سيدتي، سعيد أنا أنني وجدت في هذا الركن الجميل ملاذا لما يقهرني، اي نعم سيدتي قهر الرجال و ما أدراك ما قهر الرجال الذي مسني من طرف أمي التي لم تتوانى على ضربي في الصميم وأنا الإبن البار المعترف لها بجميل العمر، حيث أنها أفنت شبابها في سبيل إسعادنا بعد وفاة والدي، فكانت قبس النور الذي أضاء عتمة الليالي الحالكة.


نشأت أنا وأختي الوحيدة في كنف أم لعبت دور الأب والأم ، فلم نكن يوما لنحتاج شيئا وقد منحتنا من الحنان ما يكفي أننا نشأنا أسوياء بلا عقد، والحمد لله تزوجت أنا من إنسانة صالحة تقية، فيما كان لأختي نصيب مع رجل إختارته رفيقا لدربها، إلا أنه وعلى ما يبدو فرياح القدر سارت بما لم تشتهيه سفنها فعادت أدراجها خائبة إلى بيتنا .
لم أك أحسن حالا من أختي ، حيث أنني وجدت في سنين عدة هي عمر زواجي غصة تمثلت في عدم قدرتي أنا و زوجتي من تحقيق حلم الإنجاب، فكان الصبر سلاحنا وتوكلنا على الله.
لك أن تتخيلي سيدتي بيتا خال من الأطفال، روتين قاتل وحياة رتيبة لكنني وبفضل إيماني وحبي لزوجتي صبرا على إبتلائي وكلي تأكيد من عوض الله، خاصة وأن أمي كانت لا تفوت يوما وهي تشحذ همتي بدعائها بأن يكون لي من يحمل إسمي ومن يملأ عليها هي أيضا حياتها من ذرية صالحة.
وإستجاب الله لدعائي ولهفي على الأبناء وحملت زوجتي بطفلنا الأول، ويمكنك سيدتي أن تتخيلي السعادة التي غمرتنا وعمت بيتنا، وفي ذات الفترة عرفت أختي مشاكل لا أول لها ولا أخر مع زوجها أفضت أن عادت إلينا تجرّ أذيال الخيبة، وبعودتها لم يرق لها أن ألفّ زوجتي الحامل بفيض حناني وحبي ورعايتي، فباتت تفتعل معها المشاكل يوميا، وبقدر صبر زوجتي وحلمها لم يكن لأمي إلا أن فاجأتني بأوامرها في أن أطلق زوجتي وكأني بها لا تريد لأختي أن تغار من زوجتي أو ترى حبي لمن قاسمتني الهمّ قبل المسرّة.
سيدتي أنا في موقف لا أحسد عليه صدقيني، وحياتي وبعد أن تسلل الأمل إليها باتت مهدّدة بالإضمحلال، فكيف أتصرّف أمام هذا الوضع؟ هل ألغي فرحتي بالمولود الجديد وأنصاع لما تريده أمي مني، أم أنتفض وأغادر بيتنا العائلي ضاربا عرض الحائط بمصير أمي وإخوتي اللتان ليس لهما سواي.
أخوكم ع.فيصل من الغرب الجزائري.
الرد:
ليس من الهين أن يجد الإنسان نفسه بين مطرقة وسندان خيارين أحلاهما مرّ، وما تمرّ به أخي إمتحان لم تحسب له حساب قطّ . وكأول خطوة يجب عليك أن تقدم عليها أن لا تستسلم وأن تتمكن من أعصابك حتى لا تخطئ في حق زوجة سينكسر فؤادها إن هي وجدت نفسها كمن حكم عليها بالإعدام من دون أي جريرة إقترفتها.
حائرة أنا في أمّ لم تفكّر سوى بأنانية وعنجهية تجاه كنتها الطيبة التي بذلت لأجل إرضائها الكثير، وفي الطريقة التي سمحت لنفسها أن تجبرك على تطليقها فقط من أجل أخت عليها أن تتعقل في بسط نفوذها وحكمها عليكم بعد عودتها إلى أحضانكم. ليس من الضروري أن ترضي أمك وأختك بتطليق من تحمل في أحشائها إبنك الذي تنتظره منذ عدّة سنوات. ومن غير اللائق أن تذعن أنت لهذا الطلب مهما كانت الظروف وأن تبدي لأمك وأختك معا عدم رضاك على هذا الأمر الذي لا يجب أن يكون، فأنت ستحاسب امام الله على قرار تعسفي سيعصف بحياتك، لأنه وبالنظر إلى السياسة التي تنتهجها والدتك، فلن تتركك لترتبط أو تتزوج أو تهنأ مع أي كان بسبب غرورها.
ضع النقاط على الحروف مع والدتك وأفهم أختك أنه لن يكون عليك وبأي حال من الأحوال أن تتخلى عن زوجتك حتى لو كلفك الأمر أن تستقل ببيت أخر غير بيتكم، فولي العهد الذي تنتظره كان بالأمس حلما وبفضل الله تحقق مرادك.
تريث أخي ولا تفقد السيطرة على أعصابك ولتنتظر فرحة العمر.
ردت:س.بوزيدي.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

صحيفة: جدل بين "الموالين" حول مسؤولية "حماس" عن خراب "محور المقاومة"

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم السبت 13 ديسمبر 2025، إنه مع مرور عام على سقوط نظام الأسد في سوريا، أُثير جدلٌ من جديد داخل حالات موالية لما كان يُسمى “محور المقاومة”، يتعلق بإلقاء اللوم على حركة “ حماس ” في تفكيك قوة هذا المحور بعد أن اتخذت خطوة هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أو ما تُطلق عليه الحركة “طوفان الأقصى”، بدون تنسيق مع أي من عناصر ذلك المحور.

هذا الجدل أثير أحياناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أشخاص عاديين من القواعد الشعبية لأطراف “محور المقاومة”، لكنه لم يغب عن حوارات وجلسات داخلية غير رسمية، وربما يكون جرى حوار مماثل بشكل رسمي.

وتجدد هذا الجدل في بعض الأوساط بعد تصريحات رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” في الخارج، خالد مشعل، في مقابلة تلفزيونية، حين قال إن حركته لم تتموضع في أي محور طوال مسيرتها، وظلت منفتحةً على جميع الدول العربية والإسلامية. وكان يرد على سؤال بشأن علاقة حركته بـ”محور المقاومة”.

لعل أكثر من لجأ لمهاجمة “حماس” ومشعل بعد تلك التصريحات، هم من يوالون نظام بشار الأسد، وذلك عبر تغريدات في منصة “إكس”. لكن الجدل الحقيقي رُصد داخل قطاع غزة خلال جلسات غير رسمية غلب عليها الحوار السياسي على مستوى قيادي محدود، مع عناصر نشطة في بعض الفصائل وقواعدها الشعبية، وذلك قبل تصريحات مشعل، كما رصدتها “الشرق الأوسط”.

ورأى قيادي من مستوى المسؤولين عن المناطق داخل مدينة غزة، خلال إحدى تلك الجلسات، أن “حماس” أخطأت بخطة هجومها بدون أن تطلع مكونات “محور المقاومة”، خصوصاً بعض الفصائل الشريكة لها في قطاع غزة، للتجهز لمثل تبعات هذا الهجوم في ظل المعرفة المسبقة أن نتائج مثل هذا الهجوم لن تكون بسيطة.

ووفقاً لمصادر حضرت هذه الجلسة التي عقدت منذ ما يزيد على أسبوعين، وتحدثت لـ”الشرق الأوسط”، فإن القيادي وغالبية من حضروا الجلسة رأوا أن ما جرى من تبعات وامتداد الحرب لجبهات أخرى، والانهيار الذي لم يكن متوقعاً لبعض أطراف المحور مثل الاغتيالات الكبيرة التي طالت كبار قادة “حزب الله”، وبينهم أمينه العام حسن نصر الله، وسقوط نظام الأسد، ثم الضربات التي شهدتها إيران، كل ذلك دفع “محور المقاومة” ثمنه وتسبب بخسائر ليست فقط على الصعيد البشري، حتى على صعيد تغيير واقع المنطقة في ظل إصرار إسرائيل بدعم الولايات المتحدة على نزع سلاح غزة ولبنان.

خلال الجلسة فاجأ ناشط ميداني بارز في الجناح العسكري لذلك الفصيل، الحاضرين بالقول: “طوفان حماس، دمرنا ودمرها، ودمر كل اشي معه... لم يبق لا محور ولا غيره”.

وتدخل آخرون مؤكدين أن الظروف أصبحت أكثر صعوبة، لكن لا يمكن إلقاء اللوم على “حماس” لوحدها، وأن هناك اختلالات أمنية في أوساط جهات “محور المقاومة” ساهمت في صنع قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها، بالإشارة منها لنجاح الاغتيالات المؤثرة، بينما رأى آخرون أن أطراف “المحور” قادرة على أن تعيد بناء نفسها مجدداً ومواجهة كل التحديات.

فيما رأى آخرون أنه كان على “حماس” أن تكون شجاعة وتعتذر لشعبها ولأنصار “محور المقاومة”، إزاء انفرادها بقرار الهجوم، وأن يتحلوا بشجاعة حسن نصرالله عندما اعترف بخطأ ارتكبه حين جلب الحرب إلى لبنان عام 2006.

وتقر مصادر من فصيل إسلامي وآخر يساري من “محور المقاومة” في قطاع غزة بأنه منذ بدء الحرب على القطاع، وحتى بعد انتهائها، تأثرت الفصائل الفلسطينية بظروف وواقع جديد، خاصةً على الصعيد المادي مع تعثر عملية الدعم الإيراني المستمر لها لأسباب مختلفة، معتبرةً إياها نتيجة مباشرة لما جرى من خطوات اتخذت من قبل العديد من الأطراف لمحاربة نقل الأموال للقطاع، وحتى تأثر تلك الفصائل في الخارج من مثل هذا الدعم، نتيجةً للوضع الذي عاشته إيران أيضاً بفعل الحرب.

وقال مصدر من فصيل يساري إنه في حوارات شخصية جرت مع أتباع من “محور المقاومة” بالخارج، خصوصاً لبنان، كان هناك من يلقي باللوم على “حماس” بأنها هي من أودت بالجميع إلى هذا الواقع الصعب.

وقال مصدر قيادي من أحد الفصائل الإسلامية الفلسطينية لـ”الشرق الأوسط”: “بلا شك، إن ما جرى من تبعات لمعركة (طوفان الأقصى) غيّر من واقع الحال، وتسبب في تفكيك القدرة على بقاء محور المقاومة، كجهة قوية، لديها تنسيق مشترك في القرار، رغم أن هذا التنسيق غاب بشكل واضح عن خطط ونوايا (حماس) في إطلاق المعركة”.

وأضاف المصدر: “الجميع في محور المقاومة خسر الكثير من مقدراته وقادته، وهذا أثر بشكل واضح على عملية التنسيق المشترك بين الفصائل وباقي مكونات المحور في المنطقة”.

ولم ينف المصدر أن العوائق المالية تجددت لدى الفصائل، وأن هناك حالةً من عدم الالتزام المالي لصرف رواتب وحوافز العناصر النشطة في تلك الفصائل، بسبب تراجع الدعم الإيراني من جانب، ومن جانب آخر بسبب عدم قدرة نقلها للقطاع، مؤكداً أن ذلك أحد تأثيرات الحرب الأخيرة التي تسببت في تغيير واقع وظروف كل قوى “محور المقاومة”.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى إبراهيم، أن من المجحف اتهام “حماس” بأنها هي من تقف خلف تفكيك هذا المحور الذي تعتبر الحركة جزءاً مهماً منه، مبيناً في الوقت ذاته أنها قد تكون سبباً من أسباب كثيرة دفعت إسرائيل لتوجيه ضربات فيها لـ”حزب الله” اللبناني، وكذلك إيران، في وقت كان فقد فيه المحور سوريا.

ورأى إبراهيم في حديثه لـ”الشرق الأوسط”، أنه بالرغم من ما حصل في غزة ولبنان وسوريا وإيران، إلا أن هناك من يرى أن “محور المقاومة” حقق إنجازاً استراتيجياً خلال معركة “طوفان الأقصى”، مبيناً أنه بالرغم من عدم تنسيق “حماس” معركتها في البداية مع أطراف المحور، فإن الأخيرة لم تتخل عنها وشارك “حزب الله” بفاعلية متدحرجة من لبنان، ثم تدخلت إيران بعد توجيه ضربات لها، لكن قبل ذلك كانت توجه دعماً سياسياً ومالياً للفصائل الفلسطينية التي هي الأخرى انخرطت بالمعركة بعد بدئها ولم تكن تعلم بها من قبل.

فيما قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون إن مثل هذه الاتهامات والانتقادات غير منطقية أو تستند إلى وقائع حقيقية، مشيراً إلى أن “محور المقاومة” عدا النظام السوري كانوا يشاركون في إطار المعركة، وأن هذا النظام اتخذ مواقف عدائية من “حماس” ومنع حتى أي تحرك شعبي أو جماهيري بسيط داخل سوريا لدعم غزة.

ورأى المدهون أن سقوط نظام الأسد لم يكن مرتبطاً بما جرى في غزة، إنما كان نتيجة أزمات داخلية متراكمة، بينما كان الوضع في لبنان يشير إلى نوايا إسرائيل بالتخطيط لعدوان واسع ضد “حزب الله”، بغض النظر عن عملية “طوفان الأقصى”، معتبراً أن ما فعلته “حماس” كشف النوايا مبكراً وأعطى إنذاراً استراتيجياً لما كانت تعد له إسرائيل.

واعتبر أن تصريحات مشعل اقتطعت من سياقها، وأن المقصود منها أن “حماس” جزء من أي محور يواجه إسرائيل، وليست ضمن أي محور يدخل في صراعات عربية أو إسلامية داخلية.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين منصور يبعث رسائل متطابقة حول الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بالفيديو: إسرائيل تؤكد اغتيال رائد سعد - شهداء في قصف إسرائيلي لمركبة جنوب غزة الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل الأكثر قراءة التعاون الإسلامي: نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه شرق الخليل والقدس طقس فلسطين وغزة: آخر تطوّرات حالة عدم الاستقرار الجوي   إصابة مواطنيْن من بديا برصاص الاحتلال شمال القدس  عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الطريقة النبوية للحصول على نوم هادئ .. واظب عليها كل ليلة
  • صحيفة: جدل بين "الموالين" حول مسؤولية "حماس" عن خراب "محور المقاومة"
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز
  • للحوامل.. مشروب النعناع يخفف الغثيان ويحسن الهضم
  • حماة عروس المنوفية: خراب بيتي مش سهل عليا .. والمرحومة كانت بتنزل تاكل معايا
  • جلال كشك.. الذي مات في مناظرة على الهواء مباشرة وهو ينافح عن رسول الله
  • أمام مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان.. سامي الجميّل: دعوة لتعزيز سيادة الدولة وتمكين الجيش