قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العقل من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، وميزه به عن سائر المخلوقات.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس: «العقل هو الجهاز المعجز الذي منحه الله للإنسان ليكون بمثابة الموجه والمحرك له في جميع شؤونه، به يستطيع الإنسان أن يحول الصور والأصوات والأشكال إلى معانٍ ودلالات، وبه يتأمل ويتدبر ويتفكر ويحلل، ويختار ويميز بين الخير والشر».

وأضاف: «الله عز وجل قد كرم العقل بطرق كثيرة، ومنها أنه جعله الجهاز الذي يستقبل الوحي من الله سبحانه وتعالى، وأعده لاستقبال أنوار الوحي الشريف، وقد حرم الله على الإنسان أن يعتدي على هذا الجهاز أو يعطله عن أداء وظيفته، وقد جعل الله التفكر والتأمل في الكون وفي القرآن فرضًا على المسلم، فهو شرف للعقل في أن يكون مناط التكليف».

وأشار إلى أن العقل هو النور الذي يضيء الطريق للإنسان، كما قسم الله الأرزاق بين عباده، قسم أيضًا العقول وفق مشيئته وحكمته، وهذا التفاوت بين العقول أمر أراده الله تعالى حتى تتم عجلة الحياة، ويكمل الإنسان ما ينقصه من خلال الآخرين.

وتابع: «العقل هو الطريق إلى التقدم والازدهار، إذا استخدمه الإنسان في الخير، فالله سبحانه وتعالى يكتب له الريادة والسيادة، والمسلمون الأوائل عندما استخدموه في العلوم واهتموا بالمعرفة، أصبحت الحضارة الإسلامية أضواءً للعالم كله».

وفي حديثه عن معنى العقل، قال: «العقل في اللغة يأتي من الجذر الذي يعني المنع أو الحبس، والعقل هو الذي يمنع صاحبه من الوقوع في الأخطاء والمهالك، ولذلك فإن العقل هو ما يميز الإنسان عن سائر الحيوانات، وهو الذي يربط الإنسان بالصواب ويمنعه من الانحراف».

وأوضح أن هناك أنواعًا مختلفة من العقل، مثل العقل النظري الذي يمكن الإنسان من استنباط العلوم، والعقل المدبر الذي يحدد كيفية ترتيب الأمور، والعقل الباطن الذي يخزن الذاكرة والمشاعر، والعقل التخييلي الذي يربط بين أجزاء الأشياء غير المنظورة.

واختتم قائلاً: «من رحمة الله تعالى بالإنسان أن جعل العقل له حدودًا، فلا يستطيع الإنسان أن يتجاوزها فيما يتعلق بالغيب، هذه الحدود تحمي العقل البشري من الزيغ والانحراف، وهي من نعم الله التي يجب على الإنسان أن يحترمها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي لعلهم يفقهون الإنسان أن العقل هو

إقرأ أيضاً:

تعرض مساء الإثنين المقبل.. د. خالد الجابر لـ «العرب»: «الربان» قالب درامي فلسفي يخاطب العقل والوجدان

يحتضن مهرجان الدوحة المسرحي 2025 مساء الاثنين المقبل على مسرح يوفينيو عرض مسرحية «الربّان»، من إنتاج شركة جسور للإنتاج الفني، تأليف الدكتور خالد الجابر وإخراج علي ميرزا محمود، في تجربة مسرحية تخرج عن النمط التقليدي وتغوص في أسئلة الوجود والقيادة والهوية.
وقال الدكتور خالد الجابر في تصريح خاص لـ «العرب» نقدم تجربة مسرحية عميقة ومركبة، تخرج عن النمط التقليدي للعرض إلى فضاء فكري شاسع، تلامس فيه أسئلة الوجود والقيادة والهوية، وتفتح ملفات الصراع الإنساني المعاصر في قالب درامي وفلسفي يستند إلى الرمزية والمجاز ويخاطب الوجدان والعقل معًا. وأوضح أن المسرحية تدور أحداثها على سفينة تائهة في محيط لا نهاية له، غابت عنها القيادة، فاندلعت أزمة من الداخل بين ركابها، لتتحول إلى صراع فكري واسع يعكس الواقع العربي والإنساني. تتجسد كل شخصية في المسرحية كرمز لتيار فكري، ما يجعل السفينة استعارة كبرى عن المجتمع الحديث في لحظة مفصلية.
المسرحية لا تروي حكاية مغلقة، بل تخوض مغامرة مسرحية مفتوحة، تُشرك الجمهور في مواجهة داخلية مع أسئلته وقلقه وهشاشته، وتُقدَّم في قالب رمزي درامي وفلسفي. وأضاف حيث لا أحد يُمثّل «الخير المطلق» أو «الشر الكامل»، بل تتشكل كل شخصية بوصفها رؤية، منهجًا في التفكير. فـ «خليفة» مثلًا، شخصية تُجاهر باستبدادها، وتؤمن أن الفوضى لا تُدار إلا بالقوة والحسم. في المقابل، هناك «سالم»، ثائرٌ مشبع بروح الثورة، يرفض كل سلطة، ويدعو إلى تفكيك كل منظومة قائمة. وفي المنتصف، تتأرجح شخصيات أخرى (سارة وعلي وسعد) تمثل القلق الجمعي، التي تبحث عن التوازن، عن الخلاص، أو حتى عن تموضع على هذه السفينة التي يبدو أن الغرق قدرها.
 
 إخراج لا يكتفي بالمشهد
وقال المخرج علي ميرزا محمود في تصريح مماثل لـ «العرب» ان مسرحية الربان لها إسقاط على الواقع العربي حول الصعود إلى سدّة المواقع ذات الهيمنة العليا على تسيير واقع المجتمع في صراع متواصل بين الطبقات ذات اليد العليا التي ترى انها الأقدر على تحقيق أهدافها التي تستهدف المكانة ذات التأثير على الواقع الذي ترى انها هي الأقدر تسيير الأمور الحياتية للمجتمع من خلال رؤيتها الخاصة حتّى ولو سادت الفوضى وعم الخراب.
وأضاف: نقدم إخراجًا حسّيًا يُشرك الجمهور في التجربة عبر المؤثرات الصوتية والضوئية والسينوغرافيا، حيث تتحول الخشبة إلى سفينة حقيقية تعكس اضطراب الشخصيات، وتُعبّر عن الضياع والتشظي، لافتا إلى أن المسرحية تجري في موقع واحد، إلا أن تصعيد الأحداث ينبع من الداخل، من تحولات الشخصيات وتبدّل الولاءات، وتُختتم بغرق رمزي يفتح الباب لأسئلة جديدة حول القيادة والمصير الجماعي وإمكانية إعادة البناء على أسس مختلفة.

قطر مهرجان الدوحة المسرحي مسرحية الربّان

مقالات مشابهة

  • تعرض مساء الإثنين المقبل.. د. خالد الجابر لـ «العرب»: «الربان» قالب درامي فلسفي يخاطب العقل والوجدان
  • بناء الإنسان بالعلم : طريق طويل لكنه الطريق الوحيد
  • بعد دعوة خالد الجندي.. فتوى للدكتور علي جمعة تؤيد كتابة مؤخر الصداق للزوجة ذهبا
  • خالد الجندي: من يحرِم الأبناء من رؤية أحد والديهم نُزِعت الرحمة من قلبه
  • خالد الجندي: يجوز كتابة المؤخر بالذهب لحفظ حقوق الزوجة
  • «خالد الجندي» يطالب بكتابة المؤخر للزوجة بـ الذهب بدلا من الأموال
  • هل تبطل الصلاة في مسجد به ضريح؟.. خالد الجندي يُجيب «فيديو»
  • هل تصح الصلاة في مساجد تضم أضرحة؟ خالد الجندي: جائزة بشروط
  • هل كانت المساجد موجودة قبل النبي؟.. خالد الجندي يوضح
  • هل المساجد موجودة قبل سيدنا النبي؟.. رد مفاجئ من الشيخ خالد الجندي