يواجه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، اتهامات جديدة بتلقى أموال من بيع ساعتين فاخرتين بحوالي 70 ألف دولار، حصل عليهما كهدايا من السعودية أثناء وجوده في منصبه، ولم يقم باثباتهما، مما يضيف شبهة فساد أخرى للرئيس بجانب الاتهامات التي تحاصره منذ رجوعة من الخارج.

وقالت الشرطة الفيدرالية البرازيلية الجمعة، إن استقبال الهدايا وبيعها لم يقتصر على بولسونارو وحده، بل تشتبه الشرطة البرازيلية في قيام مساعدي الرئيس اليميني المتطرف السابق، ببيع هدايا مقدمة من دول أجنبية كالسعودية والبحرين، من بينها مجوهرات.

وتطلب البرازيل كما ينص القانون من مواطنيها الذين يصلون بالطائرة من الخارج الإعلان عن السلع والهدايا التي تزيد قيمتها عن 1000 دولار، ودفع ضريبة تساوي 50% من قيمتها لأي مبلغ يزيد عن هذا الإعفاء.

وكان يمكن إعفاء المجوهرات من الضرائب لو كانت هدية من السعودية إلى البرازيل، وقام بولسونارو باثباتها، لكن لم يكن من الممكن أن يحتفظ بها كهدية شخصية، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة "الجارديان"، وترجمه "الخليج الجديد".

ووفقًا للتحقيق باع مساعد بولسونارو، اللفتنانت كولونيل ماورو في يونيو/حزيران 2022 لمتجر في الولايات المتحدة ساعة رولكس وساعة "باتيك فيليب" التي قدمت كهدية من قبل حكومة السعودية للبرازيل، ممثلة في الرئيس في عام 2019 بمبلغ إجمالي قدره 68 ألف دولار.

وقال القاضي إن الأموال تم تحويلها إلى الحساب المصرفي لوالد مارو في نفس اليوم.

اقرأ أيضاً

مهلة 5 أيام للرئيس البرازيلي السابق لتسليم مجوهرات متهم بتلقيها من السعودية

وتصدرت الفضيحة، التي تنطوي على هدايا باهظة الثمن من السعودية والبحرين، وجنرال عسكري من فئة 4 نجوم، وطائرة إيرباص الرئاسية، وتاجر ساعات فاخرة في ويلو جروف، في بنسلفانيا، عناوين الصحف لأول مرة في مارس/آذار، بعد أشهر من ترك بولسونارو السلطة.

وذكرت إحدى الصحف المحافظة الرائدة في البرازيل، أنه في أكتوبر/تشرين الأول 2021، صادر مسؤولو الجمارك في مطار ساو باولو زوجًا من الأقراط المرصعة بالماس بقيمة 3 ملايين يورو، حاول مسؤول عسكري يسافر مع أحد وزراء بولسونارو تهريبه في حقيبته.

وحاول مسؤولو بولسونارو، دون جدوى، استعادة المجوهرات التي كان من المفترض أن تكون هدية للسيدة الأولى آنذاك، ميشيل بولسونارو، من السعودية.

ونفى بولسونارو وعائلته ارتكاب أي مخالفة، لكن الفضيحة وصلت إلى مستويات جديدة في الأيام الأخيرة بعد أن طلبت الشرطة الفيدرالية الوصول إلى السجلات المصرفية لبولسونارو، مشيرة إلى الشكوك في أن أعضاء دائرته المقربة كانوا يبيعون هدايا رسمية، بما في ذلك الساعات رولكس، بعد إخراجها من البرازيل على متن الطائرة الرئاسية.

ونُشرت عناصر من تحقيقات الشرطة في حكم أصدره قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، لتبرير أوامر التفتيش التي نفذت الجمعة، في منازل مساعدين سابقين مقربين من جايير بولسونارو.

وجاء في الأمر أن "الأدلة التي تم جمعها أظهرت انه خلال رئاسة جايير بولسونارو كانت هناك شبكة لاختلاس الممتلكات باهظة الثمن المقدمة له".

اقرأ أيضاً

رئيس البرازيل السابق يوافق على إعادة مجوهرات سعودية مهربة

ويعتقد المحققون أنه "بخلاف ان ذلك من شأنه السماح بإثراء غير مقبول لرئيس الجمهورية (...)، فمن الممكن أن يكون قد تم استقطاب الرئيس البرازيلي من قبل دول أجنبية بواسطة هذه الممتلكات".

كما أبلغ المحققون عن ممتلكات وضعت في "حقيبة محمولة على متن الطائرة الرئاسية في 30 ديسمبر/كانون الأول"، عندما غادر بولسونارو البرازيل متوجها إلى الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب خليفته اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي هزمه في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الرئاسية.

ومن بين المشتبه في قيامهم ببيع هذه الهدايا ماورو سيد، المساعد السابق لبولسونارو، الذي يقبع في السجن منذ مايو/أيار.

وتم القبض عليه فيما يتعلق بقضية أخرى، بتهمة تزوير شهادات التطعيم ضد (كوفيد-19).

وحسب المحققين، ذكر ماورو في رسالة صوتية "25 ألف دولار نقدا" كانت مخصصة للرئيس السابق بعد بيع بعض الهدايا.

وقالت الشرطة الفيدرالية البرازيلية أن ساعة اليد "رولكس" المصنوعة من الذهب الأبيض، والتي قدمتها السعودية إلى بولسونارو في 2019، وجدت طريقها إلى تاجر الساعات الأمريكي الذي يعد "بمعاملات خالية من المخاطر" للعملاء من جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضاً

هل تؤدي فضيحة المجوهرات السعودية إلى اضطرابات سياسية واجتماعية في البرازيل؟

ويُزعم أن ساعة "باتيك فيليب" التي قيل إنها أعطتها البحرين لبولسونارو، انتهى بها الأمر في نفس المتجر، بينما تم عرض مجموعة من مجوهرات "شوبارد" من السعودية للبيع في أحد مواقع المزاد.

ومنتجات "شوبارد"، عبارة عن ساعة وقلم وأزرار أكمام وخاتم ومسبحة عربية، فشلت في العثور على شراء يفي بالسعر المطلوب البالغ 120 ألف دولار.

لكن الشرطة تقول إن ساعات "رولكس" و"باتيك فيليب" بيعت بمبلغ إجمالي قدره 68 ألف دولار من قبل أحد أقرب مساعدي بولسونارو، وهو ماورو.

من بين الأدلة التي جمعوها صورة هاتف محمول، يُقال إن انعكاس الجنرال فيها مرئي في صندوق أسود يحتوي على شجرة نخيل ذهبية، يُشتبه في أن المجموعة حاولت بيعها بعد أن استلمها بولسونارو من البحرين.

ووفقًا لديوان المحاسبة البرازيلي، لا يمكن الاحتفاظ إلا بالهدايا "ذات الطابع الشخصي للغاية أو ذات القيمة النقدية الدنيا" من قبل الرئيس في نهاية فترة ولايته.

بعد 8 أشهر من فقدانه السلطة، يغرق الزعيم البرازيلي السابق في صعوبات قانونية، بما في ذلك التحقيقات في تعامله المناهض للعلم مع جائحة (كوفيد-19) ودوره المزعوم في التحريض على هجمات 8 يناير/كانون الثاني في برازيليا.

ومن المتوقع أن يتم استجواب الرئيس السابق، خلال أيام، من قبل الشرطة الفيدرالية، وذلك للمرة الرابعة منذ يناير/كانون الثاني.

اقرأ أيضاً

البرازيل تحقق في تلقي بولسونارو مجوهرات من السعودية.. ما القصة؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية البحرين هدايا رئيس البرازيل بولسونارو البرازيل من السعودیة ألف دولار اقرأ أیضا من قبل

إقرأ أيضاً:

نجم السعودية السابق يرشّح وجهة صلاح المقبلة: الهلال أو الاتحاد الأنسب لملك الكرة المصرية

تتجه الأنظار خلال الفترة الأخيرة نحو مستقبل الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، وسط حديث متزايد حول إمكانية رحيله عن فريقه خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، رغم امتداد عقده حتى عام 2027.

بعد اكتمال المتأهلين.. صدامات قوية في ربع نهائي كأس العرب 2025 وإعلان المواعيد

 ومع تضارب التقارير وعدم وجود إعلان رسمي حتى الآن، ظهر صدى واسع لتصريح جديد من جانب نجم الكرة السعودية السابق حمد المنتشري، الذي كشف خلال حديثه عن رؤيته الخاصة بشأن الوجهة الأفضل لصلاح داخل دوري روشن السعودي للمحترفين.

وقال المنتشري إن وجود محمد صلاح في الدوري السعودي سيمثل نقلة كبيرة وقيمة إضافية فنية وتسويقية للبطولة، معتبرًا أن أي نادٍ سيظفر بخدمات النجم المصري سيحصل على لاعب قادر على صناعة الفارق من الوهلة الأولى. لكنه أوضح أن الناديين الأكثر قدرة على احتضان محمد صلاح هما الهلال والاتحاد، نظرًا لبنية كل منهما الفنية والإدارية، إضافة إلى القاعدة الجماهيرية العريضة التي يمتلكها الناديان.

وأشار المنتشري إلى أن الهلال يمتلك منظومة مستقرة ونجومًا عالميين قادرين على خلق انسجام سريع مع صلاح داخل الملعب. ويرى أن الفريق الأزرق سيكون بيئة مناسبة للاعب بحجم النجم المصري، خاصة مع أسلوب اللعب الذي يعتمد على السيطرة وبناء الهجمات عبر الأطراف واستغلال السرعات، وهو ما يتوافق تمامًا مع قدرات صلاح وقدرته على التهديف وصناعة الأهداف. وأضاف أن وجود صلاح بجوار محترفين كبار سيُضاعف من قوة الفريق هجوميًا ويمنحه حلولًا أكثر تنوعًا في العمق والأطراف.

أما فيما يخص الاتحاد، فقد أكد المنتشري أن النادي يمتلك تاريخًا كبيرًا وحضورًا جماهيريًا ضخمًا يمكنه احتواء نجم بحجم محمد صلاح بسهولة. ويرى أن انضمامه للعميد قد ينعكس إيجابيًا على الفريق فنيًا ومعنويًا، خاصة في ظل رغبة الاتحاد في تعزيز صفوفه بلاعبين قادرين على إعادة الفريق لسابق عهده والمنافسة بحدة أكبر على الألقاب المحلية والقارية. كما اعتبر المنتشري أن صلاح يملك شخصية قيادية وخبرة كبيرة تمكنه من أن يكون محور بناء مشروع كروي جديد داخل النادي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس العراقي السابق برهم صالح رئيساً لمفوضية اللاجئين
  • الأمم المتحدة تعيّن الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين
  • اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح لمنصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
  • الأمم المتحدة تختار الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين
  • تعيين الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضاً لشؤون اللاجئين
  • اعتقال الرئيس البوليفي السابق في قضية فساد
  • اعتقال الرئيس البوليفي السابق لويس آرسي
  • نجم السعودية السابق يرشّح وجهة صلاح المقبلة: الهلال أو الاتحاد الأنسب لملك الكرة المصرية
  • جلسة برلمانية محتدمة في البرازيل: مشروع قانون يخفف سجن بولسونارو إلى سنتين