مثّل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة بتهم فساد، وحضر المحاكمة برفقة ابنه "أفنير"، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود وأحزاب الائتلاف.

وفي تعليقه على المحاكمة، أشار الكاتب يوسي فيرتر في مقال له بصحيفة "هآرتس" إلى أن نتنياهو قد مارس كل الحيل الممكنة لتجنب الإدلاء بشهادته.

واعتبر فيرتر أن الشهادة التي ألقاها نتنياهو جاءت لتدعم ادعاءاته بأنّه كان يتطلع لشهادته هذه اللحظة.

وقد سمح القضاة لنتنياهو بالإطالة في الحديث عن تفاصيل غير مهمة وغير ذات صلة حول سنواته الطويلة في منصبه، في محاولة لإضفاء طابع درامي على دفاعه.

وفي سياق دفاعه، شبه نتنياهو نفسه بـ "عامل منجم فحم"، معربًا عن أسفه لصعوبة الحياة التي يواجهها، حيث تحدث عن المعاناة جراء ساعات العمل الطويلة. 

كما عبّر عن استيائه من عدم قدرته على تدخين السيجار بشكل مستمر، في إشارة إلى التوتر الذي يشعر به بسبب المحاكمة.

وأضاف فيرتر أن نتنياهو يهدف من خلال هذه الشهادة إلى تحريض جمهوره المتعصب، الذي حضر بعض أفراده للتظاهر ضد المحكمة والنظام القضائي في إسرائيل.

ويبدو أن نتنياهو يخطط لتحفيز هذه الجماهير للمطالبة بالعفو عنه أو على الأقل لتقديم صفقة إقرار بالذنب في محاكمته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو محاكمة الفساد المحكمة المركزية في تل أبيب محاكمة نتنياهو شهادة نتنياهو صحيفة هآرتس تهم الفساد وسائل الإعلام الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

بوستيكوجلو يقاتل لتجنب الإقالة

لندن (أ ف ب) - يستطيع الأسترالي أنجي بوستيكوجلو إنهاء صيام دام 17 عاما عن الألقاب لفريقه توتنهام الإنجليزي عبر التتويج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" في كرة القدم عندما يلاقي مواطنه مانشستر يونايتد غداً في المباراة النهائية في مدينة بلباو الإسبانية، لكن حتى ذلك قد لا يكون كافيا لإنقاذه من الإقالة.

سيكون الفوز على مانشستر يونايتد وكسر لعنة الألقاب والتأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لحظة فارقة في تاريخ توتنهام الحديث.

لم يفز نادي شمال لندن بأي لقب كبير منذ تغلبه على جاره تشلسي (2-1 بعد التمديد) في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة عام 2008، بينما كان آخر لقب أوروبي له في كأس الاتحاد الأوروبي (التي أدمجت مع كأس الكؤوس وأصبحت يوروبا ليج) عام 1984.

لكن بوستيكوجلو قاد توتنهام في موسم مخيب للآمال في الدوري الممتاز، لدرجة أن الأسترالي يتجه إلى ملعب سان ماميس ومستقبله معلّق بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية.

لم يتردد رئيس توتنهام دانيال ليفي سابقا في إجراء تغييرات في الإدارة الفنية، وذكرت وسائل إعلام محلية اهتمامه بالمدربين الدنماركي توماس فرانك لجاره برنتفورد، والنمسوي أوليفر غلاسنر للجار الآخر كريستال بالاس، والبرتغالي ماركو سيلفا للجار الثالث فولهام.

مع تزايد التكهنات برحيل بوستيكوغلو بعد المباراة النهائية، أصبح تصريحه الجريء في سبتمبر بأنه "يفوز دائما" في موسمه الثاني هو السمة المميزة للموسم.

يستطيع المدرب الأسترالي البالغ من العمر 59 عاما الإشارة إلى الألقاب والكؤوس التي فاز بها في موسمه الثاني مع سلتيك الاسكتلندي، يوكوهاما إف-مارينوس الياباني، ومواطنيه بريزبين رور وساوث ملبورن.

لكن هذه النجاحات جاءت بعيدا عن الضغوطات الكبيرة التي يعيشها أحد الأندية التي لم تحقق إنجازات تذكر منذ فترة طويلة.

كان آخر لقب لتوتنهام في الدوري عام 1961، ومنذ تتويجه الأخير بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي في عام 1991، توجت بلقب المسابقة فرق مثل كريستال بالاس، وليستر سيتي، وبورتسموث وويجان.

دخل مصطلح "سبيرزي" الساخر قاموس كرة القدم لوصف الجروح التي عانى منها النادي في كثير من الأحيان.

على الرغم من البداية الواعدة، تراجعت نتائج توتنهام بشكل مخيف وكان إيقافها مستحيلا على بوستيكوغلو.

أضاع توتنهام فرصة التأهل الى دوري أبطال أوروبا في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي، ولم ينجح بوستيكوغلو في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح أبدا.

في البداية، نال ميله إلى التكتيكات الهجومية المفرطة الإشادة، لكن سرعان ما استغل مدربو الفرق المنافسة الأذكياء ثغرات دفاعه.

صعوبات

تعرض بوستيكوجلو لسخرية الجماهير بسبب أسلوبه الساذج، لدرجة أنه انهار أخيرا خلال الهزيمة امام تشلسي 0-1 في أبريل الماضي.

احتفل بهدف التعادل الذي سجله السنغالي باب سار في الدقيقة 69 بوضع يده على أذنه ساخرا تجاه جماهير ناديه التي كانت تُطلق بحقه صيحات الاستهجان عقب إشراكه سار مكان السويدي لوكاس برغفال، لكن حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" صدمه بعد ثوان بإلغائه للهدف بداعي خطأ ارتكب بحق أحد لاعبي تشلسي.

وسُئل بوستيكوجلو عن تلك الإشارة عقب المباراة، لكنه نفى تعمده استفزاز الجماهير بقوله "يا إلهي، من المذهل كيف تفسّر الأمور".

وأضاف "سجلنا هدفا، وأردت فقط أن أسمع هتافاتهم، لأننا كنا نمر بوقت عصيب، وظننت أنه كان هدفا رائعا. أردت أن يستمتعوا فقط بالهدف، وشعرت بأنها نقطة تحول لقلب النتيجة والفوز بالمباراة".

في الوقت ذاته، نفى انزعاجه من هتاف جمهور الفريق ضده، مضيفا "هذه ليست المرة الأولى التي يستنكرون فيها تبديلاتي أو قراراتي، ولهم مطلق الحرية في ذلك".

كانت الهزيمة امام الجار واحدة من 21 خسارة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، متجاوزا بذلك أسوأ غلّة هزائم سابقة في الدوري والتي بلغت 19 في موسمي 1993-1994 و2003-2004.

يحتل توتنهام المركز السابع عشر مع تبقي مرحلة واحدة، وهو على وشك أن يسجل أسوأ نتيجة له منذ هبوطه في موسم 1976-1977.

في ظل الأداء المحلي المخيب للآمال لتوتنهام، قاد بوستيكوغلو الفريق إلى مشارف المجد الأوروبي. حتى المدرب الأسترالي أقرّ بأن "الشعور العام" كان يُشير إلى أنه سيُقال بغض النظر عن مسيرة الفريق في أوروبا والتي تضمنت تجاوزه لألكمار الهولندي وأينتراخت فرانكفورت الألماني وبودو/غليمت النروجي في الأدوار الإقصائية.

دفاعا عن موسمه المتعثر، أشار بوستيكوغلو باستمرار إلى صعوبته في تجميع فريق مثقل بالإصابات.

سيغيب كل من جيمس ماديسون، والسويديان ديان كولوشيفسكي، ولوكاس بيرجفال عن المباراة النهائية في أحدث سلسلة من الضربات الموجعة التي لحقت بالفريق.

صرح بوستيكوجلو لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا): "لقد واجهنا صعوبات طوال العام، لا سيما فيما يتعلق بإصاباتنا، ومدى جاهزية اللاعبين".

وأضاف "أُكنّ إعجابا واحتراما كبيرين لهذه المجموعة من اللاعبين. وآمل حقا أن يكافؤوا على ذلك في النهائي".

ودافع لاعب وسط الدولي المالي إيف بيسوما عن مدربه بوستيكوغلو قائلا "إنه بمثابة أب أو عم لنا. يحمينا دائما في كل مباراة نخسرها أو نفوز بها. ويتمتع بعقلية قوية. يفهم كرة القدم. يعرف أنها متقلبة. لا يلقي باللوم على اللاعبين أبدا".

مقالات مشابهة

  • سي إن إن: متهم هجوم متحف اليهود بواشنطن يمثل أمام المحكمة خلال ساعات
  • مغني الراب الأمريكي كودي يدلي بشهادته في محاكمة «ديدي» بـ نيويورك
  • "جثة في شوال".. المتهم بقتل ابنته بالسلام يمثل الجريمة أمام النيابة
  • مصطفى بكري: نتنياهو وحكومته مسؤولان عن ‏حادث المتحف اليهودي بواشنطن
  • بوستيكوجلو يقاتل لتجنب الإقالة
  • تركيا: أوامر اعتقال بحق 22 شخصا في بلدية إسطنبول بتهم فساد تشمل مقربين من إمام أوغلو
  • أحد شدا رئيس جماعة بني ملال يمثل اليوم أمام الوكيل العام للملك
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة الـ33 بتهم فساد
  • اليوم يمثل ابن أنس الصفريوي أمام الوكيل العام للملك ضمن ملف أحمد شدا رئيس جماعة بني ملال السابق
  • اعتقالات جماعية تهز إسطنبول.. ما الذي يحدث في البلدية؟