يُستشهد به في كل مقام يُطلب فيه الزاد الحقيقي، وهو زاد الروح: التقوى.