حكم إدخال الهاتف إلى الحمام الذي يشتمل على آيات قرآنية وأذكار
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: يوجد على جهازي الخلوي القرآن الكريم كتابة وصوتاً، ما حكم إدخال الهاتف إلى الحمام، وهل يجوز لي قراءة القرآن أثناء العمل؟.
حكم إدخال الهاتف إلى الحمام الذي يشتمل على آيات قرآنية أو أذكار شرعيةقالت دار الإفتاء إذا كانت هذه الآيات ظاهرة على شاشة الجهاز، يكره حينئذ إدخال الهاتف إلى الحمام، لأنها تأخذ حكم ما نص الفقهاء على كراهة إدخاله الخلاء، مثله مثل كل شيء رُسم فيه ذِكْر الله أو ذِكْر رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضافت الإفتاء إن كارهية إدخال الهاتف إلى الحمام، هو حكم متفق عليه بين المذاهب الأربعة، قالوا به مستدلين بوجوب تعظيم شعائر الله، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه" رواه الترمذي وقال: حسن غريب. لأن خاتمه صلى الله عليه وسلم كان مكتوباً عليه: محمد رسول الله.
أما إذا كانت الآيات مخفية في داخل الجهاز، ولا تظهر على شاشته الأولى، أو كان الجهاز مغلقاً؛ فلا حرج حينئذ في إدخاله الخلاء، لانتفاء علة المنع، وهي تعريض كلمات الذكر ولفظ الجلالة للمكان المستقذر، وذلك غير متحقق في هذه الحالة؛ فإن كلمات القرآن والذِّكْر في الأجهزة الإلكترونية لا تعد كلمات مرسومة إلا إذا ظهرت على شاشته، وأما داخل الجهاز فهي إشارات إلكترونية لا علاقة لها باللغة العربية.
دعاء دخول الحمام
يجب على المسلم والمسلمة عند دخول الحمام قول: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
قال النووي في المجموع: ويستحب أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث. لما روى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال ذلك. انتهى.
وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الغائط قال: غفرانك. أخرجه الخمسة وصححه أبو حاتم والحاكم. ولا يترتب على ترك هذه الأذكار إثم ولا إبطال غسل ولا وضوء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهاتف الحمام الإفتاء صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
كيف كان يقضي النبي يوم الجمعة؟.. الطريقة كما وردت في كتب السنة
الله اختار الجُمعة فَجعل يَومها عيداً، وَاختارَ لَيلتها فَجعلها مثلها ، وَإنّ من فَضلِها أنْ لا يسأل الله عزّ وَجلّ أحد يَوم الجُمعة حاجة إلّا استَجيب لَهُ.
كان النبي يقضي يومه، بافتتاحه بذكر الله والصلاة والدعاء والاجتهاد في العبادة، كما كان النبي الكريم يقضي يومه في خدمة أهله ونفسه، كما كان يقضي النبي يومه بقضاء وقت كبير في الدعوة والنصح والتوجيه والتشريع.
كما كان النبي يقضي يومه بتفقد أحوال الناس في معاشهم وتعاملاتهم وأسواقهم، كما كان النبي يجالس الناس ويسأل عنهم ويزور المريض منهم، وكان النبي يقضي يومه في إجابة الداعي ويمشي في حاجة الضعيف والمسكين.
كيف كان الصحابة يقضون يوم الجمعة؟كما كان الصحابة يقضون يوم الجمعة بالدعاء، فكان سعيد بن جبير بعد أن يصلي العصر ؛ حيث أنه كان لا يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس ، وذلك لانشغاله بالدعاء.
كما كان الصحابة يقضون يوم الجمعة بالطاعة والانفراد للعبادة وذكر الله عز وجل، فكان حال " طاووس بن كيسان" إذا صلى الجمعة استقبل القبلة يدعو الله ويناجيه، ولا يكلم أحدا حتى المغرب.
كما كان الصحابة يقضون يوم الجمعة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً، لقول الشيخ الطوسي أن خير الأعمال في هذا اليوم هي الصلاة على الرسول صل الله عليه وسلم ألف مرة ويستحب أن يقول فيه: «اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين أو الآخريين».
كما كان يحرص الصحابة على الغسل، وقد روي أحد المواقف مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو قائم في خطبة يوم الجمعة ؛ حيث دخل رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب النبي صلّ الله عليه وسلم ؛ فناداه عمر قائلًا ” أية ساعة هذه” ، قال “إني شغلت فلم أنقلب إلي أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد أن توضأت فقال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم كان يأمر بالغسل” ، ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال : “غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم.
فضل يوم الجمعةرُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: خيرُ يومٍ طلعت فيهِ الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ أُهْبِطَ، وفيهِ تيبَ علَيهِ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ تقومُ السَّاعةُ، ما علَى الأرضِ من دابَّةٍ إلَّا وَهيَ تصبحُ يومَ الجمعةِ مُصيخةً، حتَّى تطلعَ الشَّمسُ شفقًا منَ السَّاعةِ إلَّا ابنَ آدمَ، وفيهِ ساعةٌ لا يصادفُها مؤمنٌ وَهوَ في الصَّلاةِ يسألُ اللَّهَ فيها شيئًا إلَّا أعطاهُ إيَّاه فقالَ كعبٌ: ذلِكَ يومٌ في كلِّ سَنةٍ، فقلتُ: بل هيَ في كلِّ جُمُعةٍ،).
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيه "ساعة " لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها رواه البخاري
عن أبي لبابة بن عبد المنذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن يوم الجمعة سيّد الأيام وأعظمها عندا لله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، وفيه خمس خِلال: خلق اللهفيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل اللهَ فيها العبدُ شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة. ما منملَك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا بحر إلا وهُنّ يشفقن من يوم الجمعة“ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَدرونَ ما يومُ الجُمعةِ؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، ثُمَّ قال: تَدرونَ ما يومُ الجُمعةِ؟، قُلتُ: اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُه أعلمُ، قال: قُلتُ في الثَّالثةِ أو الرَّابعةِ: هو اليومُ الذي جُمِعَ فيه أبوكَ أو أبوكم، قال: لكنِّي أُخبِرُكَ بخَبرِ يومِ الجُمعةِ: ما مِن مُسلمٍ يَتطهَّرُ، ثُمَّ يَمشي إلى المسجدِ، ثُمَّ يُنصِتُ حتى يَقضيَ الإمامُ صَلاتَه؛ إلَّا كانتْ كَفَّارةُ ما بيْنَه وبيْنَ يومِ الجُمعةِ التي قبلَها، ما اجتُنِبَتِ المَقتَلةُ).