تعرف على مخاطر تنظيف أنفك بطريقة خاطئة؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
هل تنظف أنفك بشكل دوري عبر النفخ؟ من المحتمل أنك كنت تفعل ذلك بشكل خاطئ وقد تعرّض نفسك لخطر الإصابة بعدوى الأذن ونزيف الأنف المستمر.
وفقا للدكتور زاكاري روبين، أخصائي الحساسية للأطفال بشيكاغو، فإن زفير الهواء والمخاط من كلتا فتحتي الأنف يمكن أن يضع ضغطا مفرطا على الممرات الأنفية الحساسة، مما قد يؤدي إلى إتلافها.
وقال الدكتور روبين إن هذا الضغط يمكن أن يدفع الفيروسات والبكتيريا من منطقة الأنف إلى الجزء الخلفي من القناة الأنفية، حيث يمكن أن يكون "خطيرا".
وهذا بسبب وجود قناة إستاكيوس في الجزء الخلفي من الحلق، والتي تربط الأنف بالأذن الوسطى.
قال الدكتور روبين لمتابعيه على إنستغرام البالغ عددهم 487 ألفا: "إذا نفخت بقوة شديدة، فقد تتسبب في إزاحة المخاط والبكتيريا والفيروسات إلى قناة إستاكيوس وزيادة خطر الإصابة بعدوى الأذن".
ويمكن أن يؤدي النفخ القوي للأنف أيضا إلى إحداث تغيير سريع في الضغط خلف طبلة الأذن، مما قد يسبب ألما في الأذنين، وفي حالات نادرة، تمزق طبلة الأذن، وفقا للأطباء.
في حالات نادرة جدا، قد يؤدي نفخ الأنف بقوة شديدة إلى كسر العظام الصغيرة داخل الأذن الداخلية، وفقا للدكتور كارل فيلبوت، أستاذ طب الأنف بجامعة إيست أنجليا.
إعلانقال الدكتور فيلبوت -وفقا لديلي ميل-: "في حالات نادرة جدا، نرى أشخاصا يتسببون في كسر في العظم الرقيق بين تجويف العين والجيوب الأنفية بسبب النفخ بقوة شديدة".
ماذا يجب أن تفعل؟
ينصح الدكتور روبين بالنفخ برفق، وتنظيف فتحة أنف واحدة في كل مرة لتقليل الضغط في الجيوب الأنفية.
وقال: "أفضل طريقة لنفخ أنفك هي تغطية فتحة أنف واحدة والنفخ ببطء في منديل. لا تفعل ذلك بقوة شديدة. يجب أن يكون مريحا".
وتابع "ثم، افعل ذلك على الجانب الآخر وبعد ذلك اغسل يديك بالماء والصابون للتأكد من أنك لا تنشر الجراثيم إلى أشخاص آخرين".
ويمكن أن يؤدي استخدام الكثير من الضغط إلى حدوث نزيف في الأنف، حيث يمكن أن يضع الأوعية الدموية في الأنف تحت ضغط كبير لدرجة انفجارها.
وتتوقف هذه الأنواع من نزيف الأنف عادة من تلقاء نفسها ولا تتطلب عناية طبية.
ويحدث احتقان الأنف أو انسداده عندما تتورم الأنسجة الرقيقة التي تبطنه، وينتج الجهاز المناعي المخاط لمحاربة العدوى.
بالإضافة إلى تركك مع تيار لا ينتهي من المخاط، يمكن أن تضيق الممرات الأنفية، مما يجعل التنفس من خلال أنفك أكثر صعوبة بعض الشيء.
ولكن ليس نزلات البرد فقط هي التي يمكن أن تسد أنفك، إذ يمكن أن تؤدي الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية وبعض الأدوية إلى الأعراض نفسها.
ويوصي الصيادلة ببدائل لنفخ الأنف مثل بخاخات إزالة الاحتقان التي لا تحتاج إلى وصفة طبية و"تبخير" المخاط عن طريق تحريك رأسك فوق وعاء من الماء الساخن.
كيف يمكنني الحفاظ على صحة أنفي؟
تعتبر نظافة الأنف جانبا مهما من جوانب الصحة. وفيما يلي بعض النصائح للحفاظ على أنفك وممراتك الأنفية في حالة جيدة:
تجنب التدخين أو استنشاق الدخان السلبي، وفقا لكليفلاند كلينك.
لا تقم بإزالة شعر الأنف، أو قم بذلك بعناية، لأنه يقوم بتصفية الأوساخ والحطام. اشرب الكثير من الماء. قم بتركيب مرشح هواء عالي الكفاءة لإزالة المواد المسببة للحساسية من بيئتك. حافظ على نظافة منزلك لتقليل كمية الغبار والمواد الأخرى التي قد تستنشقها وتسبب الحساسية. اغسل ملاءات السرير لإزالة الغبار. قم برش فتحات الأنف برذاذ ملحي. استخدم جهاز ترطيب في المنزل للحفاظ على رطوبة الهواء. إعلان متى يجب أن أتصل بطبيبي؟يجب أن تخبر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا كان لديك:
مخاوف بشأن مظهر أنفك. نزيف أنفي متكرر. علامات العدوى (مثل الحمى أو إفرازات الأنف الصفراء أو الخضراء). ضغط أو ألم الجيوب الأنفية. اضطرابات النوم مثل الشخير أو انقطاع التنفس أثناء النوم.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بقوة شدیدة یمکن أن یجب أن
إقرأ أيضاً:
تحذير من تريند ” أنا أحزن بطريقة مختلفة”
أميرة خالد
حذّر مختصون في الصحة النفسية من انتشار تريند جديد على منصات التواصل الاجتماعي، يحمل عنوان “أنا أحزن بطريقة مختلفة”، والذي اجتاح تطبيقات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، مستوحى من أغنية الرابر الأمريكي كندريك لامار United in Grief التي صدرت عام 2022، وتتحدث عن مشاعر الحزن والفقد.
ورغم أن العبارة قد تبدو عاطفية ، فإنها عادت للتداول مؤخرًا بين فئة المراهقين، الذين بدأوا يستخدمونها في مقاطع فيديو لمشاركة تجارب شخصية تتناول موضوعات حساسة، مثل اضطرابات الأكل، والصدمات النفسية، والقلق بشأن المستقبل، وفقًا لما نشره موقع “بيرنتس” المعني بصحة العائلة والطفل.
وتتميز هذه المقاطع عادةً بموسيقى حزينة ومؤثرات بصرية درامية، وتروّج لفكرة أن صاحب الفيديو يعيش حالة فريدة أو “عميقة” من الحزن. وعلى الرغم من أن بعضها قد يُعبّر عن مشاعر حقيقية، إلا أن خبراء نفسيين يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تطبيع المعاناة النفسية أو تحويلها إلى وسيلة لجذب الانتباه بدلاً من طلب الدعم أو العلاج الفعلي.
وفي هذا السياق، عبّرت المعالجة النفسية مونيك بيلوفلور عن قلقها من مقاطع تظهر فيها فتيات يتحدثن عن أنماط حياة صحية، كالأكل النظيف وممارسة الرياضة، ثم يكشفن لاحقًا في نفس الفيديو عن معاناتهن من أعراض نفسية خطيرة، مثل اضطرابات الأكل أو الاكتئاب. وشدّدت على أن هذه الطريقة في الطرح تقلل من جدية الاضطرابات النفسية وتُضفي عليها طابعًا “عادياً” أو “رائجًا”، رغم أنها قد تكون مهددة للحياة.