محمد فضل علي .. كندا

في اليوم المخصص للمرافعات النهاية في قضية المتهم علي كوشيب في جرائم الحرب والابادة التي ارتكبت في اقليم دارفورابلغ السيد كريم خان المحامي و المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الاربعاء القضاة الذين ينظرون في هذه القضية قائلا :
"ان غالبية الادلة التي قدمت في هذه القضية وافادات الشهود تؤكد بمالايدع مجالا للشك تورط المتهم علي كوشيب في ارتكاب تلك الجرائم والفظائع واضاف السيد كريم خان المدعي العام في محكمة جرائم الحرب قائلا :
" ان هذا اليوم مهم جدا لاولئك الذين ظلوا ينتظرون العدالة في دارفور "
واشار المدعي العام الي ان هذه المحاكمة تستند الي مبدأ نورمبرغ الذي ينص علي عدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم حيث تبقي مسلطة علي رقاب مرتكبيها والمتورطين في جرائم الحرب والابادة حتي اخر يوم في حياتهم ومن المعروف ان مدينة نورمبرغ الالمانية كانت قد شهدت محاكمة الاطباء النازيين واعضاء الية الدعاية النازية من مذيعين وصحفيين واعلاميين ساهموا في التحريض علي استمرار جرائم الحرب وهو الامر الذي توجد فيه الكثير من الامور المشتركة بين ماجري في المانيا اخريات الحرب العالمية الثانية ومايجري علي الارض في السودان اليوم حيث سخر نظام الامر الواقع امكانات وموارد ووقت الدولة لدعم الدعاية التي تدعم استمرارية الحرب وتحرض بطرق واخري علي القتل علي الهوية والتنكيل ببعض المدنيين المشتبه في دعمهم لقوات الدعم السريع ولكن مجريات الامور وحديث المدعي العام للمحكمة عن ان الحكم في قضية علي كوشيب لن يحقق العدالة لكل السودانيين يحتوي ايضا علي اشارات مبطنة عن امكانية صدور مذكرات اعتقال قد تطال شخصيات قيادية في قوات الدعم السريع وتوجد ادلة مادية موثقة بطريقة قانونية عن تورطهم في جرائم ابادة وتطهير عرقي واتهامات بالتورط في عمليات اغتصاب واسعة للنساء في مناطق الحرب في اقليم دارفور وبعض قري ومدن الاقليم الاوسط وولاية الجزيرة السودانية .


ومن المؤكد ان ماقاله المدعي العام لمحكمة لاهاي في هذا الصدد ليس مجرد تصريحات اعلامية او صحفية او سياسية نسبة لطبيعة وظيفة السيد كريم خان التي تجعلة يتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية الكاملة عن كل حرف يصدر عنه حول القضايا التي تنظرها المحكمة الجنائية الدولية في السودان وغير السودان .
والتفسير القانوني لافادات المدعي العام لمحكمة لاهاي المشار اليها يقول وبكل وضوح انها قد سلطت الضوء علي العناوين الرئيسية علي حيثيات حول حكم ينتظر ان يصدر من المحكمة الجنائية الدولية في الاسابيع القليلة القادمة حول هذه القضية ولايحتاج الامر الي كبير عناء للتكهن بتفاصيل الحيثيات المصاحبة للحكم المنتظر ان يصدر بداية ضد علي كوشيب احد كبار المتهمين في جرائم الحرب والابادة في اقليم دارفور .
من المتوقع ان يتزامن صدور الحكم في القضية المشار اليها مع مباشرة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب لمهامة الرئاسية في البيت الابيض ومن المؤكد ان يكون لصدور الحكم المشار اليه ردود فعل قوية داخل الادارة الامريكية الجديدة ووزارة الخارجية الامريكية وستتجه انظار العالم كله بعد ساعات قليلة من قرار المحكمة الجنائية الدولية الي السودان وستتم مطالبة الجنرال البرهان وحكومة الامر الواقع في بورتسودان باعتقال الرئيس السوداني المعزول والمطلوب الاول للمحكمة الجنائية الدولية عمر حسن البشير وتسليمة الي الجنائية الدولية ولن تعترض دولة اجنبية واحدة او جهة سودانية علي ذلك المطلب باستثناء الحركة الاسلامية بكل تاكيد ولن يستطيع البرهان المناورة او المزايدة علي المطالبة بتسليم البشير ولن تستمع المحكمة الدولية ومجلس الامن الدولي لمزاعم مرض الرئيس المعزول وستشرف المحكمة الجنائية الدولية علي اجراء اي فحوصات طبية علي البشير قبل دخولة معتقل المحكمة الجنائية الدولية السياحي الفاخر الانيق وستطلع المحكمة الراي العام بطريقة واخري علي حقيقة الموقف الصحي للرئيس السوداني المعزول الذي من الواضح انه لايعاني من اي مشكلة طبية تحول دون محاكمته كما يزعم محامية الاخواني وبقية المحامين من عضوية الحركة الاسلامية من الذين صدعو ادمغة الناس بالدفاع عن الدين والهوية والوطن والوطنية وسيتضح انهم كانوا يكذبون ويزورون في التقارير الطبية عن صحة المعزول البشير .

رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=AweG4eP0gu0

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة المدعی العام جرائم الحرب علی کوشیب فی جرائم

إقرأ أيضاً:

حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو

دخل الصراع المستمر في السودان مرحلة جديدة وغاية في التعقيد، بعد أن حولت قوات الدعم السريع المواجهات على الأرض إلى حرب جوية مسيّرة، عبر تنفيذ سلسلة من الهجمات الدقيقة بالطائرات بدون طيار على مواقع استراتيجية في بورتسودان والخرطوم وكوستي ومروي وأم درمان، ما يعيد رسم معادلة النزاع ويهدد بإطالة أمد الحرب لسنوات.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “سودان تربيون”، نفذت قوات الدعم السريع 17 هجومًا مسيّرًا استهدفت خلالها قواعد عسكرية، مطارات، منشآت للطاقة ومستودعات وقود، في إطار تصعيد يُفهم على أنه محاولة لفرض واقع عسكري جديد يضعها على قدم المساواة مع الجيش السوداني في السيطرة على الأجواء.

وصرّح مصدر في الدعم السريع للموقع ذاته، أن أبرز الأهداف شملت قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال العاصمة، والتي تعرضت لهجوم في مايو الماضي، إضافة إلى منشآت استراتيجية في عطبرة وكوستي ومروي.

في المقابل، رد الجيش السوداني باستعادة السيطرة على مدينة الصالحة جنوب أم درمان نهاية مايو، وضبط ترسانة من الطائرات المسيّرة الحديثة وأجهزة تشويش، ما يشير إلى حجم وتعقيد المواجهة التقنية بين الطرفين.

ويصف خبراء عسكريون هذه المرحلة بأنها نقطة تحول حاسمة في مسار النزاع. وقال العميد المتقاعد في سلاح الجو السوداني، عادل عبد اللطيف، في حديثه لـ”سودان تربيون”، إن الطائرات المستخدمة من قبل الدعم السريع تنتمي إلى فئة MALE (متوسطة الارتفاع وطويلة التحليق)، ويمكنها البقاء في الجو نحو 30 ساعة وتنفيذ مهام استخباراتية وقتالية عالية الدقة.

كما كشفت تقديرات حكومية أن الدعم السريع استخدم طائرات صينية من طراز FH-95، وهي مسيّرات متعددة المهام قادرة على شن هجمات دقيقة من مسافات بعيدة.

وأشار عبد اللطيف إلى أن الجيش فقد السيطرة المطلقة على المجال الجوي، مؤكداً أن قوات الدعم السريع “كسرت احتكار سلاح الجو للمجال الجوي”، في تطور يصفه بالمفصلي في توازن القوى.

في هذا السياق، اعتبر عبد اللطيف أن الجيش لا يزال يستخدم الطائرات المسيّرة بصورة تكتيكية محدودة لدعم القوات البرية، مثل الهجمات الأخيرة على مطار نيالا، فيما تعتمد قوات الدعم السريع على المسيرات في ضربات استراتيجية موسّعة، تهدف إلى تقويض البنية التحتية الحيوية للجيش.

من جانبهم، يرى مراقبون سياسيون أن التصعيد الجوي يحمل رسالة ضغط مباشرة إلى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لدفعه إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.

لكن دبلوماسيًا غربيًا نبه لـ”سودان تربيون” إلى أن “الطرف المنتصر غالباً ما يفتقر إلى الحافز لتقديم تنازلات”، رغم إقراره بتغير اللهجة التفاوضية لدى قادة الجيش والدعم السريع مؤخراً، إذ “يشعر كل طرف أنه يمتلك زمام المبادرة”.

وأكد الدبلوماسي أن تحول الحرب إلى الجو يُدخل السودان في مرحلة بالغة الحساسية، خاصة مع وجود تدخلات إقليمية ودولية تعمّق تعقيدات النزاع.

ويرى خبراء أن تحقيق نصر حاسم لأي من الطرفين بات صعبًا، بسبب الخسائر البشرية والتقنية الفادحة، خصوصاً في القوات الجوية، التي تتطلب زمنًا طويلاً وموارد ضخمة لتعويضها.

وتشير هذه التطورات إلى أن الحرب في السودان لم تعد محصورة بالأرض، بل باتت تتحرك في فضاء أكثر تعقيدًا وخطورة، ما يزيد من مأساة المدنيين ويُبعد احتمالات الحل السياسي في المدى القريب.

مقالات مشابهة

  • بسبب نتنياهو وجالانت.. بريطانيا هددت بقطع التمويل عن "الجنائية الدولية"
  • المدعي العام لولاية كاليفورنيا يتوعد ترامب.. ويطالب المحكمة بإلغاء قراره بشأن الحرس الوطني
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • طريق واحد وجدران من الخوف.. الحصار يضاعف أزمة الفاشر
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • معلومات حصرية عن تهديد بريطاني سابق موجه إلى الجنائية الدولية
  • د.ابراهيم الصديق علي يكتب: الضعين
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • مفاجأة من المحكمة الدولية في شكوي بيراميدز ضد الأهلي
  • المدعي العام يقرر توقيف فتاة أساءت لبلد شقيق وجمهوره 7 أيام